مقدمة
جوليان كيث ستريكلاند (بالإنجليزية: Julian Keith Strickland، ولد في 26 أكتوبر 1953) هو مغني وكاتب أغاني وملحن وموسيقي وعازف متعدد الآلات أمريكي. اشتهر بكونه عضواً مؤسساً في فرقة الروك الأمريكية الشهيرة “ذا بي-52” (The B-52s). لعب ستريكلاند في الأصل دور عازف الطبول في الفرقة، لكنه انتقل لاحقًا إلى عزف الغيتار بعد وفاة عازف الغيتار الأصلي ريكي ويلسون في عام 1985.
نشأته وبداياته الموسيقية
ولد كيث ستريكلاند في أثينا، جورجيا، ونشأ فيها. منذ صغره، أظهر اهتمامًا بالموسيقى، وتعلم العزف على آلات مختلفة. قبل تأسيس فرقة “ذا بي-52″، عمل ستريكلاند في وظائف مختلفة، بما في ذلك العمل كمزارع تبغ. ومع ذلك، بقي شغفه بالموسيقى هو القوة الدافعة وراء طموحاته.
تأسيس فرقة “ذا بي-52”
في عام 1976، اجتمع ستريكلاند مع كيت بيرسون، وفريد شنايدر، وسيندي ويلسون، وريكي ويلسون لتشكيل فرقة “ذا بي-52”. استمد اسم الفرقة من تسريحات الشعر المنتفخة التي كانت ترتديها النساء في الجنوب، والتي تشبه قاذفات القنابل “بي-52”. سرعان ما اكتسبت الفرقة شعبية في أثينا ومناطق أخرى من جورجيا بفضل موسيقاها الراقصة المميزة وعروضها الحية المفعمة بالحيوية.
نجاح الفرقة وتأثيرها
اكتسبت فرقة “ذا بي-52” شهرة واسعة في أوائل الثمانينيات بأغاني ناجحة مثل “Rock Lobster” و “Private Idaho”. تميزت موسيقاهم بمزيج فريد من موسيقى الروك والبوب والويف الجديد، مع إيقاعات راقصة وكلمات غريبة الأطوار. ساهمت الفرقة بشكل كبير في تطوير موسيقى الويف الجديد وأثرت على العديد من الفنانين الآخرين.
أصدرت الفرقة العديد من الألبومات الناجحة، بما في ذلك “The B-52’s” (1979)، و “Wild Planet” (1980)، و “Cosmic Thing” (1989)، والذي تضمن أغنيتهم الأكثر شهرة “Love Shack”. باعت الفرقة ملايين الألبومات حول العالم وحصلت على العديد من الجوائز والتقديرات.
دور كيث ستريكلاند في الفرقة
لعب كيث ستريكلاند دورًا حيويًا في نجاح فرقة “ذا بي-52”. بالإضافة إلى كونه عازف الطبول الأصلي، أصبح أيضًا عازف الغيتار الرئيسي بعد وفاة ريكي ويلسون. تميز عزف ستريكلاند على الغيتار بأسلوبه الفريد والمبتكر، والذي ساهم في الصوت المميز للفرقة. كما شارك ستريكلاند في كتابة العديد من أغاني الفرقة، بما في ذلك “Love Shack” و “Roam”.
مساهمات كيث ستريكلاند في الفرقة تتضمن:
- عزف الطبول في البداية ثم الغيتار لاحقًا.
- كتابة الأغاني وتلحينها.
- ترتيب الأغاني وتوزيعها موسيقيًا.
- الإنتاج الموسيقي.
الحياة الشخصية
على الرغم من شهرته كعضو في فرقة “ذا بي-52″، حافظ كيث ستريكلاند على خصوصية حياته الشخصية. تزوج ستريكلاند من ماري آن تيرنر في عام 1990. يُعرف ستريكلاند بتواضعه وتفانيه في عمله الموسيقي.
التقاعد من الفرقة
في عام 2012، أعلن كيث ستريكلاند تقاعده من فرقة “ذا بي-52”. صرح ستريكلاند بأنه يريد قضاء المزيد من الوقت مع عائلته والتركيز على مشاريع أخرى. على الرغم من تقاعده، لا يزال ستريكلاند يعتبر عضوًا مهمًا في تاريخ الفرقة ومساهمًا رئيسيًا في نجاحها.
إرثه وتأثيره
يُعتبر كيث ستريكلاند شخصية مؤثرة في عالم موسيقى الروك والبوب. ساهم بشكل كبير في تطوير موسيقى الويف الجديد وأثر على العديد من الفنانين. يُذكر ستريكلاند بأسلوبه الفريد في العزف على الغيتار وكتابة الأغاني، بالإضافة إلى دوره في تأسيس ونجاح فرقة “ذا بي-52”.
بعض من تأثيراته وإرثه تشمل:
- إلهام الموسيقيين في موسيقى الويف الجديد والروك البديل.
- المساهمة في تطوير أسلوب فريد ومميز لموسيقى “ذا بي-52”.
- ترك بصمة في تاريخ موسيقى الروك.
الجوائز والتكريمات
حصل كيث ستريكلاند وفرقة “ذا بي-52” على العديد من الجوائز والتكريمات طوال مسيرتهم المهنية، بما في ذلك:
- جائزة MTV Video Music Award لأفضل فيديو لمجموعة (“Love Shack”).
- ترشيح لجائزة Grammy Award لأفضل أداء بوب لمجموعة أو ثنائي مع غناء (“Love Shack”).
- تكريم في قاعة مشاهير جورجيا للموسيقى.
خاتمة
كيث ستريكلاند هو موسيقي موهوب ومؤثر، اشتهر بكونه عضواً مؤسساً في فرقة الروك الأمريكية “ذا بي-52”. لعب ستريكلاند دورًا حيويًا في نجاح الفرقة من خلال عزفه على الطبول والغيتار، وكتابة الأغاني، وتلحينها. على الرغم من تقاعده من الفرقة في عام 2012، لا يزال ستريكلاند يعتبر شخصية مهمة في تاريخ الفرقة ومساهمًا رئيسيًا في نجاحها وتأثيرها على عالم الموسيقى.