تاريخ المدرسة
تأسست مدرسة ريدجوود الإعدادية في عام 1919 على يد السيد والسيدة أوتو سونثيمر. بدأت كمدرسة صغيرة في منزل سونثيمر في نيو أورلينز. في البداية، كانت المدرسة تركز على توفير تعليم أساسي للطلاب المحليين. مع مرور الوقت، اكتسبت المدرسة سمعة طيبة لجودتها الأكاديمية، وبدأت في جذب الطلاب من مناطق أوسع.
في الأربعينيات من القرن الماضي، انتقلت المدرسة إلى موقع أكبر في ميتايري. سمح هذا التوسع للمدرسة باستيعاب عدد أكبر من الطلاب وتوسيع برامجها الأكاديمية. خلال هذه الفترة، بدأت المدرسة في التركيز بشكل أكبر على إعداد الطلاب للقبول في الكليات والجامعات المرموقة.
واصلت مدرسة ريدجوود الإعدادية النمو والازدهار في العقود اللاحقة. قامت المدرسة بتوسيع مرافقها، وتطوير مناهجها الدراسية، وتوظيف أعضاء هيئة تدريس مؤهلين تأهيلاً عالياً. لعبت المدرسة دورًا حيويًا في المجتمع المحلي، حيث وفرت تعليمًا ممتازًا لأجيال من الطلاب.
المناهج الدراسية
قدمت مدرسة ريدجوود الإعدادية برنامجًا أكاديميًا صارمًا يهدف إلى إعداد الطلاب للنجاح في الكلية. تضمنت المناهج الدراسية مجموعة واسعة من المواد، بما في ذلك:
- اللغة الإنجليزية
- الرياضيات
- العلوم
- التاريخ
- اللغات الأجنبية
بالإضافة إلى المواد الأساسية، قدمت المدرسة أيضًا مجموعة متنوعة من المواد الاختيارية، مثل الفنون والموسيقى والدراما. شجعت المدرسة الطلاب على استكشاف اهتماماتهم وتطوير مواهبهم.
كانت المدرسة ملتزمة بتوفير بيئة تعليمية داعمة ومحفزة. عمل أعضاء هيئة التدريس عن كثب مع الطلاب لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم الأكاديمية والشخصية. تم تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة اللاصفية، مثل الأندية الرياضية والمنظمات الطلابية.
الأنشطة اللامنهجية
إلى جانب التميز الأكاديمي، ركزت مدرسة ريدجوود الإعدادية على تطوير الطلاب بشكل شامل. قدمت المدرسة مجموعة واسعة من الأنشطة اللامنهجية التي سمحت للطلاب بتنمية مهاراتهم القيادية والاجتماعية والشخصية. من بين هذه الأنشطة:
- الرياضة: قدمت المدرسة العديد من الفرق الرياضية في مختلف الألعاب مثل كرة القدم، كرة السلة، الكرة الطائرة، وألعاب القوى.
- الأندية والمنظمات: توفرت العديد من الأندية والمنظمات التي تركز على الاهتمامات الأكاديمية، والفنون، والخدمة المجتمعية.
- الفنون المسرحية: قدمت المدرسة برنامجًا قويًا في الفنون المسرحية، بما في ذلك المسرح والموسيقى.
- الحكومة الطلابية: أتاحت المدرسة فرصة للطلاب للمشاركة في الحكومة الطلابية وتطوير مهاراتهم القيادية.
- الخدمة المجتمعية: شجعت المدرسة الطلاب على المشاركة في خدمة المجتمع من خلال مختلف المشاريع والمبادرات.
من خلال هذه الأنشطة، تمكن الطلاب من تطوير شعور قوي بالانتماء للمجتمع، وتعلموا العمل كفريق واحد، وتنمية مهاراتهم القيادية.
القبول
كان القبول في مدرسة ريدجوود الإعدادية تنافسيًا، حيث تسعى المدرسة إلى قبول الطلاب الموهوبين والمتحمسين الذين لديهم القدرة على النجاح في بيئة أكاديمية صارمة. تضمنت عملية القبول عادةً تقديم طلب رسمي، ونسخ من السجلات الأكاديمية، وخطابات توصية، ومقابلة شخصية.
كانت المدرسة تسعى إلى قبول الطلاب الذين لديهم سجل أكاديمي قوي، ومهارات تفكير نقدي ممتازة، ورغبة في التعلم. كانت المدرسة أيضًا تبحث عن الطلاب الذين لديهم القدرة على المساهمة في مجتمع المدرسة بطرق إيجابية.
أبرز الخريجين
تخرج من مدرسة ريدجوود الإعدادية العديد من الطلاب الذين حققوا نجاحًا كبيرًا في مختلف المجالات. من بين أبرز الخريجين:
- شخصيات سياسية: العديد من الشخصيات البارزة في السياسة المحلية والوطنية.
- رجال الأعمال: رواد أعمال ناجحون قادوا شركات كبرى.
- أكاديميون: باحثون وأساتذة جامعيون مرموقون.
- فنانون: فنانون مشهورون في مجالات الفنون المختلفة.
تعتبر مدرسة ريدجوود الإعدادية فخورة بخريجيها الذين ساهموا بشكل كبير في المجتمع.
إغلاق المدرسة
أُغلقت مدرسة ريدجوود الإعدادية في نهاية العام الدراسي 2018-2019. كان هذا القرار صعبًا، ولكن مجلس إدارة المدرسة اتخذه بسبب التحديات المالية المتزايدة وانخفاض عدد الطلاب المسجلين. على الرغم من إغلاق المدرسة، سيظل إرثها التعليمي والثقافي جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المنطقة.
تركت مدرسة ريدجوود الإعدادية بصمة لا تُمحى على حياة آلاف الطلاب الذين مروا عبر أبوابها. ستظل المدرسة في ذاكرة المجتمع المحلي كرمز للتميز الأكاديمي والتفاني في خدمة الطلاب.
التأثير على المجتمع
لعبت مدرسة ريدجوود الإعدادية دورًا حاسمًا في تشكيل مجتمع ميتايري ومنطقة نيو أورلينز الكبرى. على مدار سنوات عملها، قدمت المدرسة تعليمًا عالي الجودة للطلاب، وساهمت في تطوير قادة المستقبل، وعززت ثقافة التميز الأكاديمي.
كانت المدرسة بمثابة مركز مجتمعي، حيث جمعت الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وأولياء الأمور والمجتمع المحلي بأكمله. قدمت المدرسة مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة التي أثرت حياة الناس في المنطقة.
سيظل تأثير مدرسة ريدجوود الإعدادية محسوسًا لسنوات قادمة. ستظل المدرسة في ذاكرة المجتمع المحلي كرمز للتعليم والقيادة والخدمة.
خاتمة
كانت مدرسة ريدجوود الإعدادية مؤسسة تعليمية مرموقة قدمت تعليمًا عالي الجودة للطلاب في منطقة نيو أورلينز الكبرى لأكثر من قرن. على الرغم من إغلاقها في عام 2019، إلا أن إرثها سيستمر في التأثير على حياة الطلاب والمجتمع المحلي. كانت المدرسة ملتزمة بتوفير بيئة تعليمية داعمة ومحفزة، وإعداد الطلاب للنجاح في الكلية والحياة.