<![CDATA[
الحرب العالمية الأولى
خلال الحرب العالمية الأولى، كان اللواء المشاة الثامن والعشرون جزءًا من الفرقة التاسعة في الجيش البريطاني. شارك اللواء في العديد من المعارك الرئيسية على الجبهة الغربية، بما في ذلك معركة لوس ومعركة السوم. تكبد اللواء خسائر فادحة خلال الحرب، لكنه اكتسب سمعة طيبة لشجاعته وتصميمه.
- معركة لوس: كانت معركة لوس، التي وقعت في عام 1915، واحدة من أولى المعارك الكبرى التي شارك فيها اللواء المشاة الثامن والعشرون. تميزت المعركة باستخدام الغازات السامة من قبل الألمان، مما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف القوات البريطانية.
- معركة السوم: شارك اللواء أيضًا في معركة السوم، وهي واحدة من أكثر المعارك دموية في التاريخ العسكري. استمرت المعركة من يوليو إلى نوفمبر 1916، وخلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى.
بين الحربين
بعد الحرب العالمية الأولى، تم حل اللواء المشاة الثامن والعشرون لفترة وجيزة قبل أن يتم إعادة تشكيله في عام 1920. خلال فترة ما بين الحربين، تمركز اللواء في المملكة المتحدة ولعب دورًا في تدريب القوات وتطوير التكتيكات العسكرية.
الحرب العالمية الثانية
مع اندلاع الحرب العالمية الثانية في عام 1939، تم تعبئة اللواء المشاة الثامن والعشرون ونشره في فرنسا كجزء من قوة المشاة البريطانية. شارك اللواء في معركة فرنسا في عام 1940، لكنه اضطر إلى الانسحاب إلى بريطانيا بعد الهجوم الألماني الساحق.
- معركة فرنسا: خلال معركة فرنسا، قاتل اللواء المشاة الثامن والعشرون ببسالة ضد القوات الألمانية المتفوقة. ومع ذلك، لم يتمكن اللواء من وقف التقدم الألماني، واضطر إلى الانسحاب مع بقية القوات البريطانية.
- إعادة التنظيم: بعد الانسحاب من فرنسا، أعيد تنظيم اللواء المشاة الثامن والعشرون وتجهيزه في بريطانيا. تم تدريب اللواء على الحرب البرمائية استعدادًا لغزو محتمل لأوروبا.
لاحقًا، تم إرسال اللواء إلى الشرق الأوسط، حيث شارك في حملة شمال إفريقيا. لعب اللواء دورًا حاسمًا في معركة العلمين الثانية في عام 1942، والتي كانت نقطة تحول في حملة شمال إفريقيا.
- حملة شمال إفريقيا: شارك اللواء المشاة الثامن والعشرون في العديد من المعارك الرئيسية في حملة شمال إفريقيا، بما في ذلك معركة العلمين الثانية ومعركة تونس.
- معركة العلمين الثانية: كانت معركة العلمين الثانية نقطة تحول في حملة شمال إفريقيا. هزم الجيش الثامن البريطاني بقيادة الفريق برنارد مونتغمري قوات المحور بقيادة المشير إرفين روميل.
بعد حملة شمال إفريقيا، شارك اللواء في غزو صقلية وإيطاليا. قاتل اللواء بشجاعة في العديد من المعارك الصعبة، بما في ذلك معركة مونتي كاسينو.
- غزو صقلية وإيطاليا: شارك اللواء المشاة الثامن والعشرون في غزو صقلية وإيطاليا في عام 1943. قاتل اللواء في العديد من المعارك الصعبة ضد القوات الألمانية والإيطالية.
- معركة مونتي كاسينو: كانت معركة مونتي كاسينو واحدة من أصعب المعارك في حملة إيطاليا. حاولت القوات المتحالفة الاستيلاء على دير مونتي كاسينو المحصن بشدة، لكنها تكبدت خسائر فادحة.
بحلول نهاية الحرب العالمية الثانية، كان اللواء المشاة الثامن والعشرون قد اكتسب سمعة طيبة كواحد من أفضل التشكيلات القتالية في الجيش البريطاني.
حالة طوارئ الملايو
بعد الحرب العالمية الثانية، تم نشر اللواء المشاة الثامن والعشرون في مالايا (ماليزيا الآن) للمساعدة في قمع التمرد الشيوعي المعروف باسم حالة طوارئ الملايو. لعب اللواء دورًا حاسمًا في هزيمة المتمردين واستعادة النظام.
- التمرد الشيوعي: كانت حالة طوارئ الملايو صراعًا بين الحكومة الماليزية والمتمردين الشيوعيين الذين سعوا إلى إقامة دولة شيوعية.
- عمليات اللواء: شارك اللواء المشاة الثامن والعشرون في العديد من العمليات ضد المتمردين الشيوعيين، بما في ذلك عمليات البحث والتدمير.
خلال حالة طوارئ الملايو، عمل اللواء المشاة الثامن والعشرون عن كثب مع القوات المحلية والشرطة. ساعد اللواء في تدريب وتجهيز القوات الماليزية، ولعب دورًا هامًا في بناء الثقة بين المجتمعات المحلية والحكومة.
بعد انتهاء حالة طوارئ الملايو في عام 1960، عاد اللواء المشاة الثامن والعشرون إلى المملكة المتحدة.
ما بعد الحرب
بعد عودته إلى المملكة المتحدة، تمركز اللواء المشاة الثامن والعشرون في مواقع مختلفة ولعب دورًا في التدريب والدفاع عن المملكة المتحدة. تم حل اللواء في النهاية في التسعينيات كجزء من إعادة هيكلة الجيش البريطاني.
على الرغم من حله، لا تزال ذكرى اللواء المشاة الثامن والعشرون حية في قلوب أولئك الذين خدموا فيه. يُذكر اللواء بشجاعته وتصميمه وخدمته المتميزة لبلاده.
الإرث
ترك اللواء المشاة الثامن والعشرون إرثًا دائمًا في الجيش البريطاني. تم الاحتفاء باللواء لشجاعته وتصميمه وخدمته المتميزة لبلاده. لا تزال قصة اللواء تلهم الجنود اليوم.
خدم العديد من الجنود المتميزين في اللواء المشاة الثامن والعشرون طوال تاريخه. ومن بين هؤلاء الجنود الحائزون على وسام فيكتوريا، وهو أعلى وسام للشجاعة في مواجهة العدو.
إن تاريخ اللواء المشاة الثامن والعشرون هو شهادة على التزام بريطانيا العظمى بالأمن العالمي والدفاع عن مصالحها. لعب اللواء دورًا هامًا في العديد من الصراعات الرئيسية في القرن العشرين، وسيظل دائمًا يُذكر لشجاعته وتصميمه وخدمته المتميزة.
خاتمة
كان اللواء المشاة الثامن والعشرون (المملكة المتحدة) تشكيلًا عسكريًا بريطانيًا مرموقًا خدم بإخلاص خلال الحربين العالميتين وحالة طوارئ الملايو. تميز تاريخه بالشجاعة والتضحية والالتزام بالواجب، مما جعله جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الجيش البريطاني. على الرغم من حله، سيظل إرث اللواء المشاة الثامن والعشرون محفورًا في سجلات التاريخ العسكري.