تاريخ المنارة
يعود تاريخ بناء منارة إيل أو جاليه إلى عام 1850، عندما أدركت الحكومة الأمريكية الحاجة الماسة إلى علامة ملاحية في هذه المنطقة. كانت المياه المحيطة بجزيرة سكلاجالي سيئة السمعة بسبب الرمال الغادرة التي تسببت في العديد من حطام السفن على مر السنين. تم بناء المنارة الأصلية من الطوب، وكانت عبارة عن برج قصير نسبيًا مع عدسة فريسنل من الدرجة السادسة. ومع ذلك، سرعان ما أصبح من الواضح أن هذا الهيكل غير كافٍ.
في عام 1867، تم استبدال المنارة الأصلية ببرج أطول وأكثر قوة. تم بناء البرج الجديد من الحجر الجيري وتم تجهيزه بعدسة فريسنل من الدرجة الرابعة، مما يوفر نطاقًا أكبر من الضوء. كما تم بناء منزل جديد لحارس المنارة بالقرب من البرج، مما يوفر أماكن إقامة للحارس وعائلته.
لعبت منارة إيل أو جاليه دورًا مهمًا في توجيه السفن عبر بحيرة ميشيغان لأكثر من قرن من الزمان. لقد حذرت البحارة من الرمال الخطرة وساعدت في منع حطام السفن. في عام 1969، تم أتمتة المنارة، ولم تعد هناك حاجة لحارس مقيم. تم إيقاف تشغيل المنارة في عام 1929، واستبدلت بمنارة آلية.
وصف المنارة
تتكون منارة إيل أو جاليه الحالية من برج أبيض أسطواني الشكل من الطوب، يبلغ ارتفاعه 57 قدمًا (17 مترًا). توجد غرفة المصباح في الجزء العلوي من البرج، وهي محاطة بمعرض. كانت غرفة المصباح تحتوي في الأصل على عدسة فريسنل، ولكن تمت إزالتها واستبدالها بمنارة آلية.
يقع منزل حارس المنارة السابق بالقرب من البرج. إنه هيكل إطار خشبي مكون من طابقين، مصمم على طراز الإحياء القوطي. المنزل في حالة سيئة من الإهمال، لكنه لا يزال مثالًا مثيرًا للاهتمام على هندسة معمارية لمنزل حارس المنارة.
تقع المنارة على جزيرة صغيرة صخرية، تقع على بعد حوالي ستة أميال (9.7 كيلومترات) شمال غرب مدينة كروس فيل بولاية ميشيغان. الجزيرة صغيرة جدًا وغير مأهولة، ولا يمكن الوصول إليها إلا بالقارب.
أهمية تاريخية
تعتبر منارة إيل أو جاليه معلمًا تاريخيًا مهمًا. لقد لعبت دورًا حيويًا في توجيه السفن عبر بحيرة ميشيغان لأكثر من قرن من الزمان، وساعدت في منع حطام السفن. تم إدراج المنارة في السجل الوطني للأماكن التاريخية في عام 2005.
تعد المنارة أيضًا مثالًا جيدًا على هندسة معمارية لمنارة القرن التاسع عشر. تم بناء البرج من الحجر الجيري، وهو مادة شائعة لبناء المنارات في منطقة البحيرات العظمى. تم تصميم منزل حارس المنارة على طراز الإحياء القوطي، وهو نمط شائع للمباني السكنية في منتصف القرن التاسع عشر.
الوصول والزيارة
تقع منارة إيل أو جاليه على جزيرة خاصة ولا يمكن الوصول إليها للجمهور. ومع ذلك، يمكن رؤية المنارة من القوارب التي تمر عبر بحيرة ميشيغان.
هناك العديد من الشركات التي تقدم جولات بالقوارب إلى المنارات في منطقة البحيرات العظمى. غالبًا ما تتضمن هذه الجولات توقفًا عند منارة إيل أو جاليه، مما يتيح للزوار رؤية المنارة عن قرب.
يمكن للزوار أيضًا رؤية المنارة من الشاطئ في مدينة كروس فيل. توفر الحديقة العامة في كروس فيل إطلالات جيدة على المنارة، خاصة في الأيام الصافية.
التحديات الحالية
تواجه منارة إيل أو جاليه عدة تحديات. الأول هو حالة التدهور التي يعاني منها منزل الحارس. تعرض المنزل للإهمال لسنوات عديدة، ويتطلب ترميمًا كبيرًا.
التحدي الآخر هو تآكل الجزيرة التي تقع عليها المنارة. تتعرض الجزيرة باستمرار لتآكل الأمواج، وهناك خطر من أن المنارة قد تنهار في نهاية المطاف في البحيرة.
تبذل جهود لترميم المنارة وحمايتها. تسعى جمعية الحفاظ على المنارات في منطقة البحيرات العظمى بنشاط لجمع الأموال لترميم منزل الحارس ومنع تآكل الجزيرة.
حقائق مثيرة للاهتمام
- يُعتقد أن اسم “Skillagalee” مشتق من كلمة إنجليزية قديمة تعني “حساء رقيق” أو “مخفوق”.
- كانت المنارة في الأصل مزودة بعدسة فريسنل من الدرجة الرابعة، والتي كان يُنظر إليها على أنها واحدة من أقوى العدسات المتاحة في ذلك الوقت.
- تم أتمتة المنارة في عام 1969، مما أدى إلى إنهاء الحاجة إلى حارس مقيم.
- تم إدراج منارة إيل أو جاليه في السجل الوطني للأماكن التاريخية في عام 2005.
- الجزيرة التي تقع عليها المنارة صغيرة جدًا وغير مأهولة، ولا يمكن الوصول إليها إلا بالقارب.
الأهمية الثقافية
تحظى منارة إيل أو جاليه بأهمية ثقافية كبيرة لمنطقة البحيرات العظمى. إنها بمثابة تذكير بتاريخ المنطقة البحري، وتلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على هذا التاريخ للأجيال القادمة.
غالبًا ما تظهر المنارة في اللوحات الفوتوغرافية والمطبوعات الفنية، وغالبًا ما تستخدم كرمز للمنطقة. كما أنها وجهة شهيرة للسياح، الذين يأتون لرؤية المنارة بأنفسهم والتعرف على تاريخها.
تعتبر جمعية الحفاظ على المنارات في منطقة البحيرات العظمى مكرسة للحفاظ على منارة إيل أو جاليه ومنارات أخرى في المنطقة. تعمل الجمعية على جمع الأموال لترميم المنارات، وتثقيف الجمهور حول تاريخها وأهميتها.
خاتمة
تعد منارة إيل أو جاليه معلمًا تاريخيًا مهمًا يقع في بحيرة ميشيغان. لعبت المنارة دورًا حيويًا في توجيه السفن عبر المياه الخطرة للمنطقة لأكثر من قرن من الزمان. على الرغم من أنها تواجه تحديات مثل التآكل والتدهور، إلا أن الجهود جارية لترميمها وحمايتها للأجيال القادمة.