الكتيبة 2/3 (أستراليا) (2/3rd Battalion (Australia))

التشكيل والتدريب

تم تشكيل الكتيبة 2/3 في قاعدة تدريب الجيش في باثرست، نيو ساوث ويلز، في 16 أكتوبر 1939. كانت واحدة من أربع كتائب مشاة شكلت اللواء السادس عشر، إلى جانب الكتائب 2/1 و 2/2 و 2/4. بعد فترة من التدريب الأولي في باثرست، انتقلت الكتيبة إلى معسكر مينانجلي بالقرب من أديليد في جنوب أستراليا، لإكمال استعداداتها للنشر في الخارج. كان العنصر الرئيسي في التدريب في هذه المرحلة هو التدريب على مستوى الشركة والكتيبة، بالإضافة إلى الدورات المتخصصة للأفراد.

كانت الكتيبة تتألف من أربع سرايا بنادق – A و B و C و D – بالإضافة إلى سرية قيادة وسرية دعم. كانت سرية القيادة مسؤولة عن وظائف إدارة الكتيبة واللوجستية والاتصالات، بينما قدمت سرية الدعم أسلحة ثقيلة مثل مدافع الهاون والرشاشات.

الخدمة في شمال أفريقيا

غادرت الكتيبة 2/3 أستراليا في أوائل عام 1940، متجهة إلى الشرق الأوسط. بعد وصولها إلى فلسطين، خضعت الكتيبة لتدريب إضافي قبل نشرها في شمال أفريقيا في أواخر عام 1940. كانت معركة بارديا أول عمل قتالي كبير للكتيبة 2/3. في أوائل يناير 1941، شاركت الكتيبة في الهجوم على بارديا، وهي حصن إيطالي قوي في ليبيا. لعبت الكتيبة دورًا حاسمًا في الاستيلاء على المدينة، حيث اخترقت الدفاعات الإيطالية واستولت على عدد كبير من السجناء.

بعد بارديا، شاركت الكتيبة 2/3 في معركة طبرق. تم نشر الكتيبة للدفاع عن طبرق، وهي مدينة ساحلية استراتيجية في ليبيا، ضد هجمات روميل. لعبت الكتيبة دورًا حيويًا في الدفاع عن المدينة، حيث صدت العديد من الهجمات الألمانية والإيطالية. عانت الكتيبة من خسائر فادحة خلال معركة طبرق، لكنها صمدت في وجه العدو.

شاركت الكتيبة أيضًا في معركة اليونان، حيث تم إرسالها كجزء من قوة الحلفاء لمحاولة الدفاع عن اليونان ضد الغزو الألماني في أبريل 1941. ومع ذلك، سرعان ما أصبح من الواضح أن الحلفاء فاقوا عددهم وتفوقوا عليهم، وتم إجلاء الكتيبة في النهاية إلى جزيرة كريت.

الخدمة في غينيا الجديدة

بعد فترة من إعادة التنظيم والتدريب في أستراليا، تم نشر الكتيبة 2/3 في غينيا الجديدة في عام 1942. شاركت الكتيبة في حملة كوكودا تراك، حيث قاتلت القوات اليابانية في ظروف صعبة للغاية. لعبت الكتيبة دورًا حاسمًا في وقف التقدم الياباني والاستيلاء على كوكودا.

بعد كوكودا تراك، شاركت الكتيبة 2/3 في معركة بوناجونا-جونا. كانت هذه المعركة واحدة من أكثر المعارك شراسة في حملة غينيا الجديدة، حيث قاتلت الكتيبة القوات اليابانية في قتال عنيف من منزل إلى منزل. عانت الكتيبة من خسائر فادحة خلال معركة بوناجونا-جونا، لكنها تمكنت في النهاية من الاستيلاء على المنطقة.

شاركت الكتيبة أيضًا في حملة هوون بينينسولا، حيث قاتلت القوات اليابانية في منطقة جبلية وغابات كثيفة. لعبت الكتيبة دورًا حاسمًا في الاستيلاء على عدد من المواقع اليابانية الرئيسية، بما في ذلك ساتيلبيرج. كانت آخر عملية قتالية كبيرة للكتيبة خلال الحرب هي حملة أيتايب-ويتيك في عام 1945.

فيما يلي بعض العمليات الرئيسية التي شاركت فيها الكتيبة 2/3:

  • معركة بارديا
  • معركة طبرق
  • معركة اليونان
  • حملة كوكودا تراك
  • معركة بوناجونا-جونا
  • حملة هوون بينينسولا
  • حملة أيتايب-ويتيك

ما بعد الحرب

تم حل الكتيبة 2/3 في أستراليا في 6 مارس 1946. خلال فترة خدمتها في الحرب العالمية الثانية، تلقت الكتيبة العديد من الأوسمة والجوائز، بما في ذلك وسام الخدمة المتميزة ووسام الصليب العسكري.

تركت الكتيبة 2/3 إرثًا من الشجاعة والتفاني. لعبت الكتيبة دورًا حاسمًا في هزيمة دول المحور في الحرب العالمية الثانية، وسيتم تذكرها دائمًا لتضحياتها.

الأوسمة والجوائز:

  • وسام الخدمة المتميزة
  • وسام الصليب العسكري

الضباط القادة:

  • المقدم إدوارد باركر
  • المقدم بروس بيلامي

الخسائر:

  • قتلى: 279
  • جرحى: 739

تراث الكتيبة

على الرغم من حلها منذ عقود، لا يزال إرث الكتيبة 2/3 حيًا من خلال جمعية الكتيبة 2/3، التي تسعى جاهدة للحفاظ على تاريخ الوحدة وتكريم التضحيات التي قدمها أعضاؤها. تُعقد اللقاءات والتجمعات بانتظام، مما يوفر منصة لقدامى المحاربين وأحفادهم للتواصل وتذكر الرفاقية والتجارب المشتركة.

كما تم تكريم الكتيبة 2/3 بعدة طرق أخرى، بما في ذلك:

  • لوحة تذكارية في النصب التذكاري للحرب الأسترالية في كانبيرا
  • شارع يحمل اسمها في باثرست، نيو ساوث ويلز

إن تضحية وشجاعة أفراد الكتيبة 2/3 لا تُنسى، وسيستمر إرثهم في إلهام الأجيال القادمة.

خاتمة

كانت الكتيبة 2/3 وحدة قتالية متميزة خدمت بامتياز خلال الحرب العالمية الثانية. من معارك شمال إفريقيا إلى الأدغال الغادرة في غينيا الجديدة، أظهر رجال الكتيبة شجاعة وتفانيًا لا يتزعزعان. تظل قصة الكتيبة 2/3 شهادة على الروح الدائمة للشعب الأسترالي وتذكيرًا بالتضحيات التي تم تقديمها من أجل حريتنا.

المراجع