مقدمة
بول هيلستروم فوستر (17 أبريل 1939 – 14 أكتوبر 1967) كان جنديًا في مشاة البحرية الأمريكية حصل بعد وفاته على وسام الشرف، وهو أعلى وسام عسكري في الولايات المتحدة.
نشأته وتعليمه
ولد بول هيلستروم فوستر في 17 أبريل 1939، في ريفربانك، كاليفورنيا. التحق بمدرسة أوكdale الثانوية وتخرج منها في عام 1957. بعد ذلك، التحق بكلية موديستو جونيور لمدة عامين قبل أن ينضم إلى مشاة البحرية الأمريكية في عام 1959.
الخدمة العسكرية
بعد إتمام التدريب الأساسي، تم إرسال فوستر إلى مدرسة الطيران البحرية في محطة بينساكولا الجوية البحرية في فلوريدا. بعد تخرجه، تم تعيينه في وحدة المروحيات البحرية HMR-261 في قاعدة مشاة البحرية الجوية نيو ريفر، نورث كارولينا.
في عام 1962، تم إرسال فوستر إلى فيتنام كجزء من عملية “شاولر”. عمل كمدرب طيران ومستشار للجيش الفيتنامي الجنوبي. عاد إلى الولايات المتحدة في عام 1963.
في عام 1966، عاد فوستر إلى فيتنام، وهذه المرة كقائد لفصيل استطلاع في الكتيبة الثانية، فوج مشاة البحرية الرابع. كان فوستر معروفًا بشجاعته وقيادته، وكسب احترام مرؤوسيه ورؤسائه.
معركة دوك فو
في 14 أكتوبر 1967، شارك فوستر في معركة بالقرب من دوك فو، فيتنام. كان فوستر يقود فصيل الاستطلاع عندما تعرضوا لكمين من قبل قوة كبيرة من جنود جيش التحرير الشعبي الفيتنامي الشمالي. على الرغم من التفوق العددي، قاد فوستر رجاله في هجوم مضاد شرس. خلال القتال، أصيب فوستر عدة مرات، لكنه استمر في القتال حتى سقط قتيلاً.
يصف بيان وسام الشرف بالتفصيل تصرفات فوستر البطولية خلال المعركة: “بإلهام من شجاعة الملازم فوستر الثابتة، قاتل مشاة البحرية ببسالة لصد هجوم العدو العنيف. وبينما كان العدو يضغط بشدة، رأى الملازم فوستر أن أحد مشاة البحرية المصابين بجروح خطيرة كان في مرمى النيران المكشوفة. متحديًا خطر الموت المؤكد، قفز الملازم فوستر من موقعه المحمي وسارع عبر الأرض المكشوفة إلى جانب رفيقه المصاب. وبينما كان يحاول سحب مشاة البحرية إلى بر الأمان، أصيب بجروح قاتلة بنيران العدو. بتصرفاته الجريئة وتفانيه الذي لا يتزعزع تجاه زملائه من مشاة البحرية، ضحى الملازم فوستر بنفسه بشجاعة، وبذلك أنقذ حياة الجندي المصاب، وحافظ على الروح المعنوية القتالية لوحدته. وقد عكس العمل البطولي للملازم فوستر أعلى تقاليد الخدمة البحرية، وحفز نفسه بشدة، ويستحق أعلى تقدير.”
وسام الشرف
تقديراً لشجاعته، حصل فوستر بعد وفاته على وسام الشرف. تم تقديم الوسام إلى والديه من قبل وزير البحرية في حفل أقيم في البنتاغون في 12 مارس 1969.
نص الاقتباس الخاص بوسام الشرف: “لشجاعته البارزة وعصيانه الذي لا يتزعزع للخطر الفادح وتفانيه الذي لا يلين في أداء واجبه أثناء خدمته كقائد فصيل استطلاع، الكتيبة الثانية، فوج مشاة البحرية الرابع، الفرقة الثالثة مشاة البحرية أثناء المشاركة في العمليات القتالية ضد قوات العدو في جمهورية فيتنام. في 14 أكتوبر 1967، أثناء القيام بعملية بحث وتدمير بالقرب من قرية دوك فو، تعرض فصيل استطلاع الملازم فوستر لنيران أسلحة أوتوماتيكية مكثفة ونيران قذائف الهاون من قبل قوة في حجم الكتيبة. بعد أن أصيب بجروح خطيرة، رفض الملازم فوستر الإخلاء الطبي وأعاد تنظيم رجاله للدفاع عن محيطهم. بينما كان العدو يشن هجومًا مدمرًا، لاحظ الملازم فوستر أن أحد مشاة البحرية المصابين بجروح خطيرة كان في مرمى النيران المكشوفة. متحديًا خطر الموت المؤكد، اندفع الملازم فوستر من موقعه المحمي وسارع عبر الأرض المكشوفة إلى جانب رفيقه المصاب. بينما كان يحاول سحب مشاة البحرية إلى بر الأمان، أصيب بجروح قاتلة بنيران العدو. بإلهام من شجاعة الملازم فوستر الثابتة، قاتل مشاة البحرية ببسالة لصد هجوم العدو العنيف. ببطولته المدهشة وتفانيه الذي لا يتزعزع تجاه زملائه من مشاة البحرية، ضحى الملازم فوستر بنفسه بشجاعة، وبذلك أنقذ حياة الجندي المصاب وحافظ على الروح المعنوية القتالية لوحدته. وقد عكس العمل البطولي للملازم فوستر أعلى تقاليد الخدمة البحرية، وحفز نفسه بشدة، ويستحق أعلى تقدير.”
تكريمه
بالإضافة إلى وسام الشرف، حصل فوستر على العديد من الأوسمة العسكرية الأخرى، بما في ذلك:
- وسام القلب الأرجواني
- نجمة برونزية
- وسام الخدمة الفيتنامية
تكريما له، سمي ميدان فوستر في قاعدة مشاة البحرية الجوية في كامب بندلتون، كاليفورنيا، على اسمه. كما تم تسمية قاعة فوستر في معسكر بيندلتون باسمه. بالإضافة إلى ذلك، تم تسمية شارع في مدينة أوكديل، كاليفورنيا، مسقط رأسه، باسمه.
إرثه
يعتبر بول هـ. فوستر بطلاً في نظر الكثيرين. شجاعته وتفانيه في خدمة بلاده ورفاقه من مشاة البحرية ألهمت الكثيرين. سيبقى اسمه محفورًا في تاريخ مشاة البحرية الأمريكية.
تظل قصته بمثابة تذكير بالتضحيات التي قدمها رجال ونساء القوات المسلحة الأمريكية في سبيل الحرية.
أهم الدروس المستفادة من قصة بول فوستر
- الشجاعة والتضحية: أظهر فوستر شجاعة استثنائية وتضحية بالنفس في ساحة المعركة، مما يعكس أعلى قيم الخدمة العسكرية.
- القيادة: قاد رجاله بشجاعة وتصميم، حتى في ظل الظروف الصعبة، مما يدل على أهمية القيادة القوية في الأوقات الحرجة.
- التفاني في الواجب: أظهر فوستر تفانيًا لا يلين في أداء واجبه، حتى عندما كان ذلك يعني المخاطرة بحياته.
- الروح المعنوية: ساهمت أفعاله البطولية في رفع الروح المعنوية لوحدته، مما يؤكد على أهمية الروح القتالية في تحقيق النصر.
- الإيثار: وضع فوستر سلامة رفاقه قبل سلامته الشخصية، مما يعكس الإيثار الحقيقي والالتزام تجاه الآخرين.
خاتمة
بول إتش فوستر هو بطل حقيقي تجسدت فيه قيم الشجاعة والتضحية والقيادة. سيظل اسمه محفورًا في سجلات مشاة البحرية الأمريكية، وقصته ستلهم الأجيال القادمة.