مقدمة
“فتيات حمقاوات” (بالإنجليزية: Stupid Girls) هي أغنية للمغنية الأمريكية بينك، صدرت ضمن ألبومها الرابع “أنا لست ميتة” (I’m Not Dead) عام 2006. الأغنية من كتابة بينك وماكس مارتن وشيلباك، وإنتاج ماكس مارتن. حققت الأغنية نجاحًا تجاريًا كبيرًا، ووصلت إلى المراكز الأولى في العديد من قوائم الأغاني حول العالم. تعتبر الأغنية بمثابة نقد لاذع لثقافة المشاهير التي تركز على المظهر الخارجي للمرأة، وتشجع الفتيات على تبني سلوكيات سطحية وتافهة من أجل الحصول على الشهرة والاهتمام.
الخلفية والكتابة
بعد إصدار ألبومها الثالث “تراي ذيس” (Try This) عام 2003، شعرت بينك بالإحباط من الطريقة التي يتم بها تصوير النساء في وسائل الإعلام. لاحظت أن الفتيات الصغيرات يتأثرن بشكل كبير بنماذج الجمال غير الواقعية التي يتم الترويج لها، وأن هذا يؤدي إلى تدني احترام الذات والقلق بشأن المظهر. قررت بينك كتابة أغنية تعبر عن هذه المخاوف وتشجع الفتيات على أن يكنّ أنفسهن وأن يركزن على تطوير شخصيتهن وقدراتهن بدلًا من السعي وراء الكمال الظاهري.
تعاونت بينك مع ماكس مارتن وشيلباك في كتابة “فتيات حمقاوات”. يتميز مارتن وشيلباك بخبرتهما الواسعة في كتابة الأغاني الناجحة، وقد ساعدا بينك في صياغة رسالتها بطريقة جذابة ومؤثرة. استوحت بينك فكرة الأغنية من تجربتها الشخصية، حيث شعرت بالضغط للامتثال لمعايير الجمال السائدة في صناعة الموسيقى. أرادت بينك أن تكون مثالًا إيجابيًا للفتيات الصغيرات وأن تظهر لهن أنه يمكنهن تحقيق النجاح والسعادة دون التضحية بهويتهن وقيمهن.
التركيب الموسيقي والكلمات
تعتبر “فتيات حمقاوات” أغنية بوب روك ذات إيقاع سريع وحيوي. تتميز الأغنية بترتيب موسيقي بسيط يعتمد على الجيتارات والطبول والبيانو. تبدأ الأغنية بمقدمة جيتار قوية، ثم تدخل بينك بصوتها المميز لتبدأ في سرد قصة الفتيات اللاتي يسعين وراء الشهرة والاهتمام من خلال المظهر الخارجي. تتناول كلمات الأغنية مواضيع مثل جراحة التجميل، وفقدان الوزن، والسعي وراء الكمال الظاهري. تنتقد بينك هذه السلوكيات وتدعو الفتيات إلى أن يكنّ أكثر ذكاءً واستقلالية.
تستخدم بينك في الأغنية أسلوبًا ساخرًا ولاذعًا للتعبير عن آرائها. تستخدم أيضًا الكثير من الصور النمطية والتعبيرات العامية لجعل الأغنية أكثر جاذبية للجمهور. يعتبر اللازمة (“Oh, oh, oh, don’t be stupid girls”) من أكثر أجزاء الأغنية شهرة، حيث أنها تلخص رسالة الأغنية بشكل فعال.
الاستقبال النقدي
حظيت “فتيات حمقاوات” باستقبال نقدي إيجابي بشكل عام. أشاد النقاد بكلمات الأغنية الذكية والساخرة، ورسالتها الإيجابية للفتيات. اعتبر العديد من النقاد أن الأغنية هي عودة قوية لبينك بعد فترة من التراجع التجاري. كما أشاد النقاد بأداء بينك الصوتي القوي والمؤثر.
ومع ذلك، انتقد بعض النقاد الأغنية بسبب استخدامها للصور النمطية والتعبيرات العامية. اعتبروا أن هذا الأسلوب قد يكون مسيئًا لبعض النساء. كما انتقد بعض النقاد الأغنية بسبب بساطة ترتيبها الموسيقي. اعتبروا أن الأغنية تفتقر إلى الابتكار والإبداع.
النجاح التجاري
حققت “فتيات حمقاوات” نجاحًا تجاريًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم. وصلت الأغنية إلى المركز الثاني على قائمة بيلبورد هوت 100 في الولايات المتحدة، وبقيت في المراكز العشرة الأولى لمدة 12 أسبوعًا. كما وصلت الأغنية إلى المراكز الأولى في العديد من قوائم الأغاني الأخرى حول العالم، بما في ذلك أستراليا وكندا وأيرلندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.
حصلت الأغنية على شهادات بلاتينية من قبل جمعية صناعة التسجيلات الأمريكية (RIAA) وجمعية صناعة التسجيلات الأسترالية (ARIA). باعت الأغنية أكثر من 3 ملايين نسخة في الولايات المتحدة وحدها.
الفيديو الموسيقي
تم إخراج الفيديو الموسيقي لـ “فتيات حمقاوات” بواسطة ديف مايرز. يتميز الفيديو بأسلوبه الساخر والفكاهي. يظهر الفيديو بينك وهي تسخر من ثقافة المشاهير التي تركز على المظهر الخارجي. يضم الفيديو العديد من المشاهير، بما في ذلك باميلا أندرسون وباريس هيلتون وجيسيكا سيمبسون. يصور الفيديو هؤلاء المشاهير وهم يتبنون سلوكيات سطحية وتافهة من أجل الحصول على الشهرة والاهتمام.
يعتبر الفيديو الموسيقي جزءًا مهمًا من نجاح الأغنية. ساعد الفيديو في نشر رسالة الأغنية إلى جمهور أوسع. كما ساعد الفيديو في ترسيخ صورة بينك كفنانة جريئة ومستقلة.
التأثير والإرث
كان لـ “فتيات حمقاوات” تأثير كبير على ثقافة البوب. ساعدت الأغنية في تسليط الضوء على قضية تمثيل المرأة في وسائل الإعلام. كما ساعدت الأغنية في تشجيع الفتيات على أن يكنّ أنفسهن وأن يركزن على تطوير شخصيتهن وقدراتهن بدلًا من السعي وراء الكمال الظاهري.
تعتبر “فتيات حمقاوات” واحدة من أكثر أغاني بينك شهرة ونجاحًا. لا تزال الأغنية تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم. تعتبر الأغنية بمثابة نشيد للفتيات اللاتي يسعين إلى أن يكنّ ذكيات ومستقلات وقويات.
الجوائز والترشيحات
- جائزة MTV Video Music Award لأفضل فيديو بوب (2006) – فوز
- جائزة جرامي لأفضل أداء صوتي بوب نسائي (2007) – ترشيح
قوائم الأغاني
- Billboard Hot 100 (الولايات المتحدة) – المركز الثاني
- Australian Singles Chart (أستراليا) – المركز الأول
- Canadian Singles Chart (كندا) – المركز الأول
- UK Singles Chart (المملكة المتحدة) – المركز الرابع
نسخ أخرى
لم يتم تسجيل العديد من النسخ الأخرى الرسمية للأغنية، ولكن تم أداء الأغنية في العديد من الحفلات الموسيقية والبرامج التلفزيونية من قبل بينك وفنانين آخرين.
خاتمة
“فتيات حمقاوات” أغنية بوب روك ناجحة للمغنية بينك، صدرت عام 2006. تنتقد الأغنية ثقافة المشاهير السطحية وتشجع الفتيات على أن يكنّ ذكيات ومستقلات. حققت الأغنية نجاحًا تجاريًا ونقديًا كبيرًا، ولا تزال تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.