<![CDATA[
التشكيل والتدريب
تم تشكيل الكتيبة الثانية/الثانية في ملبورن، فيكتوريا، في 24 أكتوبر 1939. وكان أول قائد لها هو المقدم ويليام بيشوب، وهو ضابط مخضرم خدم في الحرب العالمية الأولى. تم سحب غالبية المجندين الأوليين من منطقة ملبورن، على الرغم من أن بعضهم جاءوا من مناطق ريفية في فيكتوريا. بعد التشكيل، تمركزت الكتيبة في معسكر تدريب بالقرب من كرويدون، حيث خضعت لبرنامج تدريبي مكثف. وشمل ذلك التدريب على الأسلحة الصغيرة، والتدريب على استخدام الأسلحة الثقيلة، والتدريب على التكتيكات القتالية.
خلال هذه الفترة، تم تنظيم الكتيبة في أربع سرايا بنادق، تم تعيينها “أ” إلى “د”، بالإضافة إلى سرية مقر. كانت كل سرية بنادق مسؤولة عن مجموعة محددة من المهام، مثل الهجوم والدفاع والاستطلاع. كانت سرية المقر مسؤولة عن توفير الدعم الإداري واللوجستي للكتيبة بأكملها.
في أوائل عام 1940، انتقلت الكتيبة إلى معسكر تدريب أكبر في ألتونا. هنا، أكملت تدريبها قبل الإبحار إلى الخارج. في هذا الوقت، تم تعيين شعار للكتيبة، وهو عبارة عن بومة جالسة على غصن، مع وجود الشريط المكتوب عليه “اعرف عدوك”. تم اختيار الشعار من قبل الضباط والرجال في الكتيبة لتمثيل الحكمة واليقظة اللازمة للنجاح في المعركة.
الخدمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
في أبريل 1940، أبحرت الكتيبة الثانية/الثانية من أستراليا متجهة إلى الشرق الأوسط على متن السفينة “ستراث إيدن”. وصلت الكتيبة إلى فلسطين في مايو، حيث تمركزت في معسكر بالقرب من القدس. خلال الأشهر القليلة التالية، خضعت الكتيبة لمزيد من التدريب في البيئة الصحراوية.
في ديسمبر 1940، تم نشر الكتيبة في مصر كجزء من الفرقة الأسترالية السادسة. شاركت الكتيبة في معركة بردية في يناير 1941، حيث لعبت دورًا رئيسيًا في الاستيلاء على المدينة. كانت بردية معقلًا إيطاليًا محصنًا بشدة، واستمرت المعركة عدة أيام، ولكن في النهاية، تمكن الأستراليون من اختراق الدفاعات الإيطالية والاستيلاء على المدينة، واستولوا على أكثر من 40.000 أسير.
بعد معركة بردية، شاركت الكتيبة في معركة بنغازي في فبراير 1941. كانت بنغازي مدينة رئيسية في ليبيا، وكان الاستيلاء عليها يمثل انتصارًا كبيرًا للحلفاء. ومع ذلك، لم يدم هذا الانتصار طويلاً. في أبريل 1941، تم إرسال الكتيبة إلى اليونان للمساعدة في الدفاع عن البلاد ضد الغزو الألماني.
وصلت الكتيبة إلى اليونان في أبريل 1941، وتم نشرها في منطقة فيرميون لاين. ومع ذلك، سرعان ما أصبح من الواضح أن الحلفاء فاقوا عددًا كبيرًا من الألمان، وأن الموقف لا يمكن الدفاع عنه. في نهاية أبريل، تم إجلاء الكتيبة من اليونان.
حملة غينيا الجديدة
بعد إجلائها من اليونان، عادت الكتيبة الثانية/الثانية إلى أستراليا. بعد فترة من إعادة التنظيم والتدريب، تم إرسال الكتيبة إلى غينيا الجديدة في أغسطس 1942. شاركت الكتيبة في حملة كوكودا تراك، حيث قاتلت اليابانيين في ظروف صعبة للغاية. كان مسار كوكودا تراك طريقًا ضيقًا يمر عبر جبال أوين ستانلي الوعرة. كان المناخ حارًا ورطبًا، وكان الجنود يعانون من الأمراض وسوء التغذية. على الرغم من هذه الصعوبات، قاتل الأستراليون بشجاعة، وتمكنوا في النهاية من وقف التقدم الياباني.
لاحقًا، شاركت الكتيبة في معركة بونا-جونا في أواخر عام 1942. كانت بونا-جونا عبارة عن سلسلة من التحصينات اليابانية القوية على الساحل الشمالي لغينيا الجديدة. استمرت المعركة عدة أسابيع، وكانت مكلفة للغاية بالنسبة لكلا الجانبين. ومع ذلك، في النهاية، تمكن الأستراليون والأمريكيون من الاستيلاء على بونا-جونا.
بعد معركة بونا-جونا، شاركت الكتيبة في حملة ويوك-إيتابي في عام 1945. كانت ويوك-إيتابي منطقة تقع في داخل غينيا الجديدة. استمرت الحملة عدة أشهر، وكانت مكلفة للغاية بالنسبة لكلا الجانبين. ومع ذلك، في النهاية، تمكن الأستراليون من هزيمة اليابانيين.
حل الكتيبة
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، تم حل الكتيبة الثانية/الثانية في فبراير 1946. خلال فترة وجودها، اكتسبت الكتيبة سمعة طيبة كوحدة قتالية قوية وفعالة. حصل العديد من أعضاء الكتيبة على أوسمة لشجاعتهم، بما في ذلك ثلاثة من وسام فيكتوريا.
يتم تذكر الكتيبة الثانية/الثانية اليوم لشجاعتها وتضحياتها خلال الحرب العالمية الثانية. لعب أعضاء الكتيبة دورًا حيويًا في هزيمة قوى المحور، وساهموا في حماية أستراليا وحلفائها.
الأوسمة والتكريمات
حصلت الكتيبة الثانية/الثانية على العديد من الأوسمة والتكريمات لخدمتها خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك:
- وسام المعركة: بردية
- وسام المعركة: اليونان 1941
- وسام المعركة: كوكودا تراك
- وسام المعركة: بونا-جونا
- وسام المعركة: ويوك-إيتابي
بالإضافة إلى ذلك، حصل العديد من أعضاء الكتيبة على أوسمة فردية لشجاعتهم، بما في ذلك:
- وسام فيكتوريا: ثلاثة
- وسام الخدمة المتميزة: ستة
- الصليب العسكري: تسعة
- وسام السلوك المتميز: ثلاثة
- الميدالية العسكرية: خمسة عشر
يُظهر هذا التكريم المستوى العالي من الشجاعة والتفاني الذي أظهره رجال الكتيبة الثانية/الثانية خلال الحرب.
إرث الكتيبة
يستمر إرث الكتيبة الثانية/الثانية في العيش حتى اليوم. يتم تذكر أعضاء الكتيبة لشجاعتهم وتضحياتهم، ويتم الاحتفال بخدمتهم من خلال العديد من النصب التذكارية والاحتفالات. يتم أيضًا تدريس تاريخ الكتيبة في المدارس العسكرية الأسترالية، ويعتبر مثالًا على أفضل ما يمكن أن تقدمه أستراليا.
بالإضافة إلى ذلك، تم الحفاظ على شعار الكتيبة، البومة الجالسة على غصن، كتذكير دائم بالحكمة واليقظة اللازمة للنجاح في المعركة. تستمر الكتيبة الثانية/الثانية في إلهام الأجيال القادمة من الجنود الأستراليين.
خاتمة
كانت الكتيبة الثانية/الثانية وحدة مشاة أسترالية بارزة خدمت بشرف وتميز خلال الحرب العالمية الثانية. شاركت في معارك حاسمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغينيا الجديدة، وأظهرت شجاعة وتصميمًا ملحوظين. يُذكر إرث الكتيبة بتضحيات أعضائها ويستمر في إلهام الأجيال القادمة من الجنود الأستراليين. من خلال التدريب الشاق والقيادة الفعالة والروح المعنوية العالية، أثبتت الكتيبة الثانية/الثانية نفسها كقوة قتالية لا يستهان بها.