مقدمة
يتسحاق كوهين (بالعبرية: יצחק כהן، من مواليد 2 أكتوبر 1951) هو سياسي إسرائيلي شغل منصب عضو في الكنيست عن حزب شاس في فترتين منفصلتين. يعتبر كوهين شخصية بارزة في حزب شاس، وقد شغل مناصب وزارية مختلفة في الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. يتميز بمسيرته السياسية الطويلة التي قضاها في خدمة المجتمع الإسرائيلي، خاصةً فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والدينية.
نشأته وتعليمه
ولد يتسحاق كوهين في 2 أكتوبر 1951. لم يتم توفير معلومات مفصلة حول نشأته المبكرة وتعليمه في المصادر المتاحة، ولكن من المعروف أنه نشأ في بيئة دينية. تلقى تعليمه الديني الذي أثر بشكل كبير على توجهاته السياسية والفكرية. يعتبر التعليم الديني جزءًا أساسيًا من تكوينه، وقد ساهم في تشكيل رؤيته للعالم ودوره في المجتمع.
مسيرته السياسية
بدأ يتسحاق كوهين مسيرته السياسية في حزب شاس، وهو حزب ديني يمثل مصالح اليهود المتدينين الشرقيين (السفاراديم) في إسرائيل. انضم إلى الكنيست لأول مرة في عام 1996، وسرعان ما أصبح شخصية مؤثرة داخل الحزب. خلال مسيرته السياسية، شغل كوهين مناصب وزارية مختلفة، مما جعله جزءًا لا يتجزأ من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
أبرز المناصب التي شغلها:
- نائب وزير الرفاه الاجتماعي
- وزير الشؤون الدينية
- وزير الإسكان والبناء
خلال فترة توليه هذه المناصب، عمل كوهين على تعزيز القضايا الاجتماعية والاقتصادية والدينية التي تهم قاعدة ناخبيه. كان له دور فعال في تطوير السياسات التي تهدف إلى تحسين مستوى معيشة الأسر ذات الدخل المنخفض، وتوفير الخدمات الاجتماعية للمحتاجين، وتعزيز القيم الدينية في المجتمع الإسرائيلي.
دوره في حزب شاس
يعتبر يتسحاق كوهين شخصية محورية في حزب شاس. يتمتع بثقة كبيرة من قبل قادة الحزب وأعضائه، ويحظى بشعبية واسعة بين الناخبين. لقد لعب دورًا حاسمًا في تشكيل سياسات الحزب واتخاذ القرارات الهامة. غالبًا ما يتم الاستماع إلى آرائه ومشورته في القضايا الحساسة التي تواجه الحزب والمجتمع الإسرائيلي بشكل عام.
من بين الأدوار الرئيسية التي قام بها في حزب شاس:
- المشاركة في المفاوضات الائتلافية لتشكيل الحكومات
- تمثيل الحزب في اللجان البرلمانية المختلفة
- الدفاع عن مصالح الحزب وقاعدة ناخبيه في الكنيست
- المساهمة في صياغة القوانين والتشريعات التي تهم المجتمع الإسرائيلي
إنجازاته ومساهماته
ساهم يتسحاق كوهين بشكل كبير في تطوير السياسات الاجتماعية والاقتصادية في إسرائيل. خلال فترة توليه المناصب الوزارية، عمل على تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين. من بين أبرز إنجازاته:
- زيادة مخصصات الضمان الاجتماعي للأسر ذات الدخل المنخفض
- توفير الدعم المالي للأسر المحتاجة
- توسيع نطاق الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين
- تطوير البنية التحتية في المناطق المحرومة
- تعزيز التعليم الديني والثقافة اليهودية
بالإضافة إلى ذلك، لعب كوهين دورًا هامًا في تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الطوائف الدينية في إسرائيل. لقد سعى إلى بناء جسور التواصل بين اليهود والعرب، وبين المتدينين والعلمانيين. يعتبر الحوار والتسامح من القيم الأساسية التي يؤمن بها، ويعمل على نشرها في المجتمع.
مواقفه السياسية
يتسحاق كوهين معروف بمواقفه السياسية الواضحة والصريحة. يعتبر مدافعًا قويًا عن مصالح اليهود المتدينين الشرقيين، ويسعى إلى تعزيز مكانتهم في المجتمع الإسرائيلي. يؤمن بأهمية الحفاظ على القيم الدينية والثقافة اليهودية، ويعمل على نشرها بين الأجيال الشابة. كما أنه يدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويرى أن الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
من بين أبرز مواقفه السياسية:
- الدفاع عن حقوق الأقليات الدينية
- تعزيز المساواة بين جميع المواطنين
- دعم الحوار والتفاهم بين مختلف الطوائف الدينية
- العمل على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة
- الحفاظ على أمن إسرائيل واستقرارها
حياته الشخصية
على الرغم من أن المعلومات المتاحة حول حياته الشخصية محدودة، إلا أنه من المعروف أن يتسحاق كوهين متزوج ولديه أبناء. يعيش حياة بسيطة ومتواضعة، ويحرص على قضاء الوقت مع عائلته وأصدقائه. يعتبر شخصية محبوبة ومحترمة في مجتمعه، ويحظى بتقدير كبير من قبل زملائه وأقرانه.
انتقادات واجهها
مثل أي سياسي بارز، واجه يتسحاق كوهين بعض الانتقادات خلال مسيرته السياسية. تعرض لانتقادات بسبب مواقفه الدينية المحافظة، واتهم بالتحيز ضد العلمانيين وغير اليهود. كما واجه انتقادات بسبب بعض تصريحاته التي اعتبرت مثيرة للجدل. ومع ذلك، فقد دافع عن نفسه بقوة، وأكد أنه يعمل دائمًا من أجل مصلحة جميع المواطنين الإسرائيليين.
من بين أبرز الانتقادات التي واجهها:
- اتهامات بالتحيز ضد العلمانيين وغير اليهود
- انتقادات بسبب بعض تصريحاته المثيرة للجدل
- اتهامات بالفساد وسوء استخدام السلطة (لم يتم إثباتها)
مستقبله السياسي
لا يزال يتسحاق كوهين شخصية مؤثرة في الساحة السياسية الإسرائيلية. على الرغم من تقدمه في السن، إلا أنه لا يزال يتمتع بنشاط وحيوية كبيرين. من المتوقع أن يستمر في لعب دور هام في حزب شاس وفي السياسة الإسرائيلية بشكل عام. يبقى أن نرى ما إذا كان سيختار الاستمرار في الخدمة العامة أو التقاعد، ولكن من المؤكد أنه سيترك بصمة واضحة على تاريخ إسرائيل السياسي.
خاتمة
يتسحاق كوهين سياسي إسرائيلي بارز شغل منصب عضو في الكنيست عن حزب شاس لعدة فترات. يتميز بمسيرته السياسية الطويلة التي قضاها في خدمة المجتمع الإسرائيلي، خاصةً فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والدينية. لقد ساهم بشكل كبير في تطوير السياسات الاجتماعية والاقتصادية في إسرائيل، ولعب دورًا هامًا في تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الطوائف الدينية. على الرغم من الانتقادات التي واجهها، إلا أنه لا يزال شخصية مؤثرة في الساحة السياسية الإسرائيلية.