الخلفية
ولد هانك سكينر في ولاية فرجينيا الغربية ونشأ في أسرة مفككة. عانى من مشاكل مع القانون في سن مبكرة، بما في ذلك الاعتقالات بتهم تتعلق بالمخدرات والسرقة. قبل إدانته بالقتل، قضى سكينر بعض الوقت في السجن بسبب جرائم أخرى.
جريمة القتل
في ليلة رأس السنة الجديدة عام 1993، تم العثور على تويلا بوسي، وصديقة سكينر، وابنيها سكوت وبن مقتولين بوحشية في منزلهم في باهاماس، تكساس. تعرضت بوسي للضرب والخنق، بينما طُعن سكوت وبن عدة مرات. كان سكينر المشتبه به الرئيسي منذ البداية، حيث تم العثور عليه مختبئًا في منزل صديقة أخرى على بعد بضعة أميال.
المحاكمة والإدانة
استندت قضية الادعاء ضد سكينر إلى حد كبير إلى الأدلة الظرفية. لم يكن هناك شهود عيان على الجرائم، ولم يتم العثور على سلاح القتل. ومع ذلك، قدم الادعاء أدلة تشير إلى أن سكينر كان في مسرح الجريمة، بما في ذلك الحمض النووي الخاص به الموجود على بعض الأدلة. كما قدم الادعاء شهادة من شهود زعموا أن سكينر أدلى بتصريحات تدينه.
نفى سكينر ارتكاب الجرائم وأصر على أنه كان فاقدًا للوعي في شقة بوسي في وقت وقوع القتل. وقال إنه تناول الكحول والأدوية قبل أن يغفو، وأنه لا يتذكر أي شيء عن الجرائم. جادل محامو سكينر بأن الأدلة الجنائية كانت معيبة، وأن الشرطة فشلت في التحقيق بشكل صحيح في أدلة أخرى محتملة.
بعد محاكمة استمرت عدة أيام، أدين سكينر بقتل تويلا بوسي وسكوت وبن. وحُكم عليه بالإعدام.
الاستئناف والجدل
بعد إدانته، قدم سكينر سلسلة من الاستئنافات إلى محاكم الولاية والمحاكم الفيدرالية. جادل محاموه بأن إدانته استندت إلى أدلة غير كافية، وأن محاكمته كانت غير عادلة بسبب سوء سلوك الادعاء. كما سعى محامو سكينر إلى إجراء اختبارات الحمض النووي على أدلة إضافية لم يتم اختبارها في الأصل في المحاكمة، على أمل أن تثبت هذه الاختبارات براءته.
أثارت قضية سكينر جدلاً واسعًا. جادل أنصاره بأنه ربما يكون قد أدين خطأ، وأنه ينبغي إجراء اختبارات الحمض النووي على الأدلة المتبقية لضمان تحقيق العدالة. وقال منتقدوه إن الأدلة ضده كانت دامغة، وأنه استنفد جميع سبل الاستئناف.
اختبارات الحمض النووي
لعبت اختبارات الحمض النووي دورًا محوريًا في قضية هانك سكينر، مما أدى إلى سنوات من الجدل القانوني والنقاش العام. على الرغم من أن الحمض النووي الخاص به قد وُجد على بعض الأدلة، إلا أن سكينر ومحاميه جادلوا بأن اختبارات إضافية لأدلة أخرى قد تثبت براءته. على مر السنين، سعوا جاهدين لإجراء اختبارات الحمض النووي المتقدمة على الأدلة التي لم يتم فحصها في الأصل، مثل الشعر وأدوات مسرح الجريمة.
في عام 2000، بعد سنوات من الرفض، سمحت المحكمة بإجراء اختبارات محدودة للحمض النووي. وكشفت هذه الاختبارات عن وجود حمض نووي لرجل آخر على سترة كانت موجودة في مسرح الجريمة، لكنها لم تستبعد سكينر كمشارك في الجرائم. واصل محامو سكينر الضغط لإجراء المزيد من الاختبارات، بحجة أن الأدلة الأخرى، مثل سكين لم يتم العثور عليه عليه بصمات الأصابع، يمكن أن توفر معلومات حاسمة.
في عام 2012، قبل ساعات فقط من الموعد المقرر لإعدامه، منحت المحكمة العليا الأمريكية أمرًا قضائيًا في اللحظة الأخيرة، مما سمح بإجراء المزيد من اختبارات الحمض النووي. ومع ذلك، لم تقدم نتائج هذه الاختبارات أدلة قاطعة تبرئ سكينر، مما أدى إلى مزيد من الاستئناف والجدال.
أثار الجدل الدائر حول اختبارات الحمض النووي في قضية سكينر أسئلة مهمة حول حدود الأدلة الجنائية، ودور العلم في نظام العدالة الجنائية، وأهمية التحقيقات الشاملة.
الجدول الزمني للقضية
- 1993: مقتل تويلا بوسي وابنيها في باهاماس، تكساس.
- 1995: إدانة هانك سكينر بالقتل وحُكم عليه بالإعدام.
- 2000: سُمح بإجراء اختبارات محدودة للحمض النووي، مما كشف عن وجود حمض نووي لرجل آخر على سترة.
- 2010: حددت ولاية تكساس تاريخ إعدام هانك سكينر في 24 مارس 2010.
- 2010: المحكمة العليا الأمريكية توقف إعدام سكينر قبل 45 دقيقة من الموعد المحدد.
- 2011: المحكمة العليا الأمريكية تحكم بأن سجين تكساس هانك سكينر يمكنه رفع دعوى قضائية اتحادية للوصول إلى الأدلة الجنائية لإجراء اختبارات الحمض النووي.
- 2012: المحكمة العليا الأمريكية تمنح أمرًا قضائيًا في اللحظة الأخيرة، مما يسمح بإجراء المزيد من اختبارات الحمض النووي.
- 2013: تم تأجيل الإعدام إلى أجل غير مسمى.
- 2023: وفاة هانك سكينر في السجن.
الإعدام والوفاة
تم تحديد موعد إعدام هانك سكينر عدة مرات على مر السنين، لكن تم تعليقه دائمًا في اللحظة الأخيرة بسبب الاستئناف أو الإجراءات القانونية الأخرى. استمر سكينر في الحفاظ على براءته طوال فترة سجنه.
في 16 فبراير 2023، توفي هانك سكينر في السجن. لم يتم الكشف عن سبب الوفاة على الفور، لكن يُعتقد أنه كان لأسباب طبيعية.
تأثير القضية
تركت قضية هانك سكينر إرثًا دائمًا على نظام العدالة الجنائية. سلطت الضوء على أهمية الأدلة الجنائية، ودور العلم في المحاكمات الجنائية، وإمكانية إدانة الأبرياء. كما أثارت أسئلة حول عدالة عقوبة الإعدام، وعن دور المحاكم في ضمان تحقيق العدالة.
خاتمة
كان هانك سكينر شخصية مثيرة للجدل طوال حياته. أدين بقتل صديقته وابنيها، لكنه أصر دائمًا على براءته. أثارت قضيته جدلاً واسعًا وأثارت أسئلة مهمة حول نظام العدالة الجنائية. على الرغم من إدانته وسجنه، ظلت قضيته رمزًا للنضال من أجل العدالة وإمكانية براءة الأبرياء.