الحياة المبكرة والتعليم
ولد إريك هارجان في مدينة شيكاغو، إلينوي. حصل على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة هارفارد عام 1990، حيث تخصص في الفلسفة. ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة نورث وسترن، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون عام 1993. خلال دراسته الجامعية، كان هارجان نشطًا في العديد من الأنشطة الطلابية وأظهر اهتمامًا مبكرًا بالشؤون العامة والسياسة.
المسيرة المهنية المبكرة
بعد تخرجه من كلية الحقوق، بدأ هارجان مسيرته المهنية في مجال القانون. عمل كمحامٍ في شركة بيكر آند ماكنزي، حيث تخصص في قانون الصحة. اكتسب خبرة كبيرة في المسائل المتعلقة بالرعاية الصحية، بما في ذلك الامتثال التنظيمي والتراخيص والتقاضي. في وقت لاحق، انتقل إلى القطاع العام، حيث بدأ العمل في مناصب حكومية مختلفة.
المناصب الحكومية المبكرة
بدأ هارجان مسيرته في المجال الحكومي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. شغل مناصب عليا في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في عهد الرئيس جورج دبليو بوش. عمل كأحد كبار مستشاري الوزير تومي طومسون، ولعب دورًا في صياغة وتنفيذ سياسات الرعاية الصحية الرئيسية. خلال هذه الفترة، شارك في تطوير قانون الرعاية الصحية والمساءلة (HIPAA)، وهو تشريع مهم يحمي خصوصية وسرية معلومات الرعاية الصحية للمرضى.
العمل في القطاع الخاص والعودة إلى الحكومة
بعد مغادرته وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، عاد هارجان إلى القطاع الخاص، حيث عمل كشريك في شركة محاماة. واصل ممارسة قانون الصحة، وتقديم المشورة للعملاء بشأن المسائل التنظيمية والسياساتية. ومع ذلك، لم يبتعد هارجان عن الشؤون الحكومية لفترة طويلة. في عام 2017، تم ترشيحه من قبل الرئيس دونالد ترامب لمنصب نائب وزير الصحة والخدمات الإنسانية.
نائب وزير الصحة والخدمات الإنسانية
أكد مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين هارجان كنائب لوزير الصحة والخدمات الإنسانية في أكتوبر 2017. بصفته نائب الوزير، لعب هارجان دورًا حاسمًا في الإشراف على إدارة الوزارة، وهي وكالة فيدرالية مسؤولة عن العديد من البرامج والخدمات الصحية الهامة. تضمنت مسؤولياته الإشراف على وكالات مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، وإدارة الغذاء والدواء (FDA)، والمعاهد الوطنية للصحة (NIH). كما عمل كمسؤول رئيسي في تحديد وتنفيذ سياسات الرعاية الصحية للوزارة.
الاستجابة لوباء كوفيد-19
شهدت فترة تولي هارجان منصب نائب الوزير تحديًا غير مسبوق: جائحة كوفيد-19. لعب دورًا حيويًا في الاستجابة الفيدرالية للفيروس، والإشراف على جهود تنسيق الاستجابة، بما في ذلك تطوير اللقاحات والعلاجات، وزيادة القدرة على الاختبار، وتوزيع معدات الحماية الشخصية. عمل هارجان عن كثب مع الوكالات الحكومية الأخرى، فضلاً عن القطاع الخاص، لضمان أن البلاد لديها الموارد اللازمة للتصدي للجائحة.
تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية
بالإضافة إلى الاستجابة لوباء كوفيد-19، ركز هارجان أيضًا على تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية وتحسين جودة الرعاية. أيد الجهود الرامية إلى خفض تكاليف الرعاية الصحية، وتعزيز الشفافية في أسعار الرعاية الصحية، وتعزيز الابتكار في تقديم الرعاية الصحية. لعب دورًا في تنفيذ عدد من المبادرات التي تهدف إلى تحسين صحة ورفاهية الأمريكيين.
قضايا السياسة الصحية الأخرى
شارك هارجان أيضًا في مجموعة واسعة من قضايا السياسة الصحية الأخرى أثناء عمله كنائب للوزير. وشمل ذلك العمل على معالجة أزمة المواد الأفيونية، وتعزيز الصحة العقلية، وتحسين خدمات الصحة الوقائية. عمل عن كثب مع الكونجرس وشركاء الصناعة وأصحاب المصلحة الآخرين لتطوير وتنفيذ سياسات فعالة في هذه المجالات.
التقييم والانتقادات
حظيت فترة عمل هارجان في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بتقييمات مختلفة. أشاد به البعض لقيادته وجهوده في الاستجابة لوباء كوفيد-19. ومع ذلك، تعرض لانتقادات من قبل آخرين بسبب دوره في السياسات التي يُزعم أنها قوضت قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة. تباينت الآراء حول تأثير سياساته على نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة.
الحياة الشخصية
إريك هارجان متزوج ولديه أطفال. وهو معروف بمشاركته في مجموعة متنوعة من الأنشطة الخيرية. يواصل هارجان عمله في مجال السياسات الصحية، وتقديم المشورة للعديد من المؤسسات والمنظمات.
خاتمة
إريك هارجان هو شخصية بارزة في مجال السياسة الصحية الأمريكية، حيث ترك بصمته على السياسات الحكومية من خلال عمله في عهد إدارتي بوش وترامب. شغل مناصب قيادية في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، ولعب دورًا مهمًا في تشكيل السياسات المتعلقة بالرعاية الصحية، والاستجابة لوباء كوفيد-19، وتعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية. تظل مساهماته ومسيرته المهنية موضوعًا للدراسة والتقييم المستمر.