التشكيل والتاريخ المبكر
تم تشكيل اللواء المشاة 150 في عام 1908 كجزء من إصلاحات هالدين في الجيش البريطاني. كان يتألف في الأصل من أربع كتائب من أفواج مختلفة:
- كتيبة 4، فوج نورثمبرلاند الملكي الفيوزيليرز
- كتيبة 5، فوج نورثمبرلاند الملكي الفيوزيليرز
- كتيبة 4، فوج شرق يوركشاير
- كتيبة 5، فوج دورام الخفيف للمشاة
مع اندلاع الحرب العالمية الأولى في أغسطس 1914، تم تعبئة اللواء ونشره في فرنسا كجزء من فرقة المشاة 50 (نورثمبرلاند). شهد اللواء القتال لأول مرة في معركة إيبرس الثانية في أبريل 1915، حيث عانى من خسائر فادحة. شارك اللواء أيضًا في معارك السوم وأراس وباشينديل. بعد الحرب، تم حل اللواء لفترة وجيزة، ولكن تم إعادة تشكيله في عام 1920 كجزء من الجيش الإقليمي.
الحرب العالمية الثانية
مع اندلاع الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1939، تم تعبئة اللواء المشاة 150 مرة أخرى. تم نشره في فرنسا كجزء من القوة الاستطلاعية البريطانية (BEF). عندما بدأت ألمانيا غزوها لفرنسا في مايو 1940، شارك اللواء في القتال المرير، ولكن تم تجاوزه في النهاية وأجبر على التراجع إلى دنكرك. تم إجلاء اللواء بنجاح إلى بريطانيا كجزء من عملية دينامو.
بعد عودته إلى بريطانيا، أمضى اللواء العامين التاليين في التدريب والاستعداد للغزو المحتمل لبريطانيا. في عام 1942، تم اختيار اللواء للمشاركة في عملية الشعلة، وهو إنزال الحلفاء في شمال أفريقيا. هبط اللواء في الجزائر في نوفمبر 1942 وشارك في الحملة التي تلت ذلك في تونس. شهد اللواء قتالًا عنيفًا ضد قوات المحور، وخاصة في معركة خط مارث.
بعد هزيمة قوات المحور في شمال أفريقيا، شارك اللواء في غزو صقلية في يوليو 1943. قاتل اللواء في العديد من المعارك، بما في ذلك معركة بريموزول بريدج. بعد غزو صقلية، تم إنزال اللواء في إيطاليا في سبتمبر 1943. شارك اللواء في الحملة الإيطالية التي تلت ذلك، والتي تميزت بقتال مرير ضد قوات ألمانية متحصنة.
خلال الحملة الإيطالية، عانى اللواء من خسائر فادحة. في عام 1944، تم حل اللواء وإعادة تشكيل وحداته الأخرى. تم حل اللواء رسميًا في نهاية الحرب.
أبرز المعارك والمواجهات
شارك اللواء المشاة 150 في العديد من المعارك والمواجهات الهامة خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك:
- معركة إيبرس الثانية (1915): شهد اللواء القتال لأول مرة في هذه المعركة، وعانى من خسائر فادحة.
- إجلاء دنكرك (1940): تم إجلاء اللواء بنجاح إلى بريطانيا بعد أن تم تجاوزه في فرنسا.
- عملية الشعلة (1942): شارك اللواء في إنزال الحلفاء في شمال أفريقيا.
- معركة خط مارث (1943): شهد اللواء قتالًا عنيفًا ضد قوات المحور في تونس.
- غزو صقلية (1943): شارك اللواء في العديد من المعارك، بما في ذلك معركة بريموزول بريدج.
- الحملة الإيطالية (1943-1944): شارك اللواء في القتال المرير ضد قوات ألمانية متحصنة.
الشارة
كانت شارة اللواء المشاة 150 عبارة عن شكل ماسي أسود على خلفية رمادية. كان من المفترض أن يمثل الشكل الماسي منجم فحم، مما يعكس طبيعة التوظيف في نورثمبرلاند ودورهام.
القادة
شغل العديد من الضباط منصب قادة اللواء المشاة 150 على مر السنين. ومن بين أبرزهم:
- العميد برنارد لوفتوس غراهام (1939-1940)
- العميد جون سكوت (1940-1941)
- العميد سيدني كيركمان (1941-1942)
- العميد جيمس هارجيست (1942-1943)
- العميد روبرت كير (1943-1944)
التراث
يُذكر اللواء المشاة 150 لخدمته المتميزة خلال الحرب العالمية الثانية. قاتل اللواء بشجاعة وتميز في العديد من المعارك الهامة. يُعد اللواء أيضًا رمزًا للتضحية والالتزام اللذين أظهرهما الجنود البريطانيون خلال الحرب.
الوحدات التابعة
تضمنت الوحدات التي كانت تابعة للواء المشاة 150 خلال الحرب العالمية الثانية ما يلي:
- الكتيبة الأولى، فوج غرين هاواردز
- الكتيبة الرابعة، فوج شرق يوركشاير
- الكتيبة الرابعة، فوج نورثمبرلاند الملكي الفيوزيليرز
- الكتيبة الخامسة، فوج شرق يوركشاير (حتى عام 1940)
- الكتيبة السابعة، فوج غرين هاواردز (من عام 1940)
الجوائز والأوسمة
حصل العديد من أفراد اللواء المشاة 150 على جوائز وأوسمة لشجاعتهم وخدمتهم المتميزة خلال الحرب العالمية الثانية. وشملت هذه الجوائز صليب فيكتوريا، ووسام الخدمة المتميزة، والصليب العسكري.
خاتمة
كان اللواء المشاة 150 تشكيلًا مهمًا في الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية. شارك اللواء في العديد من المعارك الحاسمة وأظهر شجاعة وتفانيًا كبيرين. على الرغم من حلها في نهاية الحرب، إلا أن إرث اللواء لا يزال حيًا في ذاكرة أولئك الذين خدموا فيه.