<![CDATA[
التشكيل والتدريب
تم تشكيل الكتيبة الثانية/الثامنة في ملبورن، فيكتوريا، في 24 أكتوبر 1939، كجزء من الفرقة السادسة الأسترالية. كانت الكتيبة تتألف في الغالب من متطوعين من ولاية فيكتوريا، وتم تقسيمها إلى أربع سرايا بنادق – A، B، C و D – بالإضافة إلى سرية قيادة وسرية دعم. بعد التشكيل، خضعت الكتيبة لتدريب مكثف في كل من أستراليا وفلسطين قبل إرسالها إلى الخارج.
تم اختيار المقدم ويليام روك، وهو ضابط نظامي متمرس، لقيادة الكتيبة في البداية. ركز التدريب في البداية على بناء اللياقة البدنية والمهارات الفردية، ثم تطور لاحقًا ليشمل التدريبات على مستوى السرية والكتيبة. تم التأكيد على التدريب على الذخيرة الحية والتكتيكات الهجومية.
حملة شمال أفريقيا
كانت أولى مهام الكتيبة القتالية في شمال أفريقيا، حيث وصلت إلى مصر في أواخر عام 1940. شاركت الكتيبة في عملية البوصلة، وهي هجوم بريطاني واسع النطاق ضد القوات الإيطالية في الصحراء الغربية. لعبت الكتيبة دورًا مهمًا في الاستيلاء على بارديا في يناير 1941، حيث تمكنت من اختراق الدفاعات الإيطالية والاستيلاء على عدد كبير من الأسرى.
بعد بارديا، واصلت الكتيبة التقدم غربًا، وشاركت في الاستيلاء على طبرق. كانت المعركة شرسة، لكن الكتيبة الثانية/الثامنة أظهرت شجاعة وتصميمًا كبيرين. بعد الاستيلاء على طبرق، شاركت الكتيبة في الدفاع عن المدينة ضد الهجمات المضادة الألمانية والإيطالية.
خلال فترة وجودها في شمال أفريقيا، اكتسبت الكتيبة سمعة طيبة كقوة قتالية موثوقة. ومع ذلك، عانت أيضًا من خسائر فادحة، وقُتل أو جُرح العديد من رجالها.
حملة اليونان
في أوائل عام 1941، تم إرسال الكتيبة الثانية/الثامنة إلى اليونان كجزء من قوة الحلفاء التي تهدف إلى الدفاع عن البلاد ضد الغزو الألماني. وصلت الكتيبة إلى اليونان في مارس 1941، وتم نشرها في منطقة فيرميون، في شمال البلاد.
عندما شن الألمان هجومهم في أبريل 1941، واجهت الكتيبة الثانية/الثامنة مقاومة عنيفة. قاتلت الكتيبة بشجاعة، لكنها سرعان ما تفوقت عليها القوات الألمانية المتفوقة. بعد عدة أيام من القتال الشرس، أُجبرت الكتيبة على التراجع.
أثناء التراجع، تعرضت الكتيبة لقصف مستمر من قبل الطائرات الألمانية. عانت الكتيبة من خسائر فادحة، وتم أسر العديد من رجالها. تمكنت بقايا الكتيبة من الانسحاب إلى كريت.
معركة كريت
في مايو 1941، غزت القوات الألمانية كريت. تم نشر الكتيبة الثانية/الثامنة حول ريثيمنون، حيث شاركت في قتال عنيف ضد المظليين الألمان. على الرغم من القتال ببسالة، إلا أن الكتيبة تفوقت عليها القوات الألمانية المتفوقة، واضطرت في النهاية إلى الاستسلام.
تم أسر معظم رجال الكتيبة الثانية/الثامنة في كريت وقضوا بقية الحرب كسجناء حرب. عانى أولئك الذين تمكنوا من الفرار من كريت من محنة كبيرة للوصول إلى بر الأمان.
حملة غينيا الجديدة
بعد إعادة تشكيلها وإعادة تجهيزها في أستراليا، تم إرسال الكتيبة الثانية/الثامنة إلى غينيا الجديدة في عام 1943. شاركت الكتيبة في حملة ضد اليابانيين في منطقة لاي. كانت المعركة شرسة، لكن الكتيبة الثانية/الثامنة أظهرت شجاعة وتصميمًا كبيرين.
بعد لاي، شاركت الكتيبة في حملة فينسكي-ماركام فالي. كانت المعركة صعبة، لكن الكتيبة تمكنت من هزيمة اليابانيين. بعد فينسكي-ماركام فالي، شاركت الكتيبة في حملات أخرى في غينيا الجديدة، بما في ذلك حملة أيتابي-ويواك.
خلال فترة وجودها في غينيا الجديدة، اكتسبت الكتيبة الثانية/الثامنة سمعة طيبة كقوة قتالية موثوقة. ومع ذلك، عانت أيضًا من خسائر فادحة، وقُتل أو جُرح العديد من رجالها.
حل الكتيبة
في نهاية الحرب العالمية الثانية، تم حل الكتيبة الثانية/الثامنة. خلال فترة وجودها، خدمت الكتيبة بتميز في عدد من الحملات، واكتسبت سمعة طيبة كقوة قتالية موثوقة. ومع ذلك، عانت أيضًا من خسائر فادحة، وقُتل أو جُرح العديد من رجالها. لا يزال رجال الكتيبة الثانية/الثامنة يتذكرون خدمتهم بتواضع وفخر.
الأوسمة والتكريمات
حصل أفراد الكتيبة الثانية/الثامنة على العديد من الأوسمة والتكريمات لخدمتهم خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك:
- وسام الامتياز
- وسام الصليب العسكري
- وسام الميدالية العسكرية
- وسام الإشارة المذكورة
بالإضافة إلى ذلك، تم ذكر الكتيبة الثانية/الثامنة في البرقيات لخدمتها المتميزة في عدد من الحملات.
إرث الكتيبة
لا يزال إرث الكتيبة الثانية/الثامنة حيًا في ذاكرة أولئك الذين خدموا فيها. تُعرف الكتيبة بشجاعتها وتصميمها وروح الرفقة. لعب رجال الكتيبة الثانية/الثامنة دورًا مهمًا في هزيمة دول المحور في الحرب العالمية الثانية.
خاتمة
كانت الكتيبة الثانية/الثامنة قوة قتالية متميزة خدمت أستراليا بشرف في الحرب العالمية الثانية. من حملات شمال إفريقيا واليونان وكريت إلى ساحات القتال الشرسة في غينيا الجديدة، أظهر رجال الكتيبة شجاعة وتصميمًا لا يلين. على الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها، إلا أن الكتيبة اكتسبت سمعة طيبة كقوة قتالية موثوقة. سيظل إرث الكتيبة الثانية/الثامنة محفورًا في تاريخ أستراليا العسكري، وسيظل رجالها مصدر إلهام للأجيال القادمة.