نشأتها وتعليمها
ولدت غريتشن ويتمر في لانسينغ، ميشيغان، وهي الابنة الكبرى لكارولين (نيي شيرر) وريتشارد ويتمر، وكلاهما محاميان. كان والدها رئيساً لقسم التجارة في عهد الحاكم ويليام ميليكن، ووالدتها عملت كمساعدة للمدعي العام.
تخرجت ويتمر من مدرسة فورست هيلز المركزية الثانوية بالقرب من غراند رابيدز عام 1989. حصلت على بكالوريوس الآداب في الاتصالات من جامعة ولاية ميشيغان عام 1993، ثم حصلت على شهادة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة ولاية ميشيغان عام 1998.
مسيرتها المهنية المبكرة
بدأت ويتمر مسيرتها المهنية في العمل القانوني الخاص قبل دخولها معترك السياسة. عملت كمحامية، مع التركيز على القانون الجنائي. وقد أكسبها هذا العمل خبرة قيمة في فهم نظام العدالة الجنائية وتحدياته.
في عام 2000، فازت ويتمر في انتخابات مجلس النواب في ميشيغان، ممثلة المقاطعة الثالثة والعشرين. شغلت هذا المنصب حتى عام 2006، حيث عملت على قضايا مثل التعليم والرعاية الصحية وحماية المستهلك.
بعد فترة قصيرة في مجلس النواب، انتُخبت ويتمر في مجلس الشيوخ في ميشيغان في عام 2006، حيث مثلت المقاطعة الثالثة والعشرين. شغلت منصب زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ من عام 2011 إلى عام 2015. خلال فترة وجودها في مجلس الشيوخ، ركزت على قضايا مثل الوظائف والاقتصاد والتعليم.
المدعي العام لمقاطعة إينغهام
في عام 2016، عينت ويتمر مدعية عامة لمقاطعة إينغهام بعد استقالة المدعي العام السابق. شغلت هذا المنصب لفترة وجيزة قبل أن تقرر الترشح لمنصب حاكم ولاية ميشيغان.
حملتها الانتخابية لمنصب حاكم ولاية ميشيغان
أعلنت ويتمر عن ترشحها لمنصب حاكم ولاية ميشيغان في عام 2017. ركزت حملتها على قضايا مثل إصلاح البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية. وقد تعهدت بإصلاح الطرق والجسور المتهالكة في الولاية وتحسين نظام التعليم العام وتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية بأسعار معقولة.
في عام 2018، فازت ويتمر في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، ثم واجهت بيل شويت، المدعي العام الجمهوري، في الانتخابات العامة. فازت ويتمر في الانتخابات العامة بهامش مريح، لتصبح حاكمة ولاية ميشيغان في يناير 2019.
فترة حكمها كحاكمة لولاية ميشيغان
منذ توليها منصب الحاكمة، ركزت ويتمر على تحقيق وعود حملتها الانتخابية. وقد عملت على إصلاح البنية التحتية، وتحسين التعليم، وتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية.
إصلاح البنية التحتية: أطلقت ويتمر خطة شاملة لإصلاح الطرق والجسور المتهالكة في الولاية. تتضمن الخطة زيادة الضرائب على البنزين ورسوم تسجيل المركبات لتمويل مشاريع البنية التحتية. واجهت الخطة بعض المعارضة من الجمهوريين في المجلس التشريعي، لكن ويتمر تمكنت من تمريرها من خلال المفاوضات والتسويات.
التعليم: عملت ويتمر على تحسين نظام التعليم العام في ميشيغان. وقد اقترحت زيادة التمويل للمدارس العامة وتوسيع نطاق الوصول إلى التعليم قبل المدرسي. كما أنها تعمل على تحسين جودة المعلمين وإعداد الطلاب للوظائف في القرن الحادي والعشرين.
الرعاية الصحية: وسعت ويتمر نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية بأسعار معقولة في ميشيغان. وقد دعمت قانون الرعاية الميسرة وعملت على حماية التغطية الصحية للأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية موجودة مسبقاً. كما أنها تعمل على خفض تكلفة الأدوية الموصوفة وتحسين الصحة العقلية.
جائحة كوفيد-19: واجهت ويتمر تحديات كبيرة خلال جائحة كوفيد-19. اتخذت إجراءات صارمة لاحتواء انتشار الفيروس، بما في ذلك إصدار أوامر الإغلاق وارتداء الأقنعة. أثارت هذه الإجراءات بعض الجدل، لكن ويتمر دافعت عنها باعتبارها ضرورية لحماية صحة وسلامة سكان ميشيغان.
بالإضافة إلى هذه القضايا الرئيسية، عملت ويتمر على مجموعة متنوعة من القضايا الأخرى، بما في ذلك:
- الإصلاح الجنائي: تدعم ويتمر إصلاح نظام العدالة الجنائية. وقد وقعت على تشريع يقلل من الأحكام الإلزامية ويحسن إعادة التأهيل.
- حماية البيئة: تلتزم ويتمر بحماية البيئة. وقد اتخذت خطوات لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وحماية الموارد الطبيعية في ميشيغان.
- التنمية الاقتصادية: تعمل ويتمر على تعزيز التنمية الاقتصادية في ميشيغان. وقد اتخذت خطوات لجذب الشركات وخلق فرص العمل.
حياتها الشخصية
تزوجت غريتشن ويتمر من مارك مالوري، وهو طبيب أسنان، ولديها ابنتان من زواج سابق. تعيش ويتمر وزوجها في إيست لانسينغ، ميشيغان.
الجوائز والتكريمات
حصلت ويتمر على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرتها المهنية، بما في ذلك:
- جائزة “نساء في القيادة” من قبل غرفة التجارة في ميشيغان
- جائزة “بطل حقوق الطفل” من قبل جمعية ميشيغان للدفاع عن الأطفال
- جائزة “صانع التغيير” من قبل جمعية السرطان الأمريكية
مواقفها السياسية
تعتبر غريتشن ويتمر ديمقراطية معتدلة. وهي تدعم مجموعة واسعة من القضايا التقدمية، بما في ذلك حقوق الإجهاض، وحقوق المثليين، وحماية البيئة. كما أنها تدعم بعض السياسات الأكثر اعتدالاً، مثل دعمها لخفض الضرائب على الشركات الصغيرة.
فيما يتعلق بالاقتصاد، تدعم ويتمر زيادة الحد الأدنى للأجور واستثمار الأموال في التعليم والبنية التحتية. وهي تعتقد أن هذه السياسات ستساعد في خلق فرص العمل وتحسين الاقتصاد في ميشيغان.
فيما يتعلق بالرعاية الصحية، تدعم ويتمر قانون الرعاية الميسرة وتؤمن بأن كل شخص يجب أن يحصل على الرعاية الصحية بأسعار معقولة. وهي تعارض جهود الجمهوريين لإلغاء قانون الرعاية الميسرة.
فيما يتعلق بالتعليم، تدعم ويتمر زيادة التمويل للمدارس العامة وتؤمن بأن كل طفل يجب أن يحصل على تعليم جيد. وهي تدعم أيضاً توسيع نطاق الوصول إلى التعليم قبل المدرسي.
فيما يتعلق بالبيئة، تلتزم ويتمر بحماية البيئة وتؤمن بأن يجب علينا اتخاذ خطوات لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وهي تدعم أيضاً الاستثمار في الطاقة المتجددة.
فيما يتعلق بالإصلاح الجنائي، تدعم ويتمر إصلاح نظام العدالة الجنائية وتؤمن بأن يجب علينا تقليل عدد الأشخاص المسجونين. وهي تدعم أيضاً الاستثمار في برامج إعادة التأهيل.
خاتمة
غريتشن ويتمر هي سياسية محنكة وقائدة ملتزمة بخدمة سكان ميشيغان. وقد عملت بجد لتحسين التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية في الولاية. كما أنها اتخذت إجراءات جريئة لحماية صحة وسلامة سكان ميشيغان خلال جائحة كوفيد-19. بغض النظر عن الانتماء السياسي، لا يمكن إنكار تأثير ويتمر على ولاية ميشيغان ومستقبلها.