مقدمة
كانت الكتيبة 2/1 كتيبة مشاة تابعة للجيش الأسترالي. تم تشكيلها كجزء من القوة الإمبراطورية الأسترالية الثانية (Second Australian Imperial Force) في بداية الحرب العالمية الثانية، وكانت الكتيبة 2/1 واحدة من أربع كتائب شكلت اللواء المشاة السادس، وقاتلت في الشرق الأوسط وغينيا الجديدة خلال الحرب. بعد الحرب، تم حل الكتيبة في عام 1946.
التشكيل والتدريب
مع اندلاع الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1939، بدأت الحكومة الأسترالية في حشد قوة استكشافية للخدمة في الخارج، عُرفت باسم القوة الإمبراطورية الأسترالية الثانية. تم رفع الكتيبة 2/1 في ملبورن، فيكتوريا، في 18 أكتوبر 1939، كجزء من هذه القوة. كانت أول ضابط قائد لها هو المقدم يوارت جيه ميلنر. بعد التشكيل، تم تعيين الكتيبة في البداية في اللواء المشاة السادس عشر التابع للفرقة السادسة. ومع ذلك، بعد فترة وجيزة، تم نقلها إلى اللواء المشاة السادس، إلى جانب الكتيبة 2/2 والكتيبة 2/3.
بعد فترة من التدريب الأولي في أستراليا، أبحرت الكتيبة 2/1 إلى فلسطين في أوائل عام 1940. بعد وصولها، أمضت الكتيبة عدة أشهر في التدريب في معسكرات مختلفة في جميع أنحاء المنطقة، كجزء من الاستعدادات للحملات المستقبلية. خلال هذه الفترة، تم تنظيم الكتيبة على أساس هيكل “أربعة أفواج”، والذي يتألف من أربع سرايا بنادق – تُعرف باسم “أ”، و”ب”، و”ج”، و”د” – مدعومة بسرايا أسلحة متخصصة توفر المدفعية والمدافع الرشاشة وقذائف الهاون.
حملة شمال أفريقيا
كانت أولى مشاركات الكتيبة 2/1 في القتال في حملة شمال أفريقيا. في أواخر عام 1940، تم إرسال الكتيبة إلى مصر كجزء من الفرقة السادسة الأسترالية. في أوائل عام 1941، شاركت الكتيبة في الاستيلاء على بارديا، حيث قامت، جنبًا إلى جنب مع الكتائب الأخرى في اللواء المشاة السادس، بعملية تطهير للموقع، مما أدى إلى القبض على أعداد كبيرة من أسرى الحرب الإيطاليين. في وقت لاحق، شاركت الكتيبة في معركة بنغازي.
خلال هذه الفترة، اكتسب رجال الكتيبة 2/1 سمعة طيبة بسبب تصميمهم ومهاراتهم القتالية. بعد حملة شمال أفريقيا، تم سحب الكتيبة إلى فلسطين لفترة وجيزة قبل إرسالها إلى اليونان.
حملة اليونان
في أبريل 1941، تم إرسال الكتيبة 2/1 إلى اليونان كجزء من قوة الحلفاء التي تم حشدها لمحاولة وقف الغزو الألماني. ومع ذلك، سرعان ما أصبح من الواضح أن الحلفاء كانوا في وضع غير مؤاتٍ، ونتيجة لذلك، أُجبرت الكتيبة 2/1 على الانسحاب. خلال الانسحاب، شاركت الكتيبة في قتال عنيف، وخاصة في معركة فيفي، حيث عملت كقوة مؤخرة، وقاتلت لإبطاء التقدم الألماني. بعد ذلك، تم إجلاء الكتيبة من اليونان إلى جزيرة كريت.
معركة كريت
بعد وصولها إلى كريت، تم نشر الكتيبة 2/1 في منطقة ريثيمنو. في مايو 1941، أطلق الألمان هجومًا جويًا على الجزيرة. شاركت الكتيبة 2/1 بشدة في القتال، حيث دافعت عن مطار ريثيمنو ضد الهجمات الألمانية. على الرغم من القتال العنيف، تمكن الألمان من الاستيلاء على المطار، وتم تطويق الكتيبة 2/1. بعد عدة أيام من القتال، استسلمت الكتيبة 2/1 للألمان. تم أسر غالبية رجال الكتيبة وأصبحوا أسرى حرب.
إعادة التشكيل والخدمة في غينيا الجديدة
بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها في اليونان وكريت، تم حل الكتيبة 2/1. ومع ذلك، في عام 1942، تم إعادة تشكيل الكتيبة في أستراليا. بعد إعادة التشكيل، تم إرسال الكتيبة إلى غينيا الجديدة، حيث شاركت في حملة كوكودا تراك وحملة بوناجونا-جونا. خلال هذه الحملات، قاتلت الكتيبة ضد القوات اليابانية في ظروف صعبة للغاية.
- حملة كوكودا تراك: شاركت الكتيبة 2/1 في القتال العنيف على طول مسار كوكودا، حيث عملت جنبًا إلى جنب مع وحدات أخرى من الجيش الأسترالي لوقف التقدم الياباني نحو بورت مورسبي.
- حملة بوناجونا-جونا: بعد ذلك، شاركت الكتيبة في الاستيلاء على بوناجونا وجونا، حيث واجهت معارضة يابانية عنيدة.
في وقت لاحق من الحرب، شاركت الكتيبة أيضًا في حملة لاي. بعد الحرب، تم حل الكتيبة في عام 1946.
الإرث
خلال فترة وجودها، لعبت الكتيبة 2/1 دورًا مهمًا في الجيش الأسترالي. شاركت الكتيبة في بعض المعارك الأكثر أهمية في الحرب العالمية الثانية، واكتسبت سمعة طيبة بسبب تصميمها ومهاراتها القتالية. تم تذكر رجال الكتيبة 2/1 لتضحياتهم وخدمتهم.
الأوسمة والتكريمات
حصل العديد من أعضاء الكتيبة 2/1 على أوسمة وتكريمات لشجاعتهم وخدمتهم خلال الحرب العالمية الثانية. تشمل بعض الأوسمة البارزة التي حصل عليها أعضاء الكتيبة ما يلي:
- وسام الصليب العسكري
- وسام الخدمة المتميزة
- الميدالية العسكرية
الضباط القادة
خدم الضباط التالية أسماؤهم كضباط قادة للكتيبة 2/1:
- المقدم يوارت جيه ميلنر
- المقدم نورمان دبليو فليمنغ
- المقدم بول إيه سيبريت
خاتمة
كانت الكتيبة 2/1 كتيبة مشاة تابعة للجيش الأسترالي خدمت بتميز خلال الحرب العالمية الثانية. شاركت الكتيبة في حملات في شمال أفريقيا واليونان وكريت وغينيا الجديدة، واكتسبت سمعة طيبة بسبب تصميمها ومهاراتها القتالية. تم حل الكتيبة في عام 1946، ولكن تم تذكر إرثها وتضحيات رجالها.