الوصف والخصائص
يتميز هذا الطائر بحجمه الصغير، حيث يبلغ طوله حوالي 11-12 سم. كما يوحي اسمه، فإن السمة المميزة لهذا النوع هي ظهره الأخضر الزيتوني، والذي يتباين مع لون الرأس والوجه الأصفر. البطن أبيض مصفر، بينما تتميز الأجنحة والذيل بلون بني رمادي. تظهر حلقة بيضاء واضحة حول العينين، وهي علامة مميزة لأنواع العين البيضاء بشكل عام. المنقار رفيع وحاد، وهو مناسب لتناول الحشرات والرحيق والفواكه الصغيرة. الأرجل رمادية اللون.
تختلف ألوان الطيور قليلًا اعتمادًا على العمر والجنس. غالبًا ما يكون للذكور ألوان أكثر إشراقًا من الإناث، ولكن هذه الاختلافات قد تكون طفيفة وصعبة الملاحظة. الطيور اليافعة لديها ريش باهت أكثر من البالغين، وقد تفتقر إلى الحلقة البيضاء المميزة حول العينين في البداية.
التوزيع والموطن
تقتصر العين البيضاء ذات الظهر الأخضر على جزيرة لورد هاو، وهي جزيرة صغيرة تقع في بحر تسمان، على بعد حوالي 600 كيلومتر شرق أستراليا. الجزيرة هي موطن لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات المتوطنة، وهي مدرجة كموقع للتراث العالمي لليونسكو. يفضل هذا الطائر العيش في مجموعة متنوعة من الموائل داخل الجزيرة، بما في ذلك الغابات المطيرة والغابات المتدهورة والمناطق المشجرة والشجيرات. غالبًا ما توجد في الأشجار والشجيرات، حيث تبحث عن الطعام وتبني أعشاشها.
السلوك والتغذية
العين البيضاء ذات الظهر الأخضر طيور اجتماعية، وعادة ما توجد في مجموعات صغيرة. وهي معروفة بسلوكها النشط والحركي، حيث تتنقل باستمرار بحثًا عن الطعام. تتغذى هذه الطيور بشكل أساسي على الحشرات واللافقاريات الصغيرة الأخرى، مثل اليرقات والديدان. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تتغذى على الرحيق والفواكه الصغيرة. يلعب المنقار الرفيع والحاد دورًا حيويًا في استخراج الرحيق من الزهور.
العين البيضاء ذات الظهر الأخضر لديها مجموعة متنوعة من الأصوات، بما في ذلك التغريدات والصفارات والنداءات. غالبًا ما تُسمع أصواتها في الغابات، مما يضيف إلى الأجواء الطبيعية للجزيرة. تتواصل هذه الطيور مع بعضها البعض من خلال الأصوات، وتستخدمها لتحديد مواقع بعضها البعض، والتعبير عن الخطر، والتواصل أثناء البحث عن الطعام.
التكاثر
تبني العين البيضاء ذات الظهر الأخضر أعشاشًا على شكل كوب من المواد النباتية، مثل العشب والألياف والأغصان الصغيرة. يتم بناء العش في الشجيرات أو الأشجار، وعادة ما يكون على ارتفاع منخفض إلى متوسط فوق سطح الأرض. تضع الأنثى عادةً من 2 إلى 3 بيضات بيضاء أو زرقاء شاحبة، وغالبًا ما تكون مرقطة ببقع صغيرة. يتشارك الذكر والأنثى في حضانة البيض، وتستمر الحضانة حوالي 12-14 يومًا.
بعد الفقس، يتم إطعام الصغار من قبل كلا الوالدين. يغادر الصغار العش بعد حوالي 14-16 يومًا. غالبًا ما تساعد الطيور اليافعة الآباء في رعاية الصغار اللاحقين، مما يشير إلى وجود سلوك تعاوني في التكاثر. يتكاثر هذا النوع بشكل عام مرة واحدة في السنة، ولكن قد يكون لديه دورات تكاثر إضافية إذا كانت الظروف مواتية.
الحالة والحفظ
تعتبر العين البيضاء ذات الظهر الأخضر حاليًا غير مهددة، على الرغم من أن وجودها يقتصر على جزيرة واحدة. ومع ذلك، فهي عرضة للتهديدات المحتملة بسبب صغر نطاقها الجغرافي، بما في ذلك فقدان الموائل والتغيرات البيئية وتأثير الأنواع الغازية. يتطلب الحفاظ على هذا النوع، والحفاظ على بيئته الفريدة من نوعها. يجب أن تشمل جهود الحفظ مراقبة السكان، وإدارة الموائل، والسيطرة على الأنواع الغازية.
تعتبر جزيرة لورد هاو محمية بشكل جيد، ويتم تنفيذ مجموعة متنوعة من التدابير لحماية موائلها الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، يتم إجراء دراسات مستمرة لتقييم صحة سكان العين البيضاء ذات الظهر الأخضر، وتحديد أي تهديدات محتملة. تساهم هذه الجهود في الحفاظ على هذا النوع، وضمان استمرار وجوده في المستقبل.
العلاقة مع البشر
لم يكن للعين البيضاء ذات الظهر الأخضر تاريخ طويل من التفاعل المباشر مع البشر. ومع ذلك، فهي جزء مهم من النظام البيئي لجزيرة لورد هاو، وتلعب دورًا في نشر بذور النباتات ومكافحة الحشرات. يعتبر الطائر جزءًا من التراث الطبيعي للجزيرة، ويجذب السياح والباحثين على حد سواء.
لا يُعرف أن هذا النوع يتم الاحتفاظ به كحيوان أليف بشكل شائع. ومع ذلك، فإن أهمية هذا الطائر في الحفاظ على التنوع البيولوجي للجزيرة، بالإضافة إلى جاذبيته الجمالية، جعلته رمزًا للجزيرة. إن حماية هذا الطائر وموطنه هي جزء مهم من الحفاظ على التراث الطبيعي لجزيرة لورد هاو.
خاتمة
العين البيضاء ذات الظهر الأخضر (Zosterops xanthochroa) هي طائر فريد وجميل، موطنه الأصلي جزيرة لورد هاو الأسترالية. يتميز هذا الطائر بظهره الأخضر الزيتوني والحلقة البيضاء المميزة حول عينيه. يعيش في الغابات والشجيرات، ويتغذى على الحشرات والرحيق والفواكه. على الرغم من أن هذا النوع يعتبر غير مهدد حاليًا، إلا أنه عرضة للتهديدات بسبب محدودية نطاقه الجغرافي. تتطلب جهود الحفاظ على هذا الطائر حماية موطنه، ومراقبة السكان، والسيطرة على الأنواع الغازية. إن الحفاظ على العين البيضاء ذات الظهر الأخضر هو جزء حيوي من الحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد لجزيرة لورد هاو.
المراجع
- BirdLife International. (2023). Species factsheet: Green-backed White-eye.
- Department of Planning and Environment. (n.d.). Lord Howe Island World Heritage Area.
- Marchant, S., & Higgins, P. J. (Eds.). (1993). Handbook of Australian, New Zealand and Antarctic Birds. Volume 2: Raptors to Lapwings. Oxford University Press.