الوصف والمظهر
تتميز السلحفاة الصينية البرك بمظهرها المميز الذي يميزها عن أنواع السلاحف الأخرى. إليك بعض السمات الجسدية الرئيسية:
- الحجم: يبلغ طول الإناث البالغة عادة ما بين 15 إلى 25 سم، بينما تكون الذكور أصغر حجمًا، ويتراوح طولها بين 12 إلى 18 سم.
- الشكل: يتميز الدرع العلوي (الصدفة) بشكل بيضاوي إلى حد ما، وغالبًا ما يكون مسطحًا نسبيًا. قد يكون لديه ثلاثة أضلاع بارزة طوليًا، مما يمنحه مظهرًا مميزًا (ومن هنا جاءت تسمية “ثلاثية الحواف”).
- اللون: يتراوح لون الدرع عادة بين البني الداكن إلى الأسود، مع وجود خطوط أو بقع صفراء أو برتقالية على جوانب الدرع في بعض الأحيان. لون الجلد رمادي إلى بني داكن.
- الرأس والأطراف: الرأس صغير نسبيًا، والعنق طويل. الأطراف مجهزة بمخالب قوية تساعد السلحفاة على الحركة على الأرض.
التوزيع والموطن
تنتشر السلحفاة الصينية البرك على نطاق واسع في شرق آسيا. يمكن العثور عليها في البلدان والمناطق التالية:
- الصين: تعتبر موطنها الأصلي وتشيع في العديد من المقاطعات.
- كوريا: توجد في كل من كوريا الشمالية والجنوبية.
- اليابان: توجد في بعض الجزر.
- تايوان: متواجدة في تايوان.
- فيتنام: تشكل جزءًا من التنوع البيولوجي في فيتنام.
- لاوس: توجد في بعض المناطق.
تفضل السلاحف الصينية البرك العيش في الموائل المائية، مثل البرك، والخزانات، والقنوات، والجداول ذات التيارات البطيئة. غالبًا ما تختار المناطق التي توفر فيها النباتات الكثيفة أماكن للاختباء والحماية. تعتبر هذه السلاحف قادرة على التكيف مع مجموعة واسعة من الظروف البيئية، مما يساهم في انتشارها الواسع.
السلوك والنظام الغذائي
تعتبر السلاحف الصينية البرك حيوانات آكلة للحوم، على الرغم من أنها قد تستهلك بعض المواد النباتية أيضًا. تشمل عاداتها الغذائية:
- النظام الغذائي: تتغذى بشكل أساسي على اللافقاريات المائية، مثل الحشرات واليرقات والديدان والقواقع. كما يمكن أن تأكل الأسماك الصغيرة والضفادع والديدان.
- السلوك: نشطة خلال النهار، وخاصة في الصباح والمساء. تقضي معظم وقتها في الماء، وتخرج إلى اليابسة للتشمس والتكاثر.
- التكاثر: تضع الإناث البيض في حفر تحفرها في التربة الرملية أو الطينية بالقرب من الماء. يمكن أن تضع عدة مجموعات من البيض خلال موسم التكاثر.
- السبات: تدخل في حالة سبات خلال أشهر الشتاء في المناطق الباردة، وتتوقف عن تناول الطعام وتصبح أقل نشاطًا.
الحفاظ على السلحفاة الصينية البرك
تواجه السلاحف الصينية البرك العديد من التهديدات التي تؤثر على بقائها في البرية. تشمل هذه التهديدات:
- فقدان الموائل: يؤدي تدمير وتدهور الموائل الطبيعية، مثل البرك والأراضي الرطبة، إلى تقليل المساحة المتاحة للسلاحف.
- التلوث: يؤثر التلوث الكيميائي في المياه على صحة السلاحف ويقلل من فرص بقائها.
- الاستغلال التجاري: يتم اصطياد السلاحف الصينية البرك بشكل كبير لاستخدامها في الطب التقليدي، أو لتربيتها كحيوانات أليفة.
- التغيرات المناخية: قد تؤثر التغيرات في درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار على دورات حياة السلاحف وتكاثرها.
تُبذل جهود للحفاظ على السلاحف الصينية البرك، وتشمل هذه الجهود:
- الحماية القانونية: في بعض المناطق، توجد قوانين تحظر صيد السلاحف أو الاتجار بها.
- الحفاظ على الموائل: يتم العمل على حماية واستعادة الموائل الطبيعية.
- برامج التربية في الأسر: يتم تربية السلاحف في الأسر وإطلاقها في البرية لزيادة أعدادها.
- التوعية العامة: تهدف جهود التوعية إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على السلاحف وأنواعها.
السلاحف الصينية البرك كحيوانات أليفة
تعتبر السلاحف الصينية البرك من الحيوانات الأليفة الشائعة نظرًا لصغر حجمها نسبيًا، وسهولة العناية بها. إذا كنت تفكر في اقتناء سلحفاة صينية البرك كحيوان أليف، فمن المهم معرفة بعض الأمور الأساسية:
- المسكن: تحتاج السلاحف إلى حوض مائي كبير يوفر مساحة للسباحة والتشمس. يجب أن يحتوي الحوض على منطقة جافة (جزيرة أو صخرة) لتتشمس عليها السلحفاة، بالإضافة إلى إضاءة مناسبة (بما في ذلك ضوء UVB).
- درجة الحرارة: يجب الحفاظ على درجة حرارة الماء والجو المناسبة لضمان صحة السلحفاة.
- النظام الغذائي: يجب توفير نظام غذائي متنوع يشمل الأطعمة التجارية المخصصة للسلاحف، واللافقاريات المائية، وبعض الخضروات.
- العناية الصحية: يجب فحص السلحفاة بانتظام للتأكد من عدم وجود علامات مرض، وزيارة الطبيب البيطري المتخصص في الزواحف عند الحاجة.
خاتمة
السلحفاة الصينية البرك هي نوع جذاب ومتكيف من السلاحف يمثل جزءًا مهمًا من التنوع البيولوجي في شرق آسيا. على الرغم من قدرتها على التكيف، فإنها تواجه تهديدات كبيرة تتطلب جهودًا للحفاظ عليها. من خلال فهم سلوكها ومتطلباتها البيئية، يمكننا المساهمة في حماية هذا النوع والحفاظ عليه للأجيال القادمة.