مقدمة
كينيث أمبروز والش (24 نوفمبر 1916 – 30 يوليو 1998) كان ملازمًا أول في سلاح مشاة البحرية الأمريكية وحائزًا على وسام الشرف. خلال الحرب العالمية الثانية، أصبح والش طيارًا مقاتلًا بارزًا، حيث حقق 21 انتصارًا جويًا مؤكدًا ضد الطائرات اليابانية. كان معروفًا بمهاراته الاستثنائية في الطيران وشجاعته التي لا تلين، مما جعله شخصية بارزة في تاريخ الطيران العسكري الأمريكي.
الحياة المبكرة والتعليم
ولد كينيث أمبروز والش في بروكلين، نيويورك. نشأ في عائلة متواضعة، وأظهر شغفًا بالطيران منذ صغره. بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، عمل في وظائف مختلفة لمساعدة عائلته وتوفير المال لتحقيق حلمه في تعلم الطيران. في نهاية المطاف، تمكن من الحصول على دروس في الطيران المدني، وسرعان ما أظهر موهبة طبيعية في الجو.
الخدمة العسكرية
في عام 1941، قبل وقت قصير من الهجوم على بيرل هاربر، انضم والش إلى سلاح مشاة البحرية الأمريكية. تم قبوله في برنامج الطيران التابع لسلاح مشاة البحرية، وسرعان ما أثبت نفسه كطالب متميز. بعد إكمال تدريبه، تم تكليفه كطيار مقاتل وتم إرساله إلى المحيط الهادئ.
الحرب العالمية الثانية
وصل والش إلى المحيط الهادئ في عام 1942، وانضم إلى السرب المقاتل 121 (VMF-121)، الذي كان يتمركز في غوادالكانال. كانت غوادالكانال نقطة محورية في الحرب، وشهدت قتالًا جويًا عنيفًا بين القوات الأمريكية واليابانية. سرعان ما أثبت والش نفسه كطيار مقاتل ماهر وعدواني.
في 30 أغسطس 1943، خلال معركة فيلا لافيلا، بينما كان والش يحلق بطائرته F4U كورسير، واجه تشكيلًا كبيرًا من الطائرات اليابانية. على الرغم من تفوق العدو عليه بشكل كبير، انخرط والش في القتال، وأسقط أربع طائرات يابانية. أصيبت طائرته بأضرار بالغة، لكنه تمكن من العودة بها إلى القاعدة.
بعد أيام قليلة، في 2 سبتمبر 1943، بينما كان يحلق فوق جزيرة إيفو، واجه والش مرة أخرى تشكيلًا كبيرًا من الطائرات اليابانية. مرة أخرى، انخرط في القتال، وأسقط ثلاث طائرات يابانية أخرى. مرة أخرى، أصيبت طائرته بأضرار بالغة، لكنه تمكن من العودة بها إلى القاعدة.
بحلول نهاية الحرب، حقق والش 21 انتصارًا جويًا مؤكدًا، مما جعله أحد أبرز الطيارين المقاتلين الأمريكيين في الحرب العالمية الثانية. حصل على العديد من الأوسمة، بما في ذلك وسام الشرف، والصليب البحري، والصليب الطائر المتميز.
وسام الشرف
حصل والش على وسام الشرف لبطولته في 30 أغسطس و 2 سبتمبر 1943. اقتبس نص الوسام:
“بسبب البطولة والشجاعة الواضحة في الاشتباك مع العدو بينما كان يخدم كطيار في السرب المقاتل 121، فرقة مشاة البحرية الجوية الأولى، في منطقة جزر سليمان الجنوبية الغربية، في 30 أغسطس و 2 سبتمبر 1943. في 30 أغسطس، بينما كان يقود طائرة بمفرده، هاجم الملازم والش تشكيلًا من الطائرات المقاتلة اليابانية المتفوقة عددًا. وعلى الرغم من تفوق العدو عليه بشكل كبير، فقد انخرط في القتال، وأسقط أربع طائرات يابانية. في 2 سبتمبر، بينما كان يحلق فوق جزيرة إيفو، واجه الملازم والش مرة أخرى تشكيلًا كبيرًا من الطائرات اليابانية. مرة أخرى، انخرط في القتال، وأسقط ثلاث طائرات يابانية أخرى. تصرفات الملازم والش الشجاعة وتفانيه الذي لا يتزعزع في الخدمة كانت مثالًا يحتذى به، وحافظ على أعظم تقاليد سلاح مشاة البحرية الأمريكية.”
فترة ما بعد الحرب
بعد الحرب، بقي والش في سلاح مشاة البحرية، وخدم في مناصب مختلفة. تقاعد من الخدمة الفعلية برتبة مقدم. بعد تقاعده، عمل في العديد من الوظائف المدنية، بما في ذلك العمل كمدرس طيران.
الحياة الشخصية
تزوج والش من فيرجينيا في عام 1943، وأنجبا ثلاثة أطفال. كان والش رجلًا متواضعًا ومتحفظًا، ولم يتحدث أبدًا عن بطولاته. كان معروفًا بإحساسه الفكاهي وحبه لعائلته.
الجوائز والأوسمة
- وسام الشرف
- الصليب البحري
- الصليب الطائر المتميز
- ميدالية الجو
- وسام الحملة الأمريكية
- وسام حملة آسيا والمحيط الهادئ
- وسام النصر في الحرب العالمية الثانية
الإرث
يُذكر كينيث أ. والش كواحد من أعظم الطيارين المقاتلين في تاريخ سلاح مشاة البحرية الأمريكية. تجسد شجاعته ومهارته وتفانيه في الخدمة أفضل ما في سلاح مشاة البحرية الأمريكية. سيظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة من الطيارين.
أهم الإنجازات
- حصل على وسام الشرف لبطولته في الحرب العالمية الثانية.
- حقق 21 انتصارًا جويًا مؤكدًا، مما جعله أحد أبرز الطيارين المقاتلين الأمريكيين في الحرب.
- خدم في سلاح مشاة البحرية لمدة 22 عامًا، وتقاعد برتبة مقدم.
تأثيره
لقد ترك كينيث والش بصمة لا تُمحى على سلاح مشاة البحرية الأمريكية وعلى تاريخ الطيران العسكري. إن شجاعته وتفانيه في الخدمة بمثابة مثال يحتذى به للطيارين والجنود على حدٍ سواء. تخلد ذكراه من خلال الأوسمة التي حصل عليها والقصص التي تروى عن بطولاته.
الجوائز والتكريمات بعد الوفاة
بعد وفاته، تم تكريم كينيث والش بعدة طرق، بما في ذلك:
- إطلاق اسم مدرسة ابتدائية في فرجينيا بيتش، فيرجينيا، على اسمه.
- تكريمه في قاعة مشاة البحرية للطيران.
- ذكره في العديد من الكتب والأفلام الوثائقية حول الحرب العالمية الثانية.
خاتمة
كان كينيث أ. والش بطلاً حقيقيًا، وخدم أمته بشجاعة وشرف. سيظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة. لقد كان مثالًا يحتذى به في التفاني والخدمة، وسيظل اسمه محفورًا في سجلات التاريخ العسكري الأمريكي.