مقدمة
كان السرب رقم 15 التابع لسلاح الجو الملكي الأسترالي (RAAF) سربًا للقاذفات الخفيفة والدوريات البحرية خلال الحرب العالمية الثانية. تأسس السرب في عام 1942، ولعب دورًا هامًا في العمليات في منطقة جنوب غرب المحيط الهادئ، حيث قام بمهام قصف واستطلاع ومكافحة الغواصات. تم حل السرب في عام 1948، ولكن تم إعادة تشكيله لاحقًا كسرب صواريخ أرض-جو في عام 1964، قبل أن يتم حله نهائيًا في عام 1999.
التأسيس والتدريب
تم تشكيل السرب رقم 15 في ميلبورن، فيكتوريا، في 17 أغسطس 1942، بقيادة قائد الجناح آرثر توي. تم تجهيز السرب في البداية بقاذفات لوكهيد هدسون الخفيفة. بعد فترة من التدريب في فيكتوريا ونيو ساوث ويلز، انتقل السرب إلى كوينزلاند في أوائل عام 1943 استعدادًا لانتشاره في غينيا الجديدة.
ركز التدريب الأولي للسرب على عمليات القصف والاستطلاع البحري. نظرًا لأن الحرب كانت في أوجها، كانت هناك حاجة ماسة إلى أطقم الطائرات المدربة، وبالتالي كانت فترة التدريب مكثفة نسبياً. تم التركيز على تطوير المهارات اللازمة للعمل في ظروف الحرب الصعبة، بما في ذلك الملاحة والقصف الدقيق وتحديد الأهداف.
العمليات خلال الحرب العالمية الثانية
بدأ السرب رقم 15 عملياته القتالية في غينيا الجديدة في مارس 1943، انطلاقًا من بورت مورسبي. كانت مهام السرب الرئيسية هي مهاجمة الأهداف اليابانية، بما في ذلك المطارات ومواقع الإمداد والسفن. شارك السرب أيضًا في عمليات الاستطلاع، حيث جمع معلومات استخباراتية حول تحركات العدو. كما قام السرب بمهام مكافحة الغواصات، حيث قام بدوريات في المياه المحيطة بغينيا الجديدة بحثًا عن الغواصات اليابانية.
كانت الظروف التشغيلية في غينيا الجديدة صعبة للغاية، حيث كان على أطقم الطائرات أن يتعاملوا مع التضاريس الوعرة والطقس الاستوائي والأمراض المدارية. على الرغم من هذه التحديات، حقق السرب رقم 15 نجاحًا كبيرًا في مهامه، حيث ساهم في إضعاف القوات اليابانية في المنطقة.
في وقت لاحق من الحرب، انتقل السرب إلى جزيرة موروتاي في جزر الملوك، ثم إلى لابوان بالقرب من بورنيو. من هذه القواعد، واصل السرب عملياته ضد الأهداف اليابانية في جنوب شرق آسيا. شارك السرب في دعم عمليات الإنزال البرمائية في بورنيو، وقدم الدعم الجوي للقوات البرية الأسترالية.
بحلول نهاية الحرب، كان السرب رقم 15 قد قام بأكثر من 3000 طلعة جوية قتالية. فقد السرب 14 طائرة هدسون و 49 من أفراد الطاقم خلال الحرب.
ما بعد الحرب والحل الأول
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945، بقي السرب رقم 15 في لابوان لفترة قصيرة قبل أن يعود إلى أستراليا. تم حل السرب في 12 مايو 1948 في نقطة كوك، بالقرب من ملبورن.
إعادة التشكيل كسرب صواريخ أرض-جو
في عام 1964، تم إعادة تشكيل السرب رقم 15 في قاعدة ويليامتاون الجوية في نيو ساوث ويلز، كسرب صواريخ أرض-جو. تم تجهيز السرب بصواريخ سطح-جو من طراز Bloodhound، وكان دوره هو توفير الدفاع الجوي عن البنية التحتية الحيوية في أستراليا.
تم نشر السرب رقم 15 في مواقع مختلفة في جميع أنحاء أستراليا، بما في ذلك داروين في الإقليم الشمالي. شارك السرب في العديد من التمارين والتدريبات، بالتعاون مع وحدات أخرى من القوات المسلحة الأسترالية.
الحل النهائي
تم حل السرب رقم 15 نهائيًا في عام 1999، بعد سنوات من الخدمة المتميزة. كان حل السرب جزءًا من إعادة هيكلة أوسع للقوات المسلحة الأسترالية.
الطائرات المستخدمة
- لوكهيد هدسون (Lockheed Hudson)
- صواريخ سطح-جو من طراز Bloodhound
القادة
- قائد الجناح آرثر توي (Wing Commander Arthur Towie)
التراث
على الرغم من أن السرب رقم 15 لم يعد موجودًا، إلا أن تاريخه وإسهاماته في القوات الجوية الملكية الأسترالية لا تزال حية. يُذكر السرب لخدمته المتميزة خلال الحرب العالمية الثانية، ولدوره في توفير الدفاع الجوي عن أستراليا خلال الحرب الباردة.
خاتمة
كان السرب رقم 15 التابع لسلاح الجو الملكي الأسترالي وحدة متعددة الاستخدامات لعبت دورًا مهمًا في تاريخ الطيران الأسترالي. من عمليات القصف والاستطلاع البحري خلال الحرب العالمية الثانية إلى توفير الدفاع الجوي خلال الحرب الباردة، قدم السرب خدمة قيمة لأستراليا. سيظل السرب رقم 15 دائمًا جزءًا مهمًا من تاريخ سلاح الجو الملكي الأسترالي.