<![CDATA[
مقدمة
فريدريك فرانسيس كامبل (ولد في 5 أغسطس 1943) هو أسقف أمريكي متقاعد في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. شغل كامبل منصب أسقف أبرشية كولومبوس في أوهايو من عام 2004 إلى عام 2019.
نشأته وتعليمه
ولد فريدريك كامبل في 5 أغسطس 1943، في نيويورك. تلقى تعليمه في مدرسة سانت جوزيف الابتدائية في يوركفيل، ثم في مدرسة كاتدرائية الصغار في نيويورك. واصل دراسته في كلية سانت جوزيف في يوركفيل وحصل منها على درجة البكالوريوس في الفلسفة عام 1965. ثم التحق بكلية اللاهوت في جامعة أمريكا الكاثوليكية في واشنطن العاصمة، حيث حصل على درجة الماجستير في اللاهوت عام 1969.
الكهنوت
تمت رسامة فريدريك كامبل كاهنًا في 19 مايو 1968، على يد الكاردينال تيرينس كوك في كاتدرائية القديس باتريك في نيويورك. بعد رسامته، خدم كقس مساعد في كنيسة القديسة فرانسيس دي تشانتال في برونكس من عام 1968 إلى عام 1971. ثم شغل منصب قس مساعد في كنيسة قلب يسوع الأقدس في مانهاتن من عام 1971 إلى عام 1972.
في عام 1972، تم تعيين كامبل في هيئة التدريس في مدرسة كاتدرائية الصغار في نيويورك، حيث قام بتدريس اللاهوت والفلسفة حتى عام 1985. خلال هذه الفترة، شغل أيضًا منصب مدير الدعوات لأبرشية نيويورك من عام 1977 إلى عام 1985. في عام 1985، تم تعيينه قسًا لكنيسة القديس يوجين في يونكرز، نيويورك، حيث خدم حتى عام 1994.
من عام 1994 إلى عام 1999، شغل كامبل منصب الأمين العام لأبرشية نيويورك. في عام 1999، تم تعيينه نائبًا عامًا للأبرشية، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2004.
الأسقفية
في 14 أكتوبر 2003، عينه البابا يوحنا بولس الثاني أسقفًا مساعدًا لأبرشية نيويورك. تم ترسيمه أسقفًا في 12 ديسمبر 2003، على يد الكاردينال إدوارد إغان في كاتدرائية القديس باتريك في نيويورك. شغل منصب الأسقف المساعد حتى عام 2004.
في 14 أكتوبر 2004، عينه البابا يوحنا بولس الثاني أسقفًا لأبرشية كولومبوس. تم تنصيبه في 13 يناير 2005. خلال فترة ولايته كأسقف، ركز كامبل على تعزيز التعليم الكاثوليكي، ودعم الدعوات الكهنوتية، وتعزيز المشاركة الاجتماعية.
التعليم الكاثوليكي: أولى الأسقف كامبل اهتمامًا خاصًا بالتعليم الكاثوليكي. عمل على تعزيز المدارس الكاثوليكية في أبرشية كولومبوس من خلال توفير الدعم المالي والمعنوي. كما شجع على تطوير المناهج الدراسية الكاثوليكية لضمان حصول الطلاب على تعليم ديني قوي. قام كامبل بزيارة العديد من المدارس الكاثوليكية في جميع أنحاء الأبرشية، والتقى بالطلاب والموظفين، وأكد على أهمية التعليم الكاثوليكي في تشكيل الشباب ليصبحوا مواطنين صالحين ومؤمنين ملتزمين.
الدعوات الكهنوتية: كان دعم الدعوات الكهنوتية أحد أولويات الأسقف كامبل. قام بتنفيذ برامج مختلفة لتشجيع الشباب على التفكير في الدعوة إلى الكهنوت. شملت هذه البرامج معسكرات الدعوات، والخلوات الروحية، واللقاءات الشخصية مع الشباب المهتمين. كما عمل على توفير الدعم المالي والمعنوي لطلاب اللاهوت. نتيجة لجهوده، شهدت أبرشية كولومبوس زيادة في عدد طلاب اللاهوت خلال فترة ولايته.
المشاركة الاجتماعية: شجع الأسقف كامبل على المشاركة الاجتماعية والعمل الخيري في الأبرشية. دعم العديد من المنظمات الخيرية التي تقدم المساعدة للمحتاجين، مثل بنوك الطعام والملاجئ ومراكز الرعاية الصحية. كما شجع على المشاركة في برامج العدالة الاجتماعية التي تعالج قضايا مثل الفقر والظلم العنصري. دعا كامبل الكاثوليك إلى أن يكونوا “نورًا للعالم” من خلال خدمة الآخرين والمساهمة في بناء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافًا.
خلال فترة ولايته، واجه الأسقف كامبل أيضًا تحديات عديدة، بما في ذلك فضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال. اتخذ خطوات صارمة لمعالجة هذه القضية، بما في ذلك تنفيذ سياسات وإجراءات لحماية الأطفال ومنع الاعتداء الجنسي. كما عمل على تقديم الدعم للضحايا وأسرهم.
في 31 مايو 2019، قبل البابا فرانسيس استقالة الأسقف كامبل من منصب أسقف أبرشية كولومبوس، وعين المونسنيور إيرل ك. فرنانديز خلفًا له.
بعد الأسقفية
بعد استقالته، تقاعد الأسقف كامبل ويقيم حاليًا في أبرشية كولومبوس. يواصل تقديم الدعم الروحي والاحتفال بالقداس في الكنائس المحلية. يظل نشطًا في المجتمع الكاثوليكي ويشارك في الفعاليات والأنشطة المختلفة.
إرثه
ترك الأسقف كامبل إرثًا دائمًا في أبرشية كولومبوس. يُذكر بأنه قائد روحي ملتزم كرس حياته لخدمة الكنيسة وشعبها. كان له تأثير كبير على التعليم الكاثوليكي، والدعوات الكهنوتية، والمشاركة الاجتماعية في الأبرشية. سيظل اسمه مرتبطًا بالعمل الجاد والإخلاص والتفاني في خدمة الرب.
أوسمة وتكريمات
- حامل وسام القبر المقدس
- دكتوراه فخرية في القانون من جامعة أوهايو الدومينيكية
خاتمة
فريدريك ف. كامبل هو رجل دين أمريكي بارز خدم كأسقف لأبرشية كولومبوس لمدة 15 عامًا. خلال فترة ولايته، عمل بجد لتعزيز التعليم الكاثوليكي، ودعم الدعوات الكهنوتية، وتشجيع المشاركة الاجتماعية. واجه تحديات عديدة، لكنه ظل ملتزمًا بخدمة الكنيسة وشعبها. سيظل إرثه حيًا في قلوب الكاثوليك في أبرشية كولومبوس وخارجها.