حياته
ولد ألين في جريت حادام في هيرتفوردشاير، وهو ابن أنتوني ألين الأب. تلقى تعليمه في كلية إيتون، ثم التحق بكلية الملك في كامبريدج في 30 يونيو 1708. حصل على درجة البكالوريوس في الآداب عام 1712، وانتُخب زميلًا في 26 يوليو 1712. استقال من زمالته في عام 1720.
تم قبوله في جمعية لنكولن في 28 يونيو 1715، وتم استدعاؤه إلى نقابة المحامين في 22 يونيو 1717. أصبح لاحقًا بنشرًا في نفس الجمعية. كان أيضًا محاسبًا في المعبد الجديد.
كان ألين صديقًا لويليام ستوكلي، الذي قدمه إلى جمعية الآثار في عام 1718. أصبح أمينًا للصندوق في عام 1736، وهو المنصب الذي شغله حتى وفاته. كان أيضًا عضوًا في الجمعية الملكية.
توفي ألين في 11 أبريل 1754، ودُفن في كنيسة جريت حادام. ترك مكتبته ومجموعته من الآثار إلى كلية كلية الملك في كامبريدج.
مساهماته في علم الآثار
كان أنتوني ألين شخصية بارزة في عالم الآثار في القرن الثامن عشر. كان عضوًا نشطًا في جمعية الآثار، وساهم في العديد من أوراقها البحثية. كما كان مهتمًا بتاريخ هيرتفوردشاير، وجمع كمية كبيرة من المواد حول هذا الموضوع. بعد وفاته، تم التبرع بمجموعته إلى كلية الملك في كامبريدج، وهي الآن جزء قيم من أرشيف الكلية.
على وجه الخصوص، اهتم ألين بالآثار الرومانية في بريطانيا. قام بزيارة العديد من المواقع الرومانية، بما في ذلك فيروال (Verulamium) وسيلسيستر (Silchester)، وسجل ملاحظاته بالتفصيل. كما قام بجمع مجموعة كبيرة من القطع الأثرية الرومانية، والتي تضمنت العملات المعدنية والفخار والبرونز.
كان ألين أيضًا مهتمًا بالآثار الأنجلوسكسونية. قام بزيارة العديد من المواقع الأنجلوسكسونية، بما في ذلك ساتون هو (Sutton Hoo) وكوليج (Colne)، وسجل ملاحظاته بالتفصيل. كما قام بجمع مجموعة كبيرة من القطع الأثرية الأنجلوسكسونية، والتي تضمنت الأسلحة والمجوهرات والأدوات.
كان ألين شخصية محترمة في عالم الآثار، وقد ساهم في فهمنا لتاريخ بريطانيا. وقد اعترف به معاصروه لاهتمامه بالتفاصيل والمنهجية الدقيقة في البحث.
علاقته بويليام ستوكلي
كانت علاقة أنتوني ألين بويليام ستوكلي علاقة وثيقة ومثمرة. كان ستوكلي عالم آثار بارزًا وشخصية مؤثرة في جمعية الآثار. قدم ستوكلي ألين إلى الجمعية في عام 1718، وسرعان ما أصبحا صديقين مقربين.
شارك ألين وستوكلي في العديد من المشاريع الأثرية معًا. على سبيل المثال، زاروا معًا موقع فيروال (Verulamium) الروماني في عام 1720 وقاموا بعمل مسح للموقع. كما حفروا معًا في موقع ساتون هو (Sutton Hoo) الأنجلوسكسوني في عام 1722.
كان ألين وستوكلي على اتصال دائم من خلال المراسلات. نجت العديد من رسائلهم، وتقدم رؤية قيمة لحياتهم وعملهم.
كان ستوكلي معجبًا كبيرًا بألين. في مذكراته، وصفه بأنه “رجل نبيل ومثقف للغاية”. كما أشاد به لاهتمامه بالتفاصيل والمنهجية الدقيقة في البحث.
أعماله
على الرغم من أن أنتوني ألين لم ينشر الكثير من الأعمال خلال حياته، إلا أن ملاحظاته ومجموعاته كانت ذات قيمة كبيرة للباحثين اللاحقين. بعض أهم أعماله تتضمن:
- ملاحظات حول الآثار الرومانية في بريطانيا: سجل ألين ملاحظاته التفصيلية حول المواقع الرومانية التي زارها، بما في ذلك فيروال وسيلسيستر. هذه الملاحظات لا تقدر بثمن لأنها تقدم لمحة عن هذه المواقع في القرن الثامن عشر، قبل إجراء العديد من الحفريات الحديثة.
- ملاحظات حول الآثار الأنجلوسكسونية: سجل ألين أيضًا ملاحظاته التفصيلية حول المواقع الأنجلوسكسونية التي زارها، بما في ذلك ساتون هو وكوليج. هذه الملاحظات لا تقدر بثمن لأنها تقدم لمحة عن هذه المواقع في القرن الثامن عشر، قبل إجراء العديد من الحفريات الحديثة.
- مجموعة القطع الأثرية: جمع ألين مجموعة كبيرة من القطع الأثرية الرومانية والأنجلوسكسونية. تم التبرع بهذه المجموعة إلى كلية الملك في كامبريدج بعد وفاته، وهي الآن جزء قيم من أرشيف الكلية.
إرثه
يُذكر أنتوني ألين كمحامٍ وعالم آثار إنجليزي بارز. كان عضوًا نشطًا في جمعية الآثار، وساهم في فهمنا لتاريخ بريطانيا. لقد اعترف به معاصروه لاهتمامه بالتفاصيل والمنهجية الدقيقة في البحث. كما أن مجموعته من الآثار، التي تم التبرع بها لكلية الملك في كامبريدج، لا تزال ذات قيمة كبيرة للباحثين اليوم.
إسهامات ألين في علم الآثار، على الرغم من أنها لم تنشر على نطاق واسع خلال حياته، إلا أنها تركت بصمة دائمة على هذا المجال. من خلال ملاحظاته الدقيقة وتجميع القطع الأثرية، ساهم في الحفاظ على تاريخ بريطانيا وفهمه.
خاتمة
كان أنتوني ألين محاميًا وعالم آثار إنجليزيًا مرموقًا في القرن الثامن عشر. من خلال عضويته في جمعية الآثار ومساهماته في البحث الأثري، ترك بصمة واضحة في هذا المجال. على الرغم من أن العديد من أعماله لم تنشر، إلا أن ملاحظاته التفصيلية ومجموعته القيمة من القطع الأثرية لا تزال تلهم الباحثين وتثري فهمنا لتاريخ بريطانيا. يعتبر ألين مثالًا على عالم الآثار المتفاني الذي ساهم بشكل كبير في الحفاظ على التراث الثقافي للأمة.