مقدمة
الحمام المتوج (Goura) هو جنس من الطيور يتبع فصيلة الحماميات. يضم أربعة أنواع كبيرة من الحمام تستوطن غينيا الجديدة والمناطق المحيطة بها. يتميز هذا الحمام بريشه الأزرق الرمادي الجذاب، وبالتاج الريشي المميز الذي يعلو رأسه، والذي يشبه التاج الملكي، ومن هنا جاءت تسميته “الحمام المتوج”. يعتبر الحمام المتوج من أجمل أنواع الحمام في العالم، وغالبًا ما يُحتفظ به في حدائق الحيوان والمتنزهات.
التصنيف
ينتمي الحمام المتوج إلى جنس (Goura) الذي يضم أربعة أنواع:
- الحمام المتوج الغربي (Goura cristata): يوجد في الأراضي المنخفضة الغربية لغينيا الجديدة وجزيرة يابين.
- الحمام المتوج الجنوبي (Goura scheepmakeri): يوجد في الأراضي المنخفضة الجنوبية الشرقية لغينيا الجديدة.
- حمام فيكتوريا المتوج (Goura victoria): يوجد في الأراضي المنخفضة الشمالية لغينيا الجديدة وجزر يابين وبيوك.
- الحمام المتوج البرتقالي (Goura sclaterii): يوجد في منطقة فويا في غينيا الجديدة. تم اكتشافه كوحدة متميزة في عام 2018.
الوصف
يتميز الحمام المتوج بحجمه الكبير، حيث يصل طوله إلى 70-80 سم، ووزنه إلى 2-3 كجم. يعتبر حمام فيكتوريا المتوج الأكبر بين الأنواع الأربعة. يتميز هذا الحمام بريشه الأزرق الرمادي الجذاب، وبالتاج الريشي المميز الذي يعلو رأسه. يختلف شكل التاج الريشي ولونه بين الأنواع المختلفة. يتميز الحمام المتوج أيضًا بعينيه الحمراوين ومنقاره الرمادي الداكن وساقيه الحمراوين.
الريش: يتميز الحمام المتوج بريش ناعم وكثيف باللون الأزرق الرمادي. يوجد اختلاف طفيف في لون الريش بين الأنواع المختلفة. على سبيل المثال، يتميز حمام فيكتوريا المتوج بوجود خطوط بيضاء على أطراف ريش التاج.
التاج: التاج هو السمة الأكثر تميزًا للحمام المتوج. يتكون التاج من ريش طويل ومنتصب يمتد من مؤخرة الرأس. يختلف شكل التاج ولونه بين الأنواع المختلفة. على سبيل المثال، يتميز حمام فيكتوريا المتوج بتاج كبير ومسطح بلون أزرق رمادي مع أطراف بيضاء.
الحجم: الحمام المتوج هو أحد أكبر أنواع الحمام في العالم. يصل طوله إلى 70-80 سم، ووزنه إلى 2-3 كجم. يجعله حجمه الكبير مثيرًا للإعجاب وملفتًا للنظر.
الموطن والتوزيع
يستوطن الحمام المتوج غينيا الجديدة والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك جزر يابين وبيوك. يفضل هذا الحمام العيش في الغابات المطيرة المنخفضة والمستنقعات. يمكن العثور عليه أيضًا في الغابات الثانوية والمناطق المشجرة القريبة من الأنهار.
التوزيع الجغرافي: يختلف التوزيع الجغرافي بين الأنواع المختلفة من الحمام المتوج. على سبيل المثال، يوجد حمام فيكتوريا المتوج في شمال غينيا الجديدة وجزر يابين وبيوك، بينما يوجد الحمام المتوج الجنوبي في جنوب شرق غينيا الجديدة.
الموطن: يفضل الحمام المتوج العيش في الغابات المطيرة المنخفضة والمستنقعات. يوفر هذا الموطن له الغذاء والمأوى اللازمين للبقاء على قيد الحياة. كما أنه يوفر له الحماية من الحيوانات المفترسة.
السلوك
الحمام المتوج هو طائر نهاري، أي أنه ينشط خلال النهار وينام في الليل. يعيش هذا الحمام في أزواج أو في مجموعات صغيرة. يتغذى على الفاكهة والبذور واللافقاريات التي يجدها على الأرض. يتميز الحمام المتوج بصوته العميق الذي يشبه النفخ.
التغذية: يتغذى الحمام المتوج على الفاكهة والبذور واللافقاريات التي يجدها على الأرض. يستخدم منقاره القوي لحفر الأرض بحثًا عن الطعام. كما أنه يتناول الفاكهة المتساقطة من الأشجار.
التكاثر: يبني الحمام المتوج عشه على الأشجار باستخدام العصي والأوراق. تضع الأنثى بيضة واحدة تحتضنها لمدة 30 يومًا. يعتني كلا الوالدين بالصغير حتى يصبح قادرًا على الاعتماد على نفسه.
التواصل: يتواصل الحمام المتوج مع بعضه البعض باستخدام مجموعة متنوعة من الأصوات والإيماءات. يستخدم صوته العميق الذي يشبه النفخ للتواصل مع أفراد مجموعته. كما أنه يستخدم إيماءات الرأس والجسم للتعبير عن مشاعره.
الحماية
يعتبر الحمام المتوج من الأنواع المهددة بالانقراض بسبب فقدان الموطن والصيد الجائر. يتم تدمير الغابات المطيرة التي يعيش فيها هذا الحمام بسبب قطع الأشجار والتعدين والزراعة. كما يتم اصطياد هذا الحمام للحصول على لحمه وريشه. تبذل العديد من المنظمات جهودًا لحماية الحمام المتوج من الانقراض، بما في ذلك إنشاء المحميات الطبيعية وتطبيق قوانين حماية الحياة البرية.
التهديدات: يواجه الحمام المتوج العديد من التهديدات، بما في ذلك فقدان الموطن والصيد الجائر. يؤدي تدمير الغابات المطيرة إلى فقدان الموطن الطبيعي لهذا الحمام. كما يتم اصطياد هذا الحمام للحصول على لحمه وريشه.
جهود الحماية: تبذل العديد من المنظمات جهودًا لحماية الحمام المتوج من الانقراض. تشمل هذه الجهود إنشاء المحميات الطبيعية وتطبيق قوانين حماية الحياة البرية. كما يتم العمل على توعية الناس بأهمية الحفاظ على هذا الطائر الجميل.
أهمية الحمام المتوج
يلعب الحمام المتوج دورًا مهمًا في النظام البيئي. فهو يساعد في نشر البذور وتلقيح النباتات. كما أنه يعتبر مصدر غذاء للحيوانات المفترسة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الحمام المتوج طائرًا جميلًا ومثيرًا للإعجاب، ويساهم في التنوع البيولوجي لكوكبنا.
الأهمية البيئية: يلعب الحمام المتوج دورًا مهمًا في النظام البيئي. فهو يساعد في نشر البذور وتلقيح النباتات. كما أنه يعتبر مصدر غذاء للحيوانات المفترسة.
الأهمية الثقافية: يعتبر الحمام المتوج طائرًا جميلًا ومثيرًا للإعجاب. يساهم في التنوع البيولوجي لكوكبنا. كما أنه يعتبر رمزًا للجمال والسلام.
في الأسر
غالبًا ما يتم الاحتفاظ بالحمام المتوج في حدائق الحيوان والمتنزهات بسبب مظهره الجذاب. تتطلب رعاية الحمام المتوج في الأسر توفير بيئة مناسبة تحاكي موطنه الطبيعي، بالإضافة إلى نظام غذائي متوازن ورعاية طبية منتظمة. يمكن للحمام المتوج أن يعيش لفترة طويلة في الأسر إذا تم توفير الرعاية المناسبة له.
الرعاية: تتطلب رعاية الحمام المتوج في الأسر توفير بيئة مناسبة تحاكي موطنه الطبيعي. يجب أن تكون هذه البيئة واسعة ومظللة، مع وجود مساحة كافية للطيران والتجول. كما يجب توفير نظام غذائي متوازن يتكون من الفاكهة والبذور والخضروات.
التكاثر في الأسر: يمكن للحمام المتوج أن يتكاثر في الأسر إذا تم توفير الظروف المناسبة له. يجب توفير عش مناسب ومواد بناء العش. كما يجب توفير الهدوء والخصوصية للزوجين أثناء فترة التكاثر.
خاتمة
الحمام المتوج هو طائر جميل ومثير للإعجاب، وهو جزء مهم من التنوع البيولوجي لكوكبنا. يواجه هذا الطائر العديد من التهديدات، بما في ذلك فقدان الموطن والصيد الجائر. يجب علينا جميعًا العمل معًا لحماية هذا الطائر من الانقراض وضمان بقائه للأجيال القادمة.