<![CDATA[
تاريخ الدائرة الانتخابية
تم إنشاء دائرة سالفورد وإكليس الانتخابية في عام 2010 من خلال دمج أجزاء من الدوائر الانتخابية السابقة سالفورد وإكليس وويرسلي. وقد تم تمثيل الدائرة في مجلس العموم من قبل حزب العمال باستمرار منذ إنشائها.
قبل عام 2010، كانت منطقة سالفورد وإكليس ممثلة بدائرتين انتخابيتين منفصلتين: سالفورد وإكليس. كانت دائرة سالفورد الانتخابية موجودة منذ عام 1832، في حين أن دائرة إكليس الانتخابية تأسست في عام 1885. على مر السنين، شهدت هاتان الدائرتان الانتخابيتان تغييرات حدودية كبيرة، ولكن بشكل عام، ظلتا معقلاً لحزب العمال.
تاريخياً، كانت منطقة سالفورد وإكليس منطقة صناعية رئيسية، وقد انعكس ذلك في الدعم القوي الذي قدمه السكان لحزب العمال، الذي يمثل تقليدياً مصالح العمال.
الحدود
تغطي دائرة سالفورد وإكليس الانتخابية أجزاء من مدينتي سالفورد وإكليس. وتشمل تحديداً واردات آشلي، بروتون، كليفلاند، ديلري، إكليس، إيرلام، إيستوود، لانغورثي، ليستر، مونكتون، أوورديل، سالفورد كيز، ووردلي. تتميز هذه المناطق بمزيج من المساكن الحضرية والضواحي، فضلاً عن عدد من المواقع الصناعية والتجارية.
تحد الدائرة الانتخابية مناطق أخرى مثل ويرسلي وإيرلام من الغرب، وسالفورد من الشرق، وستراتفورد ويووود من الجنوب. موقعها في قلب منطقة مانشستر الكبرى يجعلها جزءًا حيويًا من المنطقة الحضرية الأوسع.
التركيبة السكانية
تتميز دائرة سالفورد وإكليس الانتخابية بتركيبة سكانية متنوعة. تشمل المنطقة مزيجًا من السكان العاملين والمهنيين والطلاب والمتقاعدين. تاريخيًا، كان هناك عدد كبير من السكان العاملين في الصناعات التحويلية، ولكن هذا العدد انخفض في السنوات الأخيرة بسبب التغيرات في الاقتصاد.
تضم الدائرة أيضًا عددًا كبيرًا من السكان الطلاب، حيث يوجد العديد من الجامعات والكليات في المنطقة المحيطة. هذا يساهم في وجود مجتمع شاب وديناميكي.
من الناحية العرقية، فإن المنطقة متنوعة نسبيًا، مع وجود عدد كبير من السكان البيض البريطانيين، فضلاً عن المجتمعات الأصغر من خلفيات آسيوية وأفريقية ومنطقة البحر الكاريبي.
النتائج الانتخابية
منذ إنشائها في عام 2010، تم تمثيل دائرة سالفورد وإكليس الانتخابية في مجلس العموم من قبل مرشحين من حزب العمال. في الانتخابات العامة لعام 2015، فازت ريبيكا لونغ-بيلي بالمقعد، ومنذ ذلك الحين أعيد انتخابها في عامي 2017 و 2019.
تاريخياً، كان أداء حزب العمال قويًا جدًا في هذه المنطقة، حيث حقق باستمرار أغلبية كبيرة. ومع ذلك، فقد كان هناك بعض الأدلة على زيادة الدعم للأحزاب الأخرى في السنوات الأخيرة، وخاصة حزب المحافظين.
في الانتخابات العامة لعام 2019، حصلت ريبيكا لونغ-بيلي على 52.8٪ من الأصوات، في حين حصل مرشح حزب المحافظين على 23.9٪ من الأصوات. وكان هذا يمثل انخفاضًا في حصة أصوات حزب العمال مقارنة بالانتخابات السابقة، ولكنها ظلت مع ذلك أغلبية كبيرة.
الممثل الحالي
الممثلة الحالية لدائرة سالفورد وإكليس الانتخابية في مجلس العموم هي ريبيكا لونغ-بيلي. وهي عضو في حزب العمال وكانت نائبة عن المنطقة منذ عام 2015.
قبل دخولها البرلمان، عملت ريبيكا لونغ-بيلي كمحامية ومستشارة سياسية. وقد شغلت عددًا من المناصب الوزارية في حكومة الظل، بما في ذلك وزيرة دولة الظل للأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية.
تشتهر ريبيكا لونغ-بيلي بآرائها اليسارية وبدفاعها عن قضايا مثل العدالة الاجتماعية والمساواة البيئية. وهي أيضًا صوت قوي للمنطقة التي تمثلها، حيث تعمل بجد لمعالجة القضايا التي تؤثر على ناخبيها.
القضايا المحلية
تواجه دائرة سالفورد وإكليس الانتخابية عددًا من القضايا المحلية الرئيسية. وتشمل هذه:
- التوظيف: بينما شهدت المنطقة بعض النمو الاقتصادي في السنوات الأخيرة، لا يزال هناك عدد كبير من الأشخاص العاطلين عن العمل أو الذين يعملون بأجر منخفض.
- الإسكان: هناك نقص في المساكن الميسورة التكلفة في المنطقة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الإيجارات وصعوبة على الشباب شراء منازلهم الخاصة.
- الفقر: لا تزال أجزاء من الدائرة الانتخابية تعاني من مستويات عالية من الفقر، مما يؤثر على الصحة والتعليم وفرص الحياة للسكان.
- النقل: تعاني المنطقة من الازدحام المروري وضعف وسائل النقل العام، مما يجعل من الصعب على الناس التنقل.
- البيئة: هناك مخاوف بشأن جودة الهواء والتلوث في بعض أجزاء الدائرة الانتخابية، فضلاً عن الحاجة إلى حماية المساحات الخضراء المحلية.
يعمل الممثلون المحليون والمنظمات المجتمعية بنشاط لمعالجة هذه القضايا وتحسين حياة السكان في سالفورد وإكليس.
أهمية الدائرة الانتخابية
تعتبر دائرة سالفورد وإكليس الانتخابية مهمة لعدة أسباب. أولاً، إنها تمثل جزءًا رئيسيًا من منطقة مانشستر الكبرى، وهي واحدة من أكبر المناطق الحضرية في المملكة المتحدة. ثانيًا، لديها تاريخ طويل من الدعم لحزب العمال، مما يجعلها جزءًا مهمًا من القاعدة الانتخابية للحزب. ثالثًا، تواجه الدائرة الانتخابية عددًا من القضايا المحلية الهامة، والتي تتطلب اهتمامًا وتمثيلاً فعالين على المستوى الوطني.
من خلال فهم تاريخ الدائرة الانتخابية وتركيبتها السكانية ونتائجها الانتخابية والقضايا المحلية التي تواجهها، يمكننا الحصول على تقدير أفضل لأهميتها في المشهد السياسي الأوسع في المملكة المتحدة.
خاتمة
تُعد دائرة سالفورد وإكليس الانتخابية منطقة ذات تاريخ غني وتحديات معاصرة. بتمثيلها القوي في البرلمان، تسعى جاهدة لتحقيق مصالح سكانها وضمان مستقبل أفضل لهم. ستظل هذه الدائرة الانتخابية جزءًا حيويًا من المشهد السياسي البريطاني، حيث تساهم في تشكيل السياسات الوطنية وتعزيز العدالة الاجتماعية.