نشأته وتعليمه
ولد آفي ديختر في عسقلان، إسرائيل، لعائلة من الناجين من الهولوكوست. التحق بالجيش الإسرائيلي عام 1971 وخدم في وحدة النخبة “سيرت متكال”. حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية من جامعة بار إيلان ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة تل أبيب.
مسيرته المهنية في الشاباك
انضم ديختر إلى جهاز الأمن العام (الشاباك) عام 1974، وتدرج في الرتب ليصبح رئيسًا للعمليات الخاصة، ثم رئيسًا لمنطقة الجنوب. في عام 2000، تم تعيينه رئيسًا للشاباك، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2005. خلال فترة ولايته، قاد الشاباك في مواجهة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وتعامل مع العديد من التحديات الأمنية المعقدة.
تشمل أبرز العمليات التي قادها ديختر في الشاباك:
- عملية “الأسوار الواقية”: عملية عسكرية واسعة النطاق أطلقها الجيش الإسرائيلي في عام 2002 للحد من العمليات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية.
- اغتيال قادة حماس: شارك الشاباك تحت قيادة ديختر في اغتيال عدد من قادة حركة حماس، بمن فيهم صلاح شحادة وعبد العزيز الرنتيسي.
- مكافحة العمليات الاستشهادية: بذل الشاباك جهودًا كبيرة للحد من العمليات الاستشهادية التي نفذتها الفصائل الفلسطينية، من خلال جمع المعلومات الاستخبارية واعتقال المشتبه بهم.
أثارت سياسات ديختر في الشاباك جدلاً واسعًا، حيث اتهمه البعض باستخدام القوة المفرطة وانتهاك حقوق الإنسان. ومع ذلك، يعتبره آخرون بطلاً ساهم في حماية إسرائيل من التهديدات الأمنية.
مسيرته السياسية
بعد تقاعده من الشاباك، انضم ديختر إلى حزب كاديما، وانتخب عضوًا في الكنيست عام 2006. شغل منصب وزير الأمن الداخلي في حكومة إيهود أولمرت، وواصل التركيز على قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب.
في عام 2012، انضم ديختر إلى حزب الليكود، واستمر في شغل مقعده في الكنيست. شغل منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، ولعب دورًا بارزًا في صياغة السياسات الأمنية الإسرائيلية.
في عام 2022، تم تعيين ديختر وزيرًا للزراعة والتنمية الريفية في حكومة بنيامين نتنياهو. يسعى ديختر إلى تعزيز القطاع الزراعي الإسرائيلي ودعم المزارعين الإسرائيليين.
مواقفه السياسية
يعتبر ديختر من الشخصيات البارزة في اليمين الإسرائيلي. وهو يدعم حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنه يصر على أن أي اتفاق سلام يجب أن يضمن أمن إسرائيل. كما يدعم ديختر الاستيطان في الضفة الغربية، ويعارض إخلاء المستوطنات.
يدعو ديختر إلى اتخاذ موقف متشدد تجاه حركة حماس، ويرى أنها تمثل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل. كما يدعو إلى فرض عقوبات اقتصادية على إيران بسبب برنامجها النووي.
يعتبر ديختر من المؤيدين القويين للعلاقات الإسرائيلية الأمريكية، ويرى أنها ضرورية لأمن إسرائيل. كما يدعو إلى تعزيز العلاقات مع الدول العربية المعتدلة.
الجدل والانتقادات
واجه ديختر العديد من الانتقادات خلال مسيرته المهنية، سواء في الشاباك أو في السياسة. اتهمه البعض باستخدام القوة المفرطة وانتهاك حقوق الإنسان خلال فترة ولايته في الشاباك. كما اتهمه البعض بالعنصرية والتحريض على الكراهية ضد الفلسطينيين.
في عام 2018، أثار ديختر جدلاً واسعًا بعد أن وصف الفلسطينيين بـ “الإرهابيين بالفطرة”. أدان العديد من السياسيين والمنظمات الحقوقية تصريحاته، واعتبروها تحريضًا على الكراهية.
على الرغم من الانتقادات، يتمتع ديختر بشعبية كبيرة في إسرائيل، وخاصة بين ناخبي اليمين. يعتبره الكثيرون شخصية قوية وصريحة، ومدافعًا شرسًا عن أمن إسرائيل.
إنجازاته
يعتبر ديختر من الشخصيات الأمنية والسياسية البارزة في إسرائيل. حقق العديد من الإنجازات خلال مسيرته المهنية، بما في ذلك:
- قيادة الشاباك خلال فترة الانتفاضة الفلسطينية الثانية: لعب ديختر دورًا حاسمًا في مواجهة التحديات الأمنية المعقدة التي واجهتها إسرائيل خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
- المساهمة في الحد من العمليات الفلسطينية المسلحة: ساهمت سياسات ديختر في الشاباك في الحد من العمليات الفلسطينية المسلحة، وحماية المدنيين الإسرائيليين.
- صياغة السياسات الأمنية الإسرائيلية: لعب ديختر دورًا بارزًا في صياغة السياسات الأمنية الإسرائيلية، وخاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
- تعزيز القطاع الزراعي الإسرائيلي: يسعى ديختر حاليًا إلى تعزيز القطاع الزراعي الإسرائيلي ودعم المزارعين الإسرائيليين.
حياته الشخصية
آفي ديختر متزوج وأب لثلاثة أطفال. يقيم في أشدود.
خاتمة
آفي ديختر شخصية إسرائيلية بارزة، لعب دورًا هامًا في الأمن والسياسة. شغل منصب رئيس الشاباك ووزير الأمن الداخلي، ويشغل حاليًا منصب وزير الزراعة والتنمية الريفية. على الرغم من الجدل والانتقادات التي واجهها، يعتبره الكثيرون مدافعًا شرسًا عن أمن إسرائيل ومساهمًا في تعزيز القطاع الزراعي.