خلفية الجولة وتطويرها
بعد النجاح الكبير لألبومها “صحيح أم جريء” عام 1986، قررت مادونا القيام بجولة عالمية ثانية. أرادت مادونا أن تكون هذه الجولة أكبر وأكثر إثارة من جولتها الأولى، “مثل العذراء” عام 1985. استوحت مادونا الإلهام من مسرح برودواي، السينما، والتلفزيون. تعاونت مع فريق إبداعي لإنشاء تصميم مسرحي مبهر وعروض راقصة متقنة.
أعلنت مادونا عن الجولة في مارس 1987، وسرعان ما أصبحت واحدة من أكثر الأحداث المنتظرة في العام. بيعت التذاكر بسرعة في جميع أنحاء العالم، مما يدل على شعبية مادونا المتزايدة.
تصميم المسرح
كان تصميم المسرح لجولة “من هذه الفتاة العالمية” ضخمًا ومفصلًا. تضمن المسرح شاشة فيديو كبيرة عرضت صورًا ورسومًا متحركة خلال العرض. كما تضمن المسرح العديد من الدعائم، بما في ذلك سيارة كاديلاك وردية اللون، ودوارة خيل، وأشجار نخيل.
تم تصميم المسرح لخلق تجربة بصرية غامرة للجمهور. تم استخدام الأضواء والألوان بشكل استراتيجي لخلق أجواء مختلفة لكل أغنية.
قائمة الأغاني
تضمنت قائمة الأغاني في جولة “من هذه الفتاة العالمية” مزيجًا من الأغاني الجديدة والقديمة لمادونا. وشملت الأغاني البارزة ما يلي:
- “فتح قلبك” (Open Your Heart)
- “من هذه الفتاة” (Who’s That Girl)
- “بابي لا تدعظ” (Papa Don’t Preach)
- “لا يمكنك تذكرني” (You Can Dance)
- “عش لتروي” (Live to Tell)
- “لا أحد يعرفني” (Like a Virgin)
- “مادة الفتاة” (Material Girl)
- “إجازة” (Holiday)
قامت مادونا بتغيير ترتيب الأغاني في بعض العروض، وأضافت أغاني جديدة في بعض الأحيان. قدمت مادونا أيضًا تفسيرات جديدة لبعض أغانيها القديمة، مما أضاف لمسة جديدة للعروض.
الأزياء
اشتهرت مادونا بأزيائها الجريئة والمثيرة. في جولة “من هذه الفتاة العالمية”، ارتدت مادونا مجموعة متنوعة من الأزياء المختلفة، بما في ذلك الفساتين القصيرة، والسراويل القصيرة، والسترات الجلدية. تعاونت مادونا مع مصممين مشهورين لإنشاء أزياء فريدة ومميزة للجولة. غالبًا ما تضمنت الأزياء عناصر مستوحاة من الثقافة الإسبانية، مثل السترات المزخرفة والقبعات الكبيرة.
كانت أزياء مادونا جزءًا مهمًا من العرض، وساعدت في خلق صورة أيقونية للجولة.
العروض
كانت عروض مادونا في جولة “من هذه الفتاة العالمية” مليئة بالطاقة والإثارة. رقصت مادونا وغنت بحماس، وتفاعلت مع الجمهور بطريقة شخصية. تضمنت العروض العديد من اللحظات التي لا تُنسى، مثل عندما رقصت مادونا مع الراقصين الذكور خلال أغنية “فتح قلبك”، وعندما غنت أغنية “عش لتروي” بينما كانت معلقة في الهواء.
استخدمت مادونا الدعائم والأزياء بشكل فعال لخلق تجربة بصرية مذهلة للجمهور. كانت العروض مليئة بالمفاجآت والإثارة، مما جعلها تجربة لا تُنسى للجميع.
الاستقبال النقدي
تلقت جولة “من هذه الفتاة العالمية” استقبالًا نقديًا متباينًا. أشاد بعض النقاد بالعروض الراقصة المتقنة والإنتاج الضخم، بينما انتقد آخرون الأداء الصوتي لمادونا. ومع ذلك، اتفق معظم النقاد على أن الجولة كانت عرضًا ترفيهيًا ومثيرًا للإعجاب.
كانت الجولة ناجحة تجاريًا، حيث بيعت جميع التذاكر تقريبًا في جميع العروض. جلبت الجولة أكثر من 25 مليون دولار، مما جعلها واحدة من أنجح الجولات الموسيقية في عام 1987.
التأثير الثقافي
كانت جولة “من هذه الفتاة العالمية” حدثًا ثقافيًا مهمًا. ساعدت الجولة في ترسيخ مكانة مادونا كواحدة من أهم الفنانين في العالم. كما ساعدت الجولة في تغيير الطريقة التي يُنظر بها إلى العروض الموسيقية الحية.
أثرت الجولة على العديد من الفنانين الآخرين، وألهمتهم لإنشاء عروض أكثر إبداعًا وطموحًا. لا تزال جولة “من هذه الفتاة العالمية” تعتبر واحدة من أكثر الجولات الموسيقية تأثيرًا في التاريخ.
أرقام قياسية
- أول امرأة تؤدي في ملعب ويمبلي في لندن.
- أكثر من 130,000 شخص حضروا حفلتين في ألمانيا.
- واحدة من أعلى الجولات الموسيقية ربحًا في عام 1987.
تسجيلات الفيديو
تم تسجيل حفل في إيطاليا وتم إصداره كفيلم فيديو بعنوان “من هذه الفتاة: مباشرةً!” (بالإنجليزية: Who’s That Girl: Live!). حقق الفيديو نجاحًا تجاريًا كبيرًا، وتم بيعه في جميع أنحاء العالم.
الجدل
أثارت الجولة بعض الجدل بسبب بعض الأزياء المثيرة والعروض الجريئة. تعرضت مادونا لانتقادات من قبل بعض الجماعات الدينية والسياسية بسبب تصرفاتها على المسرح. ومع ذلك، دافعت مادونا عن نفسها، قائلة إنها كانت تعبر عن نفسها بحرية.
تأثير الجولة على مسيرة مادونا
كانت جولة “من هذه الفتاة العالمية” علامة فارقة في مسيرة مادونا. ساعدت الجولة في تحويلها إلى نجمة عالمية، وأثبتت أنها واحدة من أهم الفنانين في العالم. مهدت الجولة الطريق لجولات مادونا اللاحقة، والتي أصبحت أكبر وأكثر إثارة.
إرث الجولة
لا تزال جولة “من هذه الفتاة العالمية” تعتبر واحدة من أكثر الجولات الموسيقية تأثيرًا في التاريخ. ساعدت الجولة في تغيير الطريقة التي يُنظر بها إلى العروض الموسيقية الحية، وألهمت العديد من الفنانين الآخرين. تظل الجولة ذكرى عزيزة على قلوب العديد من محبي مادونا حول العالم.
خاتمة
جولة “من هذه الفتاة العالمية” كانت أكثر من مجرد جولة موسيقية؛ كانت حدثًا ثقافيًا بارزًا شكل مسيرة مادونا وأثر على صناعة الموسيقى بأكملها. بعروضها المذهلة، وأزيائها الجريئة، وأغانيها التي لا تُنسى، تركت الجولة بصمة لا تُمحى في تاريخ الترفيه. لا تزال هذه الجولة محفورة في ذاكرة محبي مادونا حول العالم كواحدة من أكثر اللحظات إثارة وإلهامًا في مسيرتها الفنية.