مقدمة
ريتشارد جيرارد لينون (26 مارس 1947 – 29 أكتوبر 2019) كان رجل دين أمريكيًا في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. شغل منصب أسقف أبرشية كليفلاند.
نشأته وتعليمه
ولد ريتشارد لينون في أرلينغتون، ماساتشوستس. درس في مدرسة سانت ماري الثانوية في كامبريدج. حصل على درجة البكالوريوس في الفلسفة من كلية بوسطن ودرجة الماجستير في اللاهوت من معهد سانت جون اللاهوتي في برايتون. رُسم كاهنًا في 19 مايو 1973.
خدمته الكهنوتية
بدأ لينون خدمته الكهنوتية في أبرشية القديس فرانسيس الأسيزي في ميدفورد، ماساتشوستس. ثم عمل في العديد من المناصب الأخرى في أبرشية بوسطن، بما في ذلك:
- مساعد المدير المالي
- أمين سر رئيس الأساقفة
- رئيس قسم الشؤون الإدارية
الأسقفية
في 2 مايو 2001، عُين لينون أسقفًا مساعدًا لأبرشية بوسطن. رُسم أسقفًا في 14 يونيو 2001. في 4 أبريل 2006، عُين أسقفًا لأبرشية كليفلاند.
فترة ولايته في كليفلاند
تميزت فترة ولاية لينون في كليفلاند بعدة قرارات مثيرة للجدل، بما في ذلك إغلاق أو دمج العديد من المدارس والكنائس الأبرشية بسبب الصعوبات المالية وانخفاض عدد المصلين. أثارت هذه القرارات معارضة قوية من بعض أعضاء الأبرشية، الذين رفعوا دعاوى قضائية للطعن في عمليات الإغلاق. ومع ذلك، دافع لينون عن قراراته، قائلاً إنها ضرورية لضمان الاستدامة المالية للأبرشية على المدى الطويل.
بالإضافة إلى ذلك، اتخذ لينون خطوات لتعزيز التعليم الكاثوليكي في الأبرشية، بما في ذلك إطلاق مبادرات جديدة لدعم المدارس الكاثوليكية وتحسين جودة التعليم. كما سعى إلى تعزيز الالتزام الديني بين شباب الأبرشية، وتشجيع المشاركة في القداس والأنشطة الكنسية الأخرى.
خلال فترة ولايته، واجه لينون أيضًا تحديات تتعلق بقضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال من قبل رجال الدين. عمل لينون على تنفيذ سياسات وبروتوكولات جديدة لحماية الأطفال ومنع الاعتداءات في المستقبل. كما تعاون مع سلطات إنفاذ القانون للتحقيق في مزاعم الاعتداء والإبلاغ عنها.
في عام 2017، قدم لينون استقالته إلى البابا فرانسيس لأسباب صحية. قبل البابا الاستقالة في 28 ديسمبر 2016، وعُين الأسقف نيل موساك خلفًا له.
الجدل حول إغلاق الكنائس
كانت قرارات الأسقف لينون بإغلاق ودمج العديد من الكنائس في أبرشية كليفلاند مثيرة للجدل بشكل خاص. واجهت هذه القرارات معارضة شديدة من العديد من أعضاء الأبرشية، الذين شعروا أنهم لم يتم استشارتهم بشكل كاف وأن قرارات الإغلاق كانت تعسفية وغير عادلة. رفع العديد من المصلين دعاوى قضائية للطعن في عمليات الإغلاق، زاعمين أن الأبرشية لم تتبع الإجراءات المناسبة وأن عمليات الإغلاق ستتسبب في صعوبات مالية وعاطفية كبيرة للمجتمعات المحلية.
على الرغم من هذه المعارضة، دافع لينون عن قراراته، قائلاً إنها ضرورية بسبب الصعوبات المالية التي تواجهها الأبرشية وانخفاض عدد المصلين. وأشار إلى أن العديد من الكنائس كانت تعمل بأقل من طاقتها وأن دمجها سيسمح للأبرشية بتركيز مواردها على الكنائس التي يمكنها خدمة عدد أكبر من المصلين بشكل فعال. كما أكد أن الأبرشية بذلت جهودًا كبيرة للتشاور مع أعضاء الأبرشية المتضررين قبل اتخاذ قرارات الإغلاق.
في نهاية المطاف، أيدت المحاكم قرارات الأبرشية في معظم الحالات، وواصلت الأبرشية إغلاق ودمج العديد من الكنائس. ومع ذلك، لا يزال الجدل حول عمليات الإغلاق يمثل علامة فارقة في فترة ولاية لينون كأسقف لكليفلاند، ويسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الكنيسة الكاثوليكية في مواجهة انخفاض عدد المصلين والصعوبات المالية.
مرضه ووفاته
عانى لينون من مشاكل صحية عديدة في السنوات الأخيرة من حياته، بما في ذلك مشاكل في القلب والرئة. توفي في 29 أكتوبر 2019، عن عمر يناهز 72 عامًا.
إرثه
كان ريتشارد لينون شخصية مثيرة للجدل، لكنه كان أيضًا شخصًا ملتزمًا بخدمة الكنيسة الكاثوليكية. سيظل يُذكر لجهوده في تعزيز التعليم الكاثوليكي وحماية الأطفال في أبرشية كليفلاند.
خاتمة
كان ريتشارد جيرارد لينون أسقفًا لأبرشية كليفلاند، اشتهر بقراراته الصعبة المتعلقة بإغلاق الكنائس والمدارس بسبب الأوضاع المالية. على الرغم من الجدل، سعى إلى تعزيز التعليم الكاثوليكي وحماية الأطفال. ترك إرثًا معقدًا في الكنيسة الكاثوليكية.