قصة الفيلم
تدور أحداث الفيلم حول ليزا كارسن (ريبيكا دي مورناي) وإيميلي تشاو (ماري غروس)، وهما امرأتان طموحتان للغاية، ولكنهما غير متطابقتين تمامًا مع الصورة النمطية لعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي. ليزا، المحامية الذكية والطموحة، تسعى إلى تغيير العالم من الداخل. أما إيميلي، فهي فتاة قروية طيبة القلب، تحلم دائمًا بأن تصبح عميلة فيدرالية. تلتحق الاثنتان بأكاديمية مكتب التحقيقات الفيدرالي في كوانتيكو، فيرجينيا، حيث تواجهان سلسلة من التحديات الجسدية والعقلية.
منذ اللحظة التي تطأ فيها أقدامهما الأكاديمية، يصبح من الواضح أنهما ليستا كالمرشحين الآخرين. تفتقر ليزا إلى القدرات الرياضية والبدنية، بينما تواجه إيميلي صعوبة في الجوانب الأكاديمية. على الرغم من الاختلافات بينهما، تشكل المرأتان صداقة قوية، وتدعم كل منهما الأخرى خلال الأوقات الصعبة.
يخضع المتدربون لسلسلة من التدريبات الصارمة، بما في ذلك الرماية، والقتال اليدوي، والتحقيقات الجنائية، وعمليات المراقبة. تواجه ليزا وإيميلي صعوبة في البداية، وغالبًا ما تجدان نفسيهما في مواقف مضحكة ومحرجة. ومع ذلك، بفضل تصميمهما وعملهما الجاد، يبدآن في التحسن تدريجيًا.
خلال فترة تدريبهما، تواجه ليزا وإيميلي أيضًا تحيزات وتمييزًا من قبل بعض المدربين والمتدربين الذكور. ومع ذلك، ترفضان الاستسلام، وتثبتان أن النساء قادرات على تحقيق النجاح في مجال إنفاذ القانون.
تتصاعد الأحداث عندما يتم الكشف عن مؤامرة داخل الأكاديمية. يكتشف ليزا وإيميلي أن بعض المدربين متورطون في أنشطة غير قانونية، بما في ذلك تهريب المخدرات وغسيل الأموال. تقرر المرأتان كشف الحقيقة، وتتعاونان مع عميل فيدرالي نزيه لكشف الفساد.
في ذروة الفيلم، تواجه ليزا وإيميلي المدربين الفاسدين في مواجهة مثيرة. تستخدمان مهاراتهما ومعرفتهما التي اكتسباها في الأكاديمية للتغلب على خصومهما. في النهاية، تنجح المرأتان في كشف المؤامرة، ويتم القبض على المدربين الفاسدين.
بعد التخرج من الأكاديمية، تنضم ليزا وإيميلي إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي كعميلتين خاصتين. تستمران في العمل معًا، وتصبحان فريقًا فعالاً في مكافحة الجريمة.
الشخصيات الرئيسية
- ليزا كارسن (ريبيكا دي مورناي): محامية ذكية وطموحة تلتحق بأكاديمية مكتب التحقيقات الفيدرالي.
- إيميلي تشاو (ماري غروس): فتاة قروية طيبة القلب تحلم بأن تصبح عميلة فيدرالية.
- دين (كينيث ويلش): مدرب في أكاديمية مكتب التحقيقات الفيدرالي.
- توم (جيمس لوين): عميل فيدرالي نزيه يساعد ليزا وإيميلي في كشف الفساد.
مواضيع الفيلم
يتناول فيلم “فيدز” العديد من المواضيع المهمة، بما في ذلك:
- الصداقة: يركز الفيلم على قوة الصداقة بين ليزا وإيميلي، وكيف تدعم كل منهما الأخرى خلال الأوقات الصعبة.
- تمكين المرأة: يصور الفيلم امرأتين تتغلبان على التحيزات والتمييز لتحقيق النجاح في مجال يهيمن عليه الذكور.
- الفساد: يكشف الفيلم عن الفساد المحتمل داخل مؤسسات إنفاذ القانون، وأهمية النزاهة والمساءلة.
- المثابرة: يوضح الفيلم أهمية المثابرة والعمل الجاد في تحقيق الأهداف، حتى في مواجهة التحديات.
الاستقبال النقدي
تلقى فيلم “فيدز” آراء متباينة من النقاد. أشاد البعض بالفيلم لفكاهته وأدائه القوي من قبل دي مورناي وغروس. انتقد آخرون الفيلم لكونه مبتذلًا ويمكن التنبؤ به.
على الرغم من الآراء المختلطة، حقق فيلم “فيدز” نجاحًا تجاريًا معتدلًا. أصبح الفيلم شائعًا أيضًا على الفيديو المنزلي.
معلومات الإنتاج
تم تصوير فيلم “فيدز” في مواقع مختلفة في كاليفورنيا، بما في ذلك لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو. استغرق التصوير حوالي ثمانية أسابيع. تم إنتاج الفيلم بميزانية تقدر بـ 8 ملايين دولار.
تم إصدار الفيلم في دور العرض في 29 أبريل 1988. تم توزيعه بواسطة Warner Bros.
تأثير الفيلم
على الرغم من أنه ليس فيلمًا كلاسيكيًا، إلا أن فيلم “فيدز” لا يزال يتمتع بمتابعة مخلصة. يعتبر الفيلم بمثابة محاكاة ساخرة مضحكة لأفلام الأكشن والكوميديا الخاصة بالشرطة، كما أنه يتميز بأداء قوي من قبل دي مورناي وغروس.
يُذكر الفيلم أيضًا لتصويره القوي للمرأة في مجال إنفاذ القانون. لعبت ليزا وإيميلي دورين رائدين للمرأة في هذا المجال، وأظهرتا أن النساء قادرات على تحقيق النجاح في أي مجال يختارونه.
يمكن اعتبار فيلم “فيدز” جزءًا من موجة الأفلام الكوميدية التي تركز على النساء والتي ظهرت في الثمانينيات. تضمنت الأفلام الأخرى في هذا النوع “9 to 5” و “Baby Boom”.
مقارنة بأفلام أخرى
يمكن مقارنة فيلم “فيدز” بأفلام كوميدية أخرى تتناول موضوع التدريب أو التعليم، مثل “Stripes” و “Police Academy”. ومع ذلك، يتميز فيلم “فيدز” بتركيزه على شخصيتين نسائيتين رئيسيتين.
يمكن أيضًا مقارنة الفيلم بأفلام أخرى تصور عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، مثل “The Silence of the Lambs” و “Donnie Brasco”. ومع ذلك، يختلف فيلم “فيدز” عن هذه الأفلام في لهجته الكوميدية.
خاتمة
فيلم “فيدز” هو فيلم كوميدي ممتع يقدم نظرة ساخرة على عالم التدريب في مكتب التحقيقات الفيدرالي. على الرغم من أنه ليس تحفة فنية، إلا أنه فيلم مسلٍ يتميز بأداء قوي من قبل ريبيكا دي مورناي وماري غروس، ويتناول مواضيع مهمة مثل الصداقة وتمكين المرأة.