انفعاليّ (علم الاجتماع)
في علم الاجتماع، يُستخدم مصطلح “انفعاليّ” لوصف الظواهر والسلوكيات التي تتأثر بشكل كبير بالعواطف والمشاعر. يمكن أن يشمل ذلك مجموعة واسعة من التفاعلات الاجتماعية، بدءًا من العلاقات الشخصية الحميمة وصولًا إلى الحركات الاجتماعية الكبيرة. غالبًا ما يُنظر إلى العواطف على أنها قوة دافعة قوية تشكل الطريقة التي يتفاعل بها الأفراد والجماعات مع العالم من حولهم.
دور العواطف في التفاعل الاجتماعي: تلعب العواطف دورًا حاسمًا في تشكيل التفاعلات الاجتماعية. فهي تؤثر على كيفية إدراكنا للأحداث والأشخاص، وكيفية استجابتنا لهم. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الشعور بالخوف إلى تجنب موقف معين، بينما يمكن أن يؤدي الشعور بالحب إلى البحث عن القرب والتواصل. وبالمثل، يمكن أن تؤدي العواطف الجماعية، مثل الغضب أو الفخر، إلى تحفيز العمل الجماعي والتضامن.
العواطف والهوية الاجتماعية: ترتبط العواطف ارتباطًا وثيقًا بالهوية الاجتماعية. فالأفراد غالبًا ما يعرّفون أنفسهم من خلال العواطف التي يشعرون بها، وكذلك من خلال العواطف التي يعتقدون أنهم يجب أن يشعروا بها. على سبيل المثال، قد يعرّف شخص ما نفسه بأنه “محب للسلام” أو “مدافع عن حقوق الحيوان”، مما يشير إلى أن العواطف مثل التعاطف والعدالة تلعب دورًا مهمًا في هويته.
العواطف والسيطرة الاجتماعية: يمكن استخدام العواطف كأداة للسيطرة الاجتماعية. غالبًا ما تستخدم المؤسسات الاجتماعية، مثل الحكومات والمدارس والدين، العواطف للتأثير على سلوك الأفراد والجماعات. على سبيل المثال، يمكن استخدام الخوف لتعزيز الامتثال للقوانين، ويمكن استخدام الشعور بالذنب لفرض الأعراف الاجتماعية. وبالمثل، يمكن استخدام العواطف الإيجابية، مثل الأمل والتفاؤل، لتشجيع الدعم السياسي أو المشاركة المدنية.
أمثلة على الظواهر الاجتماعية الانفعالية: هناك العديد من الأمثلة على الظواهر الاجتماعية التي تتأثر بشكل كبير بالعواطف، بما في ذلك:
- الحركات الاجتماعية: غالبًا ما تكون الحركات الاجتماعية مدفوعة بالعواطف القوية، مثل الغضب والإحباط والأمل.
- العلاقات الشخصية: تلعب العواطف دورًا حاسمًا في العلاقات الشخصية، حيث تؤثر على كيفية تواصلنا مع الآخرين وكيفية بناء الثقة والمودة.
- السلوك الجماعي: يمكن أن تؤثر العواطف الجماعية على سلوك الحشود والمجموعات، مما يؤدي إلى أعمال العنف أو التضامن.
- التحيز والتمييز: يمكن أن تؤدي العواطف السلبية، مثل الخوف والكراهية، إلى التحيز والتمييز ضد مجموعات معينة من الناس.
eMOTIVe (ألبوم موسيقي)
eMOTIVe هو عنوان ألبوم روك صدر في عام 2004 لفرقة “إيه بيرفكت سيركل” (A Perfect Circle). يتميز الألبوم بمجموعة متنوعة من الأغاني التي تتناول موضوعات سياسية واجتماعية معقدة، وغالبًا ما يتميز بأسلوب غنائي عميق ومثير للتفكير. يعتبر الألبوم جزءًا من أعمال الفرقة التي تتميز باستكشاف المشاعر الإنسانية المعقدة والتحديات التي تواجه المجتمع.
نبذة عن الفرقة: “إيه بيرفكت سيركل” هي فرقة روك أمريكية تشكلت في عام 1999 على يد عازف الجيتار بيلي هوارديل والمغني مايرنارد جيمس كينان. اكتسبت الفرقة شهرة واسعة بفضل أسلوبها الموسيقي الفريد الذي يجمع بين عناصر الروك البديل والميتال والبروجريسيف روك. تتميز أغاني الفرقة بغنائها العميق والمثير للتفكير، بالإضافة إلى موسيقاها المعقدة والمتنوعة.
موضوعات الألبوم: يتناول ألبوم eMOTIVe مجموعة واسعة من الموضوعات السياسية والاجتماعية، بما في ذلك الحرب والسلام والعدالة والظلم. تتحدى الأغاني الوضع الراهن وتدعو إلى التفكير النقدي والعمل من أجل التغيير. يتميز الألبوم بأسلوبه الغنائي العميق والمثير للتفكير، وغالبًا ما يُنظر إليه على أنه تعليق اجتماعي قوي.
أغاني بارزة في الألبوم: من بين الأغاني البارزة في ألبوم eMOTIVe:
- “What’s Going On”: نسخة معدلة من أغنية مارفن غاي الشهيرة، والتي تتناول موضوعات الحرب والسلام.
- “Imagine”: نسخة معدلة من أغنية جون لينون الشهيرة، والتي تدعو إلى عالم يسوده السلام والمساواة.
- “Peace, Love, and Understanding”: نسخة معدلة من أغنية إلفيس كوستيلو، والتي تدعو إلى التفاهم والتسامح.
- “Counting Bodies Like Sheep to the Rhythm of the War Drums”: أغنية أصلية للفرقة تتناول موضوعات الحرب والعنف.
الاستقبال النقدي للألبوم: تلقى ألبوم eMOTIVe استقبالًا نقديًا متباينًا. أشاد بعض النقاد بالألبوم لجرأته وأسلوبه الغنائي العميق، بينما انتقد آخرون الألبوم لكونه متشائمًا ومحبطًا. ومع ذلك، يعتبر الألبوم عمومًا جزءًا مهمًا من أعمال فرقة “إيه بيرفكت سيركل”، ويعكس التزام الفرقة باستكشاف المشاعر الإنسانية المعقدة والتحديات التي تواجه المجتمع.
Emotiv (شركة)
Emotiv هي شركة متخصصة في تطوير تقنيات واجهات الدماغ والحاسوب (Brain-Computer Interface – BCI). تُعرف الشركة بإنتاج أجهزة استشعار كهربائية للدماغ (EEG) غير جراحية تتيح للمستخدمين التحكم في الأجهزة والتطبيقات باستخدام أفكارهم وعواطفهم. تسعى Emotiv إلى جعل هذه التقنيات متاحة للباحثين والمطورين والمستهلكين على نطاق واسع.
تاريخ الشركة: تأسست شركة Emotiv في عام 2003 من قبل تان لي و جيف كو في سيدني، أستراليا. بدأت الشركة كشركة ناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية، وسرعان ما اكتسبت شهرة بفضل ابتكاراتها في مجال واجهات الدماغ والحاسوب. تهدف Emotiv إلى تطوير تقنيات يمكن أن تحسن حياة الناس من خلال تمكينهم من التفاعل مع التكنولوجيا بطرق جديدة ومبتكرة.
منتجات وخدمات Emotiv: تقدم Emotiv مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات، بما في ذلك:
- Emotiv EPOC+: جهاز استشعار كهربائي للدماغ (EEG) لاسلكي يستخدم لقياس النشاط الكهربائي في الدماغ. يستخدم هذا الجهاز على نطاق واسع في البحث العلمي والتطبيقات التجارية.
- Emotiv Insight: جهاز استشعار كهربائي للدماغ (EEG) مصمم للاستخدام اليومي. يستخدم هذا الجهاز لقياس مستويات التركيز والإجهاد والمزاج.
- EmotivPRO: منصة برمجية تستخدم لتحليل بيانات EEG وتطوير تطبيقات BCI.
- Emotiv App Store: متجر تطبيقات يوفر مجموعة متنوعة من التطبيقات التي تستخدم تقنيات Emotiv BCI.
تطبيقات تقنيات Emotiv: تستخدم تقنيات Emotiv في مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك:
- البحث العلمي: تستخدم تقنيات Emotiv في البحث العلمي لفهم وظائف الدماغ ودراسة الأمراض العصبية.
- الألعاب والترفيه: تستخدم تقنيات Emotiv في الألعاب والترفيه لإنشاء تجارب تفاعلية جديدة.
- التعليم: تستخدم تقنيات Emotiv في التعليم لتحسين التعلم والتركيز.
- الرعاية الصحية: تستخدم تقنيات Emotiv في الرعاية الصحية لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية أو عقلية.
- التسويق والإعلان: تستخدم تقنيات Emotiv في التسويق والإعلان لفهم استجابات المستهلكين للإعلانات والمنتجات.
مستقبل تقنيات Emotiv: تسعى Emotiv إلى تطوير تقنيات BCI أكثر تطوراً وسهولة في الاستخدام. تهدف الشركة إلى جعل هذه التقنيات متاحة للجميع، حتى يتمكنوا من الاستفادة منها في حياتهم اليومية. يتوقع العديد من الخبراء أن تقنيات BCI ستلعب دورًا مهمًا في مستقبل التكنولوجيا، وستغير الطريقة التي نتفاعل بها مع الأجهزة والتطبيقات.
خاتمة
في الختام، مصطلح “انفعاليّ” له معان متعددة، سواء في علم الاجتماع حيث يصف الظواهر المتأثرة بالعواطف، أو كعنوان لألبوم موسيقي يعبر عن قضايا اجتماعية وسياسية، أو كاسم لشركة رائدة في مجال تكنولوجيا واجهات الدماغ والحاسوب. كل هذه المعاني تعكس أهمية العواطف والمشاعر في حياتنا وتفاعلاتنا مع العالم من حولنا.