ملخص الفيلم
تدور أحداث الفيلم في نسخة خيالية من فرنسا، حيث يقع صراع على السلطة بين الأخوين، الدوق فريدريك وأخيه الأكبر الدوق الأكبر. يقوم الدوق فريدريك بنفي أخيه الأكبر إلى غابة آردن، حيث يعيش حياة بسيطة مع أتباعه المخلصين. في هذه الأثناء، تقع روزاليند، ابنة الدوق الأكبر المنفي، في حب أورلاندو، الشاب النبيل الذي يتعرض لسوء المعاملة من قبل أخيه أوليفر. عندما يغضب الدوق فريدريك من روزاليند، تهرب مع ابنة عمه سيليا وخادمها المخلص تاتشستون إلى غابة آردن، متنكرين في هيئة رجل يدعى غانيميد وامرأة تدعى علياء على التوالي.
في غابة آردن، يلتقي روزاليند وأورلاندو مجددًا، لكن أورلاندو لا يعرف أن غانيميد هو في الواقع روزاليند. تستغل روزاليند هذا الوضع لتعليم أورلاندو دروسًا في الحب والسلوك النبيل. في الوقت نفسه، تتشابك مصائر شخصيات أخرى في الغابة، بما في ذلك الراعي كورين، والفتاة الريفية أودري، والمهرج تاتشستون، والشخصية المتشائمة جاك. تتوالى الأحداث وتتشابك العلاقات، مما يؤدي إلى سلسلة من المواقف الكوميدية والرومانسية.
الشخصيات الرئيسية
- روزاليند: ابنة الدوق الأكبر المنفي، تتميز بالذكاء والشجاعة والروح المرحة. تتنكر في هيئة رجل باسم غانيميد لتتمكن من التنقل بحرية في الغابة والاقتراب من أورلاندو.
- أورلاندو: شاب نبيل يتعرض لسوء المعاملة من قبل أخيه الأكبر أوليفر. يتميز بالصدق والإخلاص والشجاعة. يقع في حب روزاليند من النظرة الأولى.
- سيليا: ابنة الدوق فريدريك وابنة عم روزاليند. تتميز بالوفاء والإخلاص لصديقتها روزاليند. تهرب معها إلى غابة آردن وتتنكر في هيئة امرأة باسم علياء.
- الدوق فريدريك: الأخ الأصغر للدوق الأكبر، يتميز بالطمع والظلم. يغتصب السلطة وينفي أخيه الأكبر وابنته روزاليند.
- الدوق الأكبر: الدوق الشرعي الذي ينفيه أخوه الدوق فريدريك. يعيش في غابة آردن حياة بسيطة مع أتباعه المخلصين.
- أوليفر: الأخ الأكبر لأورلاندو، يتميز بالقسوة والطمع. يعامل أورلاندو بقسوة ويحاول حرمانه من حقه في الميراث.
- جاك: شخصية متشائمة وحكيمة تعيش في غابة آردن. يتميز برؤيته السوداوية للحياة وقدرته على تحليل المواقف بشكل نقدي.
- تاتشستون: مهرج مرافق لروزاليند وسيليا. يتميز بروح الدعابة والذكاء. يضيف لمسة كوميدية للأحداث.
طاقم العمل
يضم الفيلم نخبة من الممثلين الموهوبين، من بينهم:
- برايس دالاس هوارد في دور روزاليند
- ديفيد أويلو في دور أورلاندو
- سيينا ميلر في دور سيليا
- كيفين كلاين في دور جاك
- ألفريد مولينا في دور تاتشستون
- بريان بليسد في دور الدوق الأكبر
- ستيفن ريا في دور الدوق فريدريك
- أدريان ليستر في دور أوليفر
الإخراج والإنتاج
تميز الفيلم بإخراج كينيث براناه المتقن، الذي استطاع تقديم رؤية معاصرة لقصة شكسبير الكلاسيكية مع الحفاظ على جوهرها. تميز الفيلم أيضًا بالتصوير السينمائي الجميل والموسيقى التصويرية الساحرة، مما أضفى عليه جوًا رومانسيًا وشاعريًا. تم تصوير الفيلم في لوكسمبورغ وإنجلترا.
الموسيقى
الموسيقى التصويرية للفيلم من تأليف باتريك دويل، وتتميز بأنها تعبر بشكل فعال عن المشاعر والأحاسيس المختلفة التي تمر بها الشخصيات. تتنوع المقطوعات الموسيقية بين الرومانسية والكوميدية والدرامية، مما يضفي على الفيلم عمقًا إضافيًا.
التقييم النقدي
تلقى فيلم “كما تشاء” مراجعات متباينة من النقاد. أشاد البعض بالإخراج المتقن والأداء التمثيلي الممتاز والتصوير السينمائي الجميل، بينما انتقد البعض الآخر التحديثات التي أجريت على القصة الأصلية واعتبروها غير ضرورية. ومع ذلك، اتفق معظم النقاد على أن الفيلم يمثل إضافة قيمة إلى قائمة الأفلام المقتبسة عن أعمال شكسبير.
الجوائز والترشيحات
لم يحصل الفيلم على العديد من الجوائز الكبرى، لكنه رُشح لجائزة Golden Globe Award لأفضل فيلم تلفزيوني أو فيلم قصير.
رسائل الفيلم
يحمل فيلم “كما تشاء” العديد من الرسائل الإيجابية، بما في ذلك أهمية الحب والتسامح والصدق والإخلاص. كما يسلط الضوء على أهمية التغلب على الصعاب والمحن من خلال الإيمان بالنفس والأمل في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، يعكس الفيلم أهمية تقدير الطبيعة والعيش في وئام معها.
الاقتباسات من المسرحية الأصلية
حافظ الفيلم على العديد من الاقتباسات الشهيرة من مسرحية شكسبير الأصلية، بما في ذلك المونولوج الشهير “All the world’s a stage” الذي يلقيه جاك. تساهم هذه الاقتباسات في الحفاظ على روح المسرحية الأصلية وإضفاء لمسة أدبية على الفيلم.
الرموز والدلالات
تحتوي غابة آردن في الفيلم على العديد من الرموز والدلالات، فهي تمثل مكانًا للحرية والانعتاق والتغيير. كما تمثل مكانًا يمكن فيه للأشخاص أن يكتشفوا ذواتهم الحقيقية ويتغيروا للأفضل. التنكر في الفيلم يمثل أيضًا رمزًا للتغيير والتحول، حيث يسمح للشخصيات بالتخلص من قيود المجتمع والتعبير عن ذواتهم الحقيقية.
أوجه التشابه والاختلاف بين الفيلم والمسرحية
هناك العديد من أوجه التشابه والاختلاف بين الفيلم والمسرحية الأصلية. الفيلم يحافظ على القصة الأساسية والشخصيات الرئيسية، لكنه يقوم أيضًا بإجراء بعض التحديثات والتعديلات لتناسب العصر الحديث. على سبيل المثال، يتم تحديث الملابس والديكورات والموسيقى لتتناسب مع العصر الحديث. كما يتم تبسيط بعض الحوارات لجعلها أكثر سهولة في الفهم.
تأثير الفيلم على الثقافة الشعبية
ساهم فيلم “كما تشاء” في إحياء الاهتمام بمسرحيات شكسبير وجعلها أكثر شعبية بين الشباب. كما ألهم العديد من الفنانين والمبدعين لإنتاج أعمال فنية مستوحاة من الفيلم. بالإضافة إلى ذلك، ساهم الفيلم في تعزيز قيم الحب والتسامح والصدق في المجتمع.
خاتمة
فيلم “كما تشاء” هو فيلم رومانسي كوميدي ممتع ومثير للتفكير، يقدم رؤية معاصرة لقصة شكسبير الكلاسيكية. يتميز الفيلم بالإخراج المتقن والأداء التمثيلي الممتاز والتصوير السينمائي الجميل والموسيقى التصويرية الساحرة. يحمل الفيلم العديد من الرسائل الإيجابية ويثير العديد من الأسئلة حول الحب والهوية والمجتمع. يعتبر الفيلم إضافة قيمة إلى قائمة الأفلام المقتبسة عن أعمال شكسبير ويستحق المشاهدة.