الآن يمكن أن يُقال: ديفو في القصر (Now It Can Be Told: Devo at the Palace)

<![CDATA[

مقدمة

“الآن يمكن أن يُقال: ديفو في القصر” هو ألبوم مباشر لفرقة الموجة الجديدة الأمريكية ديفو، صدر في عام 1989 بواسطة شركة إنيغما للتسجيلات. يسجل الألبوم أداء الفرقة في مسرح القصر في هوليوود خلال جولة ترويجية لألبومهم “Total Devo” لعام 1988. يقدم الألبوم مجموعة مختارة من أغاني الفرقة الشهيرة بالإضافة إلى بعض المواد الجديدة.

خلفية عن الفرقة والألبوم

ديفو هي فرقة موسيقى أمريكية تأسست في عام 1973 في أكرون، أوهايو. تشتهر الفرقة بموسيقاها الجديدة المبتكرة، وعروضها المسرحية المميزة، ورسائلها الاجتماعية الساخرة. حققت ديفو نجاحًا كبيرًا في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات بأغاني مثل “Whip It” و “Girl U Want”.

في عام 1988، أصدرت ديفو ألبوم “Total Devo”، الذي كان بمثابة عودة إلى جذورهم في موسيقى الموجة الجديدة بعد فترة من التجارب الموسيقية. لدعم الألبوم، قامت الفرقة بجولة واسعة النطاق، بما في ذلك عرض في مسرح القصر في هوليوود. تم تسجيل هذا العرض وإصداره لاحقًا كألبوم مباشر بعنوان “الآن يمكن أن يُقال: ديفو في القصر”.

محتوى الألبوم

يحتوي الألبوم على مجموعة متنوعة من أغاني ديفو، بدءًا من أغانيهم الكلاسيكية مثل “Whip It” و “Girl U Want” و “Uncontrollable Urge” إلى المواد الجديدة من ألبوم “Total Devo” مثل “Disco Dancer” و “Baby Doll”. يشتهر الألبوم بجودته الصوتية الممتازة وأداء الفرقة المفعم بالحيوية.

تتضمن أبرز الأغاني في الألبوم:

  • Whip It: الأغنية الأكثر شهرة للفرقة، وهي أغنية إلكترونية راقصة ذات كلمات لاذعة.
  • Girl U Want: أغنية أخرى من أغاني الفرقة الكلاسيكية، وهي أغنية بوب ذات إيقاع جذاب.
  • Uncontrollable Urge: أغنية بانك روك سريعة الإيقاع تعبر عن الإحباط والتمرد.
  • Disco Dancer: أغنية جديدة من ألبوم “Total Devo”، وهي أغنية ديسكو ساخرة.
  • Baby Doll: أغنية بوب أخرى من ألبوم “Total Devo”، وهي أغنية مرحة وساخرة.

الاستقبال النقدي

تلقى “الآن يمكن أن يُقال: ديفو في القصر” مراجعات متباينة من النقاد. أشاد البعض بجودة الصوت وأداء الفرقة المفعم بالحيوية، بينما انتقد البعض الآخر اختيار الأغاني وافتقار الألبوم إلى المفاجآت.

كتب ستيفن توماس إيرليوين من موقع أول ميوزيك: “على الرغم من أن الألبوم ليس ضروريًا لمحبي ديفو، إلا أنه يمثل إضافة ممتعة لمكتبتهم. يتميز الألبوم بجودة صوت جيدة وأداء قوي من الفرقة.”

من ناحية أخرى، انتقد مارك كولمان من مجلة رولينج ستون الألبوم لكونه “مجرد مجموعة أخرى من الأغاني الحية” وافتقاره إلى “أي شيء جديد أو مثير للاهتمام”.

تأثير الألبوم وأهميته

على الرغم من المراجعات المتباينة، يعتبر “الآن يمكن أن يُقال: ديفو في القصر” ألبومًا مهمًا لمحبي ديفو. يمثل الألبوم وثيقة حية لعرض الفرقة في ذروة قوتها، ويقدم لمحة عن طاقتها وعروضها المسرحية المميزة. كما يساعد الألبوم في تسليط الضوء على التطور الموسيقي للفرقة ويعرض مجموعة متنوعة من أغانيهم.

بالإضافة إلى ذلك، يساهم الألبوم في الحفاظ على إرث ديفو كواحدة من أكثر الفرق الموسيقية ابتكارًا وتأثيرًا في عصر الموجة الجديدة.

تحليل فني للألبوم

يتميز الألبوم بجودة صوت عالية، مما يسمح للمستمع بالاستمتاع بتفاصيل عزف الفرقة وغناء مارك ماذرزبو. تم تسجيل الألبوم بشكل جيد، مما يضمن توازنًا جيدًا بين جميع الآلات والغناء.

يتميز أداء الفرقة بالحيوية والطاقة، مما يعكس حماسهم للعزف المباشر. يظهر التفاعل بين أعضاء الفرقة بوضوح، مما يضيف إلى تجربة الاستماع.

يعكس اختيار الأغاني تاريخ الفرقة ويقدم مزيجًا من الأغاني الكلاسيكية والمواد الجديدة. يسمح هذا للمستمع بتجربة مجموعة متنوعة من أساليب ديفو الموسيقية.

مقارنة مع ألبومات ديفو الحية الأخرى

أصدرت ديفو العديد من الألبومات الحية الأخرى خلال مسيرتها المهنية، بما في ذلك “DEVO Live: The Mongoloid Years” (1992) و “Live 1980” (2005). يختلف “الآن يمكن أن يُقال: ديفو في القصر” عن هذه الألبومات من حيث جودة الصوت واختيار الأغاني. يعتبر الكثيرون أن “الآن يمكن أن يُقال: ديفو في القصر” هو الأفضل من بين الألبومات الحية للفرقة بسبب جودة إنتاجه العالية وأدائه المفعم بالحيوية.

تأثير الألبوم على الثقافة الشعبية

على الرغم من أن “الآن يمكن أن يُقال: ديفو في القصر” لم يحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إلا أنه ساهم في الحفاظ على إرث ديفو في الثقافة الشعبية. غالبًا ما يتم الاستشهاد بالألبوم كأحد أفضل الأمثلة على أداء الفرقة المباشر.

تستمر أغاني الألبوم في الظهور في الأفلام والبرامج التلفزيونية وألعاب الفيديو، مما يدل على تأثير دائم لديفو على الثقافة الشعبية.

العناصر المرئية والعروض المسرحية

كانت عروض ديفو المسرحية دائمًا جزءًا لا يتجزأ من هويتهم الفنية. خلال جولة “Total Devo”، ارتدى أعضاء الفرقة أزياء مستقبلية مميزة، بما في ذلك بدلات واقية بيضاء وقبعات حمراء على شكل زهرة. كما استخدموا مؤثرات بصرية وأجهزة مسرحية لخلق تجربة بصرية فريدة من نوعها.

على الرغم من أن “الآن يمكن أن يُقال: ديفو في القصر” هو ألبوم صوتي فقط، إلا أنه لا يزال ينقل إحساسًا بالطاقة البصرية للعروض المسرحية للفرقة. يمكن للمستمع أن يتخيل بسهولة الأزياء الغريبة والحركات الراقصة المميزة للفرقة أثناء الاستماع إلى الموسيقى.

الرسائل الاجتماعية والسياسية في موسيقى ديفو

تتميز موسيقى ديفو برسائلها الاجتماعية والسياسية الساخرة. غالبًا ما تنتقد الفرقة الاستهلاكية والامتثال والرقابة في المجتمع الحديث.

تتضمن أغاني الألبوم العديد من هذه الرسائل. على سبيل المثال، تسخر أغنية “Disco Dancer” من ثقافة الديسكو التجارية، بينما تنتقد أغنية “Baby Doll” الصورة النمطية للمرأة في المجتمع.

تظل هذه الرسائل ذات صلة اليوم، مما يدل على رؤية ديفو وقدرتهم على التعبير عن القضايا الاجتماعية بطريقة فنية ومسلية.

خاتمة

“الآن يمكن أن يُقال: ديفو في القصر” هو ألبوم حي قيم يقدم لمحة عن الطاقة والعروض المسرحية المميزة لفرقة ديفو. على الرغم من المراجعات المتباينة، يظل الألبوم إضافة مهمة إلى مكتبة محبي ديفو ويساهم في الحفاظ على إرث الفرقة كواحدة من أكثر الفرق الموسيقية ابتكارًا وتأثيرًا في عصر الموجة الجديدة. يتميز الألبوم بجودة صوت جيدة وأداء قوي من الفرقة، ويعرض مجموعة متنوعة من أغانيهم الكلاسيكية والمواد الجديدة.

المراجع

]]>