تاريخ النشر
بدأت جينتي في الصدور في 11 مايو 1974، وسرعان ما اكتسبت قاعدة جماهيرية واسعة. تميزت المجلة بتقديم مجموعة متنوعة من القصص التي تجذب الفتيات في الفئة العمرية من 8 إلى 14 عامًا. كانت المجلة معروفة بجودتها العالية في الكتابة والرسم، بالإضافة إلى القصص المبتكرة التي قدمتها. على الرغم من شعبيتها، استمرت المجلة لمدة سبع سنوات فقط قبل أن تندمج مع مجلة تامي في عام 1981. يعزى هذا الاندماج إلى التغيرات في سوق المجلات المصورة والتحديات الاقتصادية التي واجهت الناشرين في ذلك الوقت.
محتوى المجلة
ركزت جينتي على تقديم قصص متنوعة تهم الفتيات، وغالبًا ما تضمنت عناصر من المغامرة، والدراما، والغموض. بعض القصص كانت تدور حول الرياضة، بينما كانت قصص أخرى تتعمق في العلاقات الأسرية والصداقة. كانت المجلة معروفة بشكل خاص بقصصها التي تتضمن عناصر خارقة للطبيعة أو خيال علمي، والتي كانت شائعة جدًا بين القراء. من بين أبرز القصص التي ظهرت في جينتي:
- The робот Teacher: قصة عن مدرسة آلية تحل محل المعلمة البشرية، وتثير العديد من الأحداث الغريبة والمثيرة.
- The Sleeping Beauty School: قصة تدور حول مدرسة داخلية حيث تنام الطالبات بشكل غير عادي، وتكشف عن سر غامض.
- Fran of the Floods: قصة عن فتاة تجد نفسها مسؤولة عن إنقاذ قريتها من الفيضانات المدمرة.
- Wild Cat: قصة عن فتاة موهوبة في الجمباز تكتشف أنها تمتلك قدرات خارقة.
- The Four Friends: قصة عن أربع فتيات يواجهن تحديات مختلفة في حياتهن اليومية ويتعاونن للتغلب عليها.
كانت هذه القصص وأمثالها تجذب القراء أسبوعيًا، وتجعلهم ينتظرون بشغف العدد التالي لمعرفة المزيد عن مصائر الشخصيات التي أحبوها.
الشخصيات البارزة
على الرغم من أن جينتي كانت تركز بشكل أساسي على القصص، إلا أن بعض الشخصيات برزت وأصبحت محبوبة من قبل القراء. لم تكن هناك شخصية رئيسية واحدة في المجلة، بل كانت كل قصة تقدم شخصيات جديدة ومثيرة. ومع ذلك، فإن بعض الشخصيات التي ظهرت في القصص المتكررة أو التي حظيت بشعبية كبيرة تشمل:
- Fran: الفتاة القوية والشجاعة من قصة “Fran of the Floods”، والتي أصبحت رمزًا للصمود في وجه الكوارث.
- Wild Cat: لاعبة الجمباز الموهوبة ذات القدرات الخارقة، والتي ألهمت العديد من الفتيات لممارسة الرياضة.
- الشخصيات من “The Sleeping Beauty School”: الطالبات والمعلمات في المدرسة الداخلية الغامضة، اللواتي كن محط اهتمام القراء بسبب الأسرار المحيطة بهن.
كانت هذه الشخصيات وأمثالها تجسد قيم الشجاعة والصداقة والمثابرة، والتي كانت المجلة تسعى لترسيخها في نفوس القراء.
الاندماج مع مجلة تامي (Tammy)
في عام 1981، قررت فليتواي دمج جينتي مع مجلة تامي، وهي مجلة مصورة أخرى للفتيات. كان هذا القرار مدفوعًا بعدة عوامل، بما في ذلك التغيرات في سوق المجلات المصورة والتحديات الاقتصادية. كانت تامي مجلة مماثلة لجينتي في المحتوى والجمهور المستهدف، لذلك كان الاندماج منطقيًا من الناحية التجارية. استمرت المجلة المدمجة تحت اسم تامي، ولكنها تضمنت بعض العناصر من جينتي، مثل القصص والشخصيات المحبوبة.
على الرغم من أن الاندماج أنهى وجود جينتي كمجلة مستقلة، إلا أن تأثيرها استمر لسنوات عديدة. لا يزال العديد من القراء يتذكرون جينتي بحنين، ويعتبرونها واحدة من أفضل المجلات المصورة للفتيات في تاريخ بريطانيا.
إرث جينتي
تركت جينتي إرثًا دائمًا في عالم المجلات المصورة للفتيات. كانت المجلة رائدة في تقديم قصص مثيرة ومبتكرة تجذب الفتيات، وتناقش قضايا تهمهن. ساهمت جينتي في تشكيل ذوق القراء الصغار، وتعزيز حبهم للقراءة والفن. كما ألهمت العديد من الكتاب والرسامين للعمل في مجال المجلات المصورة، والمساهمة في تطوير هذا الفن.
في السنوات الأخيرة، شهدت جينتي عودة إلى دائرة الضوء، حيث تم إعادة نشر بعض القصص القديمة في شكل كتب ومجموعات مصورة. كما تم إنتاج أفلام وثائقية ومقالات تتناول تاريخ المجلة وتأثيرها. يعكس هذا الاهتمام المستمر القيمة الفنية والثقافية التي تحملها جينتي، وأهميتها في تاريخ المجلات المصورة.
أهمية جينتي في ثقافة البوب
تعتبر جينتي جزءًا مهمًا من ثقافة البوب البريطانية في فترة السبعينيات والثمانينيات. كانت المجلة تعكس اهتمامات وتطلعات الفتيات في ذلك الوقت، وتقدم لهن نماذج إيجابية من النساء القويات والمستقلات. كما ساهمت جينتي في تشكيل الوعي الاجتماعي والثقافي للجيل الذي نشأ عليها، من خلال مناقشة قضايا مثل المساواة بين الجنسين، وحقوق الحيوان، وحماية البيئة.
لا تزال جينتي تحظى بشعبية كبيرة بين هواة جمع المقتنيات القديمة، والذين يقدرون قيمتها التاريخية والفنية. تعتبر أعداد جينتي الأصلية من المقتنيات النادرة والثمينة، والتي يتم تداولها بأسعار مرتفعة في المزادات والمعارض.
تأثير جينتي على المجلات المصورة الأخرى
كان لجينتي تأثير كبير على المجلات المصورة الأخرى التي صدرت في الفترة اللاحقة. استلهمت العديد من المجلات من جينتي في تقديم قصص مثيرة ومبتكرة، وتناول قضايا تهم الفتيات. كما تأثرت المجلات الأخرى بأسلوب جينتي في الرسم والكتابة، والذي كان يتميز بالجودة العالية والإبداع.
تعتبر جينتي مثالًا ناجحًا على كيفية تقديم مجلة مصورة للفتيات يمكن أن تكون ممتعة ومفيدة في نفس الوقت. كانت المجلة تقدم للقراء قصصًا مسلية ومثيرة، وفي الوقت نفسه تعلمهم قيمًا إيجابية وتوسع آفاقهم.
خاتمة
كانت جينتي مجلة مصورة بريطانية أسبوعية للفتيات، نشرت من عام 1974 إلى عام 1981. تميزت المجلة بقصصها المثيرة والمبتكرة، والتي غالبًا ما تضمنت عناصر من الغموض والرعب والخيال العلمي. تركت جينتي إرثًا دائمًا في عالم المجلات المصورة، وأثرت في العديد من القراء والكتاب والرسامين. لا تزال جينتي تحظى بشعبية كبيرة بين هواة جمع المقتنيات القديمة، وتعتبر جزءًا مهمًا من ثقافة البوب البريطانية.