نشأتها وتعليمها
ولدت لويز برات في سوبياكو، وهي ضاحية في بيرث، غرب أستراليا. تلقت تعليمها في مدرسة ماونت لاولي الثانوية قبل التحاقها بجامعة كيرتن، حيث درست الفنون وحصلت على درجة البكالوريوس. خلال فترة دراستها الجامعية، انخرطت برات في السياسة الطلابية وكانت ناشطة في قضايا العدالة الاجتماعية.
الحياة السياسية المبكرة
بدأت برات مسيرتها السياسية في سن مبكرة. قبل دخولها البرلمان، عملت كموظفة في عدد من المكاتب السياسية، بما في ذلك مكتب السيناتور السابق عن حزب العمال، بيتر كوك. كما عملت أيضًا كمنظمة مجتمعية، حيث عملت على قضايا مثل حقوق المرأة وحقوق المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا (LGBT).
في عام 2001، تم انتخاب برات لعضوية المجلس التشريعي لولاية أستراليا الغربية، ممثلة عن دائرة بيرث. كانت في ذلك الوقت واحدة من أصغر أعضاء البرلمان في أستراليا، وأصبحت بسرعة صوتًا بارزًا في قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
العمل في برلمان أستراليا الغربية
خلال فترة وجودها في برلمان أستراليا الغربية، كانت برات مدافعة قوية عن مجموعة واسعة من القضايا التقدمية. عملت على تعزيز المساواة بين الجنسين، وتحسين خدمات الصحة العقلية، وحماية البيئة. كما كانت من أشد المؤيدين لحقوق المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا، ولعبت دورًا رئيسيًا في إلغاء تجريم المثلية الجنسية في ولاية أستراليا الغربية.
بالإضافة إلى عملها التشريعي، كانت برات أيضًا عضوًا نشطًا في عدد من اللجان البرلمانية. شغلت منصب رئيسة لجنة التعليم والتدريب الدائمة، وعملت أيضًا في لجان معنية بالصحة والبيئة والتخطيط.
الترشح لمجلس الشيوخ
في عام 2007، استقالت برات من منصبها في برلمان أستراليا الغربية للترشح لمجلس الشيوخ في الانتخابات الفيدرالية. على الرغم من أنها لم تنجح في البداية، إلا أنها تم اختيارها لاحقًا لشغل المقعد الشاغر الذي خلفه استقالة السيناتور بريان جريج في عام 2008. ومع ذلك، فقد خسرت مقعدها في الانتخابات الفيدرالية لعام 2010.
بعد خسارتها لمقعدها في مجلس الشيوخ، ظلت برات نشطة في السياسة. عملت كمستشارة لعدد من المنظمات، واستمرت في الدفاع عن القضايا التي تهتم بها. كما ظلت شخصية بارزة في حزب العمال، وشغلت عددًا من المناصب القيادية داخل الحزب.
العودة إلى مجلس الشيوخ
في عام 2016، تم انتخاب برات مرة أخرى لمجلس الشيوخ، ممثلة عن ولاية أستراليا الغربية. ومنذ عودتها إلى البرلمان، واصلت العمل كناشطة قوية في قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. شغلت منصب رئيسة لجنة مجلس الشيوخ المعنية بالصحة، وعملت أيضًا في لجان معنية بالشؤون الخارجية والتجارة والدفاع.
مواقفها السياسية
تُعرف لويز برات بمواقفها التقدمية بشأن مجموعة واسعة من القضايا. إنها من أشد المؤيدين للمساواة بين الجنسين، وحقوق المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا، والعدالة الاجتماعية. كما أنها مدافعة قوية عن حماية البيئة، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات للحد من تغير المناخ.
- المساواة بين الجنسين: تؤمن لويز برات بالمساواة الكاملة بين الجنسين في جميع جوانب المجتمع. دعمت التشريعات التي تهدف إلى تقليل الفجوة في الأجور بين الجنسين، وتحسين الحصول على رعاية الأطفال، وزيادة تمثيل المرأة في السياسة والأعمال.
- حقوق المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا: كانت لويز برات من أشد المؤيدين لحقوق المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا طوال حياتها المهنية. لعبت دورًا رئيسيًا في إلغاء تجريم المثلية الجنسية في ولاية أستراليا الغربية، وعملت على تعزيز المساواة في الزواج وحماية حقوق المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا في أماكن العمل.
- العدالة الاجتماعية: تلتزم لويز برات بالعدالة الاجتماعية وتؤمن بأن الجميع يجب أن تتاح لهم الفرصة لتحقيق إمكاناتهم الكاملة. لقد دعمت التشريعات التي تهدف إلى تقليل الفقر وعدم المساواة، وتحسين الحصول على التعليم والرعاية الصحية، وحماية حقوق العمال.
- حماية البيئة: لويز برات مدافعة قوية عن حماية البيئة وتؤمن بأننا بحاجة إلى اتخاذ إجراءات للحد من تغير المناخ. لقد دعمت التشريعات التي تهدف إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والاستثمار في الطاقة المتجددة، وحماية مناطقنا الطبيعية.
الحياة الشخصية
لويز برات متزوجة من أروند كوماراسوامي. وهي معروفة بكونها منفتحة بشأن حياتها الشخصية، بما في ذلك معاناتها مع مشاكل الصحة العقلية. تعتبر برات من المؤيدين الصريحين لزيادة الوعي بالصحة العقلية وتقليل وصمة العار المرتبطة بالأمراض العقلية.
الجوائز والتكريمات
تقديرًا لعملها في مجال السياسة والمجتمع، حصلت لويز برات على عدد من الجوائز والتكريمات. تشمل:
- جائزة Young Australian of the Year عن ولاية أستراليا الغربية (2004)
- جائزة McKinnon Prize in Political Leadership (2021)
الأعمال البارزة
في عام 2021، حازت السيناتور لويز برات على جائزة ماكينون للقيادة السياسية لعملها في تعزيز المساواة، وخاصة في الدفاع عن حقوق مجتمع الميم (LGBTQI+). كما تم الاعتراف بها لنهجها التعاوني في العمل السياسي، وقدرتها على بناء علاقات عبر الخطوط الحزبية لتحقيق نتائج ملموسة للمجتمع.
خاتمة
لويز برات هي سياسية أسترالية بارزة كرست حياتها المهنية للدفاع عن قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. من خلال عملها في برلمان أستراليا الغربية ومجلس الشيوخ، كان لها تأثير كبير على حياة الكثير من الناس. وهي معروفة بمواقفها التقدمية، والتزامها بخدمة مجتمعها، وقدرتها على بناء علاقات عبر الخطوط الحزبية.