الوصف والمظهر
يتميز النسّاج ذو الظهر الداكن بحجمه المتوسط، حيث يتراوح طوله بين 13 إلى 15 سنتيمترًا. يتميز الذكر والأنثى ببعض الاختلافات في المظهر، ولكن بشكل عام، يتميز هذا الطائر بلونه الأسود الداكن على الظهر والأجنحة والذيل، مما يمنحه اسمه. أما البطن والصدر، فتكون عادة باللون الأصفر الزاهي. تختلف درجات اللون الأصفر من طائر لآخر، وقد تكون أكثر إشراقًا في بعض الحالات. يمتلك النسّاج منقارًا مخروطيًا قويًا، وهو مناسب لتناول البذور والحشرات. كما أن الأرجل وردية اللون.
تعتبر الأنثى أقل إشراقًا من الذكر، حيث يكون لونها باهتًا بشكل عام. قد يكون لون البطن أصفر شاحبًا، وقد يكون اللون الأسود على الظهر أقل كثافة. هذا التباين في الألوان يساعد في التمييز بين الذكور والإناث، خاصة خلال موسم التكاثر.
التوزيع والموطن
ينتشر النسّاج ذو الظهر الداكن في نطاق واسع من المناطق في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. يمكن العثور عليه في مجموعة متنوعة من الموائل، بما في ذلك:
- الغابات المطيرة
- الغابات المتنوعة
- المناطق المشجرة
- الحدائق
يفضل هذا النوع من الطيور المناطق التي توفر له مصادر غذائية وافرة ومناطق آمنة للتعشيش. يتواجد غالبًا بالقرب من مصادر المياه، حيث تتوفر الحشرات واللافقاريات الأخرى التي تشكل جزءًا من نظامه الغذائي.
السلوك والتغذية
النسّاج ذو الظهر الداكن هو طائر اجتماعي إلى حد ما، وغالبًا ما يتم العثور عليه في مجموعات صغيرة أو أزواج. يقضي معظم وقته في البحث عن الطعام والتنقل بين الأشجار والشجيرات. يعتمد نظامه الغذائي بشكل أساسي على:
- البذور
- الحشرات
- اليرقات
- الرحيق
يستخدم منقاره القوي لفتح البذور واستخلاص محتوياتها. كما أنه ماهر في التقاط الحشرات أثناء الطيران أو من على أوراق الأشجار. في بعض الأحيان، يتغذى على الرحيق من الزهور، مما يساهم في عملية التلقيح.
التكاثر
يبني النسّاج ذو الظهر الداكن أعشاشًا معلقة على الأشجار أو الشجيرات. يتم بناء العش من الأعشاب والألياف النباتية الأخرى، وغالبًا ما يكون على شكل كرة مع مدخل جانبي. يبني الذكر العش، بينما تقوم الأنثى بتبطين الداخل بمواد أكثر نعومة. تضع الأنثى عادةً من 2 إلى 4 بيضات بيضاء أو وردية اللون، مع بقع بنية أو رمادية.
بعد وضع البيض، تتشارك الأنثى والذكر في حضانة البيض. تستغرق فترة الحضانة حوالي 12 إلى 14 يومًا. بعد الفقس، يعتني كلا الوالدين بالصغار، حيث يقومان بإطعامهم بالحشرات واليرقات. يغادر الصغار العش بعد حوالي 20 يومًا من الفقس.
العلاقة مع البشر
بشكل عام، لا يعتبر النسّاج ذو الظهر الداكن طائرًا يسبب مشاكل كبيرة للبشر. ومع ذلك، قد يتسبب في بعض الأحيان في إتلاف المحاصيل الزراعية، خاصةً عندما يتغذى على البذور. في المقابل، يلعب هذا الطائر دورًا مهمًا في النظام البيئي، حيث يساهم في السيطرة على أعداد الحشرات ونشر البذور. يعتبر هذا الطائر أيضًا من الطيور الجميلة التي تجذب اهتمام محبي الطيور.
الحفاظ على النوع
يعتبر النسّاج ذو الظهر الداكن من الأنواع التي لا تواجه تهديدات كبيرة على مستوى العالم. ومع ذلك، قد تواجه بعض التحديات في بعض المناطق، مثل فقدان الموائل وتدهورها بسبب إزالة الغابات والتوسع الزراعي. من المهم الحفاظ على الغابات والمناطق المشجرة التي يعيش فيها هذا الطائر لضمان بقائه على المدى الطويل.
خاتمة
النسّاج ذو الظهر الداكن هو طائر جذاب ومثير للاهتمام، يتميز بمظهره الفريد وسلوكه الاجتماعي. ينتشر هذا الطائر في مناطق واسعة من إفريقيا، ويلعب دورًا مهمًا في النظام البيئي. على الرغم من أنه لا يواجه تهديدات كبيرة، إلا أن الحفاظ على موائله أمر ضروري لضمان بقائه للأجيال القادمة.