نشأته وعائلته
ولد يوهان ليوبولد في قلعة راينهاردسبرون في تورينجيا، ألمانيا. كان الابن الأكبر لتشارلز إدوارد، دوق ساكس كوبورغ وغوتا، والأميرة فيكتوريا أديلايد. كان والده الحفيد الأصغر للملكة فيكتوريا ملكة المملكة المتحدة، مما جعله جزءًا من العائلة المالكة البريطانية أيضًا. تلقى يوهان ليوبولد تعليمه في طفولته على يد معلمين خصوصيين، ثم التحق بمدرسة داخلية.
كان لديه أربعة أشقاء أصغر منه: الأميرة سيبيل (والدة الملك كارل السادس عشر غوستاف ملك السويد)، والأمير هوبيرتوس، والأميرة كارولين ماتيلد، والأمير فريدريك جوزياس. نشأ يوهان ليوبولد في بيئة ملكية فخمة، لكنه كان يتمتع بشخصية مستقلة ومتمردة إلى حد ما.
فقدان الحق في الوراثة
بصفته الابن الأكبر لدوق ساكس كوبورغ وغوتا، كان يوهان ليوبولد هو الوريث الظاهر للعرش. ومع ذلك، في عام 1932، تنازل عن حقه في الوراثة بسبب زواجه من البارونة فيودورا فون دير هورست، وهي امرأة لم تكن من طبقة النبلاء. في ذلك الوقت، كان الزواج من شخص لا ينتمي إلى طبقة النبلاء يعتبر زواجًا غير متكافئ، وكان من شأنه أن يحرم الزوج ونسله من الحق في الوراثة.
كان هذا القرار بمثابة صدمة للعائلة المالكة، لكن يوهان ليوبولد كان مصممًا على الزواج من المرأة التي يحبها. وبفقدانه الحق في العرش، مهد الطريق لشقيقه الأصغر، فريدريك جوزياس، ليصبح الوريث الظاهر.
حياته بعد التنازل
بعد زواجه من البارونة فيودورا فون دير هورست، عاش يوهان ليوبولد حياة هادئة نسبيًا. لم يعد يشارك في الشؤون الملكية، وركز على إدارة ممتلكاته الخاصة. ومع ذلك، ظل على اتصال وثيق بعائلته، وخاصة شقيقته الأميرة سيبيل.
خلال الحرب العالمية الثانية، خدم يوهان ليوبولد في الجيش الألماني. بعد الحرب، عاش في ألمانيا الغربية، حيث عمل في مجال الأعمال التجارية. توفي في عام 1972 عن عمر يناهز 65 عامًا.
زواجه وأولاده
تزوج يوهان ليوبولد من البارونة فيودورا فون دير هورست في عام 1932. أنجب الزوجان ثلاثة أطفال:
- الأميرة كارولين فيكتوريا (ولدت عام 1933)
- الأمير إرنست ليوبولد (1935-1996)
- الأميرة سيسيليا (ولدت عام 1938)
طلق يوهان ليوبولد وفيودورا في عام 1962. تزوج يوهان ليوبولد لاحقًا من ماريا تيريزا ريست في عام 1963. لم يكن لديهم أطفال.
تأثيره وإرثه
على الرغم من أنه لم يحكم أبدًا، إلا أن يوهان ليوبولد كان شخصية مؤثرة في تاريخ عائلته. كان قراره بالتنازل عن حقه في الوراثة من أجل الزواج من المرأة التي يحبها بمثابة بيان قوي عن استقلاليته وقيمه الشخصية. كما أنه مهد الطريق لتولي شقيقه الأصغر، فريدريك جوزياس، منصب رئيس العائلة.
بالإضافة إلى ذلك، كان يوهان ليوبولد هو عم الملك كارل السادس عشر غوستاف ملك السويد، مما جعله جزءًا من العائلة المالكة السويدية أيضًا. على الرغم من أن حياته كانت مليئة بالتحديات، إلا أنه عاش حياة مرضية وترك وراءه إرثًا من الاستقلالية والقيم الشخصية.
ألقابه
- 2 أغسطس 1906 – 18 يوليو 1918: صاحب السمو الأمير يوهان ليوبولد من ساكس كوبورغ وغوتا
- 18 يوليو 1918 – 1932: صاحب السمو الأمير يوهان ليوبولد، ولي عهد ساكس كوبورغ وغوتا
- 1932 – 4 مايو 1972: السيد يوهان ليوبولد
خاتمة
كان يوهان ليوبولد، ولي عهد ساكس كوبورغ وغوتا، شخصية مثيرة للاهتمام في التاريخ الأوروبي. على الرغم من أنه لم يحكم أبدًا، إلا أنه ترك بصمة لا تُنسى من خلال قراره بالتنازل عن حقه في الوراثة من أجل الزواج من المرأة التي يحبها. عاش حياة مليئة بالتحديات، لكنه ظل دائمًا مخلصًا لقيمه الشخصية. سيتم تذكره كشخص مستقل ومتمرد، وكذلك كجزء من العائلات المالكة في كل من ألمانيا والسويد.