<![CDATA[
نشأته وحياته المبكرة
ولد يعقوب بن يزري في مدينة فاس بالمغرب في الأول من أكتوبر عام 1927. تلقى تعليمه في المدارس اليهودية التقليدية في فاس، حيث درس اللغة العبرية والتوراة والتلمود. كان نشطًا في الحركة الصهيونية في المغرب، وعمل على تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين.
في عام 1949، هاجر بن يزري إلى إسرائيل واستقر في مدينة حيفا. انضم إلى حزب ماباي (حزب العمال الإسرائيلي) وأصبح ناشطًا في السياسة المحلية. عمل في بلدية حيفا لمدة 30 عامًا، حيث شغل مناصب مختلفة، بما في ذلك رئيس قسم التعليم ورئيس قسم الخدمات الاجتماعية.
مسيرته السياسية
في عام 2006، انتخب بن يزري عضوًا في الكنيست عن حزب جيل (حزب المتقاعدين). كان عمره 79 عامًا، مما جعله أكبر عضو في الكنيست في ذلك الوقت. خلال فترة وجوده في الكنيست، عمل بن يزري في لجنة العمل والرفاه الاجتماعي ولجنة شؤون الكنيست. كما شغل منصب نائب رئيس الكنيست.
ركز بن يزري في عمله السياسي على قضايا المتقاعدين وكبار السن. دافع عن حقوقهم ومصالحهم، وعمل على تحسين ظروفهم المعيشية. كما اهتم بقضايا التعليم والرفاه الاجتماعي.
في عام 2009، خسر بن يزري مقعده في الكنيست في الانتخابات العامة. بعد تقاعده من السياسة، استمر في العمل في المجال العام، حيث شغل منصب رئيس جمعية “يشع” (جمعية مساعدة كبار السن).
توفي يعقوب بن يزري في 17 فبراير 2018 عن عمر يناهز 90 عامًا. وقد نعاه العديد من السياسيين والشخصيات العامة، الذين أشادوا بجهوده في خدمة المجتمع الإسرائيلي.
مواقفه السياسية
كان يعقوب بن يزري مدافعًا قويًا عن حقوق المتقاعدين وكبار السن. كان يعتقد أن الدولة يجب أن توفر لهم حياة كريمة وتضمن حصولهم على الخدمات الأساسية التي يحتاجونها. كما كان يدعم زيادة مخصصات التقاعد وتوفير الرعاية الصحية الجيدة للمتقاعدين.
كان بن يزري أيضًا مؤيدًا للسلام مع الفلسطينيين. كان يعتقد أن حل الدولتين هو الحل الأمثل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كما كان يدعو إلى إجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين للوصول إلى اتفاق سلام دائم.
بالإضافة إلى ذلك، كان بن يزري مهتمًا بقضايا التعليم والرفاه الاجتماعي. كان يعتقد أن التعليم هو مفتاح التقدم والازدهار، وأن الدولة يجب أن تستثمر في التعليم لجميع المواطنين. كما كان يدعم توفير الخدمات الاجتماعية للفقراء والمحتاجين.
إسهاماته وإنجازاته
- عضو في الكنيست عن حزب جيل (حزب المتقاعدين) (2006-2009).
- نائب رئيس الكنيست.
- عضو لجنة العمل والرفاه الاجتماعي في الكنيست.
- عضو لجنة شؤون الكنيست.
- رئيس جمعية “يشع” (جمعية مساعدة كبار السن).
خلال فترة وجوده في الكنيست، ساهم بن يزري في تمرير العديد من القوانين التي تهدف إلى تحسين ظروف المتقاعدين وكبار السن. كما عمل على زيادة الوعي بقضاياهم ومشاكلهم.
بصفته رئيسًا لجمعية “يشع”، ساهم بن يزري في توفير المساعدة والدعم لكبار السن المحتاجين. عملت الجمعية على توفير الطعام والمأوى والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية لكبار السن في جميع أنحاء إسرائيل.
حياته الشخصية
كان يعقوب بن يزري متزوجًا ولديه أطفال وأحفاد. كان يتحدث اللغات العربية والعبرية والفرنسية. كان محبًا للقراءة والموسيقى والسفر. كان معروفًا بتواضعه ولطفه وحبه للخير.
جوائز وتكريمات
حصل يعقوب بن يزري على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لجهوده في خدمة المجتمع الإسرائيلي، بما في ذلك:
- جائزة “المواطن المثالي” من بلدية حيفا.
- جائزة “العمل الاجتماعي” من وزارة الرفاه الاجتماعي.
- جائزة “التميز في الخدمة العامة” من الكنيست.
تراثه وإرثه
ترك يعقوب بن يزري إرثًا كبيرًا من العمل والعطاء. سيظل يُذكر كمدافع قوي عن حقوق المتقاعدين وكبار السن، وكمناضل من أجل السلام والعدالة الاجتماعية. ستبقى إسهاماته في خدمة المجتمع الإسرائيلي خالدة في الذاكرة.
خاتمة
يعقوب بن يزري كان سياسيًا إسرائيليًا من أصل مغربي، كرس حياته لخدمة المجتمع الإسرائيلي، وخاصةً المتقاعدين وكبار السن. شغل منصب عضو في الكنيست عن حزب جيل (حزب المتقاعدين) ونائب رئيس الكنيست. ساهم في تمرير العديد من القوانين التي تهدف إلى تحسين ظروف المتقاعدين وكبار السن، وعمل على زيادة الوعي بقضاياهم ومشاكلهم. ترك إرثًا كبيرًا من العمل والعطاء، وسيظل يُذكر كمدافع قوي عن حقوق المتقاعدين وكبار السن، وكمناضل من أجل السلام والعدالة الاجتماعية.