<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد مايكل جون بروهام في 2 أغسطس 1938. تلقى تعليمه في مدرسة ستو المرموقة، وهي مدرسة داخلية مستقلة تقع في باكينجهام، باكينجهامشير، إنجلترا. تُعرف مدرسة ستو بتقاليدها الأكاديمية القوية وتوفيرها تعليمًا شاملاً يركز على تطوير شخصية الطلاب وقدراتهم القيادية. بعد الانتهاء من دراسته في ستو، واصل مايكل تعليمه العالي، مما ساهم في توسيع آفاقه المعرفية وإعداده لمسيرته المهنية المستقبلية.
التحق بالكلية الجامعية، أكسفورد، وهي واحدة من أعرق وأقدم الكليات في جامعة أكسفورد. تُعرف الكلية الجامعية بتاريخها الطويل وتقاليدها الأكاديمية المتميزة، حيث تقدم مجموعة واسعة من البرامج الدراسية في مختلف التخصصات. درس مايكل في أكسفورد، حيث تفوق في دراسته واكتسب قاعدة معرفية متينة في مجال تخصصه. خلال فترة وجوده في أكسفورد، شارك أيضًا في الأنشطة اللامنهجية والجمعيات الطلابية، مما ساهم في تطوير مهاراته الاجتماعية والقيادية.
حياته المهنية
بعد الانتهاء من دراسته، بدأ مايكل بروهام مسيرته المهنية في مجال الأعمال. انضم إلى شركة التأمين Willis Faber، حيث عمل في قسم التأمين البحري. اكتسب خبرة قيمة في هذا المجال وتعلم الكثير عن صناعة التأمين. عمل بجد وتفانٍ، وسرعان ما ترقى في الرتب ليصبح مديرًا في الشركة. خلال فترة عمله في Willis Faber، أظهر مهارات قيادية وإدارية متميزة، مما ساهم في نجاح الشركة.
في عام 1967، انتقل مايكل بروهام إلى مجال مختلف تمامًا عندما أصبح سمسارًا في بورصة لندن. كان هذا تحولًا كبيرًا في مسيرته المهنية، لكنه كان مستعدًا للتحدي. عمل بجد لتعلم كل شيء عن سوق الأوراق المالية، وسرعان ما أصبح سمسارًا ناجحًا. كان لديه فهم عميق للأسواق المالية وكان قادرًا على تقديم مشورة قيمة لعملائه. بالإضافة إلى عمله كسسمسار، شغل مايكل أيضًا منصب رئيس شركة Michael Brougham Associates. كانت هذه شركة استشارية متخصصة في تقديم المشورة للشركات حول مجموعة متنوعة من القضايا التجارية.
في عام 1995، خلف مايكل بروهام والده ليصبح البارون الخامس بروهام وفو. كان هذا لقبًا نبيلًا قديمًا يعود إلى عام 1830. بصفته البارون بروهام وفو، أصبح مايكل عضوًا في مجلس اللوردات، وهو المجلس الأعلى للبرلمان البريطاني. لعب دورًا نشطًا في مجلس اللوردات، حيث شارك في المناقشات والتصويت على القوانين. كان مدافعًا قويًا عن مصالح منطقته وعن قضايا العدالة الاجتماعية.
عضويته في مجلس اللوردات
بصفته عضوًا في مجلس اللوردات، شارك مايكل بروهام في مجموعة واسعة من القضايا والمناقشات البرلمانية. كان له دور فعال في صياغة القوانين المتعلقة بالعدالة الجنائية والشؤون الداخلية. كان مدافعًا قويًا عن حقوق الضحايا وعن تطبيق القانون بشكل فعال. بالإضافة إلى ذلك، كان مايكل مهتمًا جدًا بقضايا الطاقة والبيئة. كان يعتقد أن المملكة المتحدة يجب أن تستثمر في مصادر الطاقة المتجددة وأن تتخذ خطوات للحد من انبعاثات الكربون.
كان مايكل بروهام عضوًا نشطًا في العديد من اللجان البرلمانية. شغل منصب رئيس لجنة الرقابة على الأوراق القانونية، وهي لجنة مسؤولة عن فحص القوانين الثانوية للتأكد من أنها متوافقة مع القانون الرئيسي. كان أيضًا عضوًا في لجنة الشؤون الداخلية، وهي لجنة مسؤولة عن فحص عمل وزارة الداخلية. من خلال عمله في هذه اللجان، ساهم مايكل في ضمان مساءلة الحكومة وشفافيتها.
كان مايكل بروهام مدافعًا قويًا عن إصلاح مجلس اللوردات. كان يعتقد أن المجلس يجب أن يكون أكثر ديمقراطية وتمثيلًا للشعب البريطاني. دعا إلى إلغاء المقاعد الوراثية وإلى إنشاء مجلس منتخب بالكامل. على الرغم من أن إصلاح مجلس اللوردات لا يزال قيد المناقشة، إلا أن جهود مايكل ساهمت في رفع مستوى الوعي حول هذه القضية المهمة.
أعماله الخيرية
بالإضافة إلى مسيرته المهنية في مجال الأعمال والسياسة، كان مايكل بروهام ملتزمًا بالأعمال الخيرية. كان يدعم العديد من المنظمات الخيرية المختلفة، بما في ذلك تلك التي تعمل في مجال رعاية الأطفال والصحة والتعليم. كان يؤمن برد الجميل للمجتمع وكان يسعى دائمًا لإحداث فرق في حياة الآخرين. شغل منصب رئيس مؤسسة Spearmark Charitable Trust، وهي مؤسسة خيرية تقدم منحًا للمنظمات التي تعمل في مجال رعاية الأطفال. كان أيضًا راعيًا لجمعية السرطان في منطقة كامبريدجشير، وهي جمعية خيرية تقدم الدعم للأشخاص المصابين بالسرطان وعائلاتهم.
كان مايكل بروهام نشطًا أيضًا في دعم المنظمات التي تعمل في مجال الحفاظ على التراث. كان يؤمن بأهمية الحفاظ على تاريخ وثقافة المملكة المتحدة للأجيال القادمة. شغل منصب رئيس جمعية أصدقاء متاحف كامبريدج، وهي جمعية خيرية تدعم المتاحف في منطقة كامبريدجشير. كان أيضًا عضوًا في المجلس الاستشاري لصندوق التراث المعماري، وهي مؤسسة خيرية تقدم منحًا للمشاريع التي تهدف إلى الحفاظ على المباني التاريخية.
من خلال أعماله الخيرية، أثر مايكل بروهام بشكل إيجابي على حياة الكثير من الناس. كان مثالًا يحتذى به في العطاء والكرم، وسيظل إرثه يلهم الآخرين لسنوات قادمة.
حياته الشخصية
تزوج مايكل بروهام ثلاث مرات. تزوج أولاً من أوليفيا سوزان جراي في عام 1963، لكنهما تطلقا في عام 1967. ثم تزوج من دينيس كارتر في عام 1969، لكنهما تطلقا أيضًا في عام 1988. تزوج أخيرًا من سوزان بيكر في عام 1992، وظلا متزوجين حتى وفاته. كان لدى مايكل بروهام ثلاثة أبناء وابنة واحدة. توفي في 27 أغسطس 2023، عن عمر يناهز 85 عامًا.
إرثه
ترك مايكل بروهام إرثًا دائمًا في المجتمع البريطاني. كان شخصية بارزة في السياسة والأعمال الخيرية، وسيظل يُذكر بمساهماته في مجلس اللوردات ودعمه للمنظمات الخيرية المختلفة. كان مثالًا يحتذى به في الخدمة العامة والعطاء، وسيظل إرثه يلهم الآخرين لسنوات قادمة.
مناصبه
- عضو في مجلس اللوردات
- رئيس لجنة الرقابة على الأوراق القانونية
- عضو في لجنة الشؤون الداخلية
- رئيس مؤسسة Spearmark Charitable Trust
- راعي جمعية السرطان في منطقة كامبريدجشير
- رئيس جمعية أصدقاء متاحف كامبريدج
- عضو في المجلس الاستشاري لصندوق التراث المعماري
أهم إنجازاته
- المساهمة في صياغة القوانين المتعلقة بالعدالة الجنائية والشؤون الداخلية
- الدفاع عن حقوق الضحايا وتطبيق القانون بشكل فعال
- دعم الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة والحد من انبعاثات الكربون
- المشاركة الفعالة في اللجان البرلمانية
- دعم العديد من المنظمات الخيرية العاملة في مجال رعاية الأطفال والصحة والتعليم
- المساهمة في الحفاظ على التراث البريطاني
خاتمة
كان مايكل بروهام، البارون الخامس بروهام وفو، شخصية بارزة في المجتمع البريطاني. بصفته نبيلًا وسياسيًا ورجل أعمال خيريًا، ترك بصمة واضحة في مختلف المجالات. من خلال مساهماته في مجلس اللوردات، ودعمه للمنظمات الخيرية، وتفانيه في خدمة المجتمع، سيظل مايكل بروهام يُذكر كشخصية مؤثرة ومُلهمة.