مقدمة
المخرِّب! (Saboteur!) هي لعبة مغامرات حركة وتخفي، تم إنشاؤها بواسطة كلايف تاونسند ونشرتها شركة دوريل سوفتوير في عام 1985 للعديد من أجهزة الكمبيوتر ذات 8 بت. تدور أحداث اللعبة في مستودع ضخم، حيث يتحكم اللاعب في نينجا مكلف بتحديد موقع شريط تسجيل، وسرقته، والهروب منه.
أسلوب اللعب
تتميز لعبة المخرِّب! بأسلوب لعب فريد يجمع بين عناصر التخفي والحركة والاستكشاف. يتحكم اللاعب في نينجا يتمتع بمهارات قتالية وحركية عالية، ويجب عليه استخدام هذه المهارات للتغلب على الأعداء وتجنب الكاميرات الأمنية والعقبات الأخرى.
تتكون اللعبة من مستودع ضخم متصل ببعضه البعض، ويتعين على اللاعب استكشاف المستودع للعثور على شريط التسجيل. يمكن للاعب استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة والأدوات لمساعدته في مهمته، بما في ذلك السيوف والنجوم المتطايرة والقنابل الدخانية.
يجب على اللاعب أن يكون حذرًا لتجنب اكتشافه من قبل الأعداء، حيث أنهم سيطلقون النار عليه أو يستدعون التعزيزات. يمكن للاعب الاختباء في الظل أو استخدام القنابل الدخانية لإخفاء نفسه. يمكن للاعب أيضًا استخدام مهاراته القتالية لهزيمة الأعداء، ولكن يجب عليه أن يكون حذرًا من عدم إثارة الكثير من الضجة.
بمجرد أن يعثر اللاعب على شريط التسجيل، يجب عليه الهروب من المستودع دون أن يتم القبض عليه. يمكن للاعب استخدام مجموعة متنوعة من الطرق للهروب، بما في ذلك تسلق السلالم والقفز فوق العقبات والزحف عبر فتحات التهوية.
الشخصيات
الشخصية الرئيسية في لعبة المخرِّب! هي نينجا مجهول الهوية. لا يُعرف الكثير عن خلفية النينجا أو دوافعه، ولكن من الواضح أنه مقاتل ماهر ومكرس لمهمته.
الأعداء في اللعبة هم مجموعة متنوعة من الحراس والجنود. الحراس مسلحون بمسدسات وبنادق رشاشة، وسيحاولون إطلاق النار على اللاعب إذا اكتشفوه. الجنود أكثر قوة من الحراس، وهم مسلحون ببنادق هجومية وقنابل يدوية. سيحاول الجنود القبض على اللاعب إذا اكتشفوه.
العالم
تدور أحداث لعبة المخرِّب! في مستودع ضخم. المستودع مليء بالآلات والمعدات والمخازن. المستودع متصل ببعضه البعض بواسطة سلسلة من الممرات والسلالم وفتحات التهوية.
المستودع مكان خطير، حيث توجد العديد من المخاطر التي يمكن أن تقتل اللاعب. يجب على اللاعب أن يكون حذرًا لتجنب السقوط في الحفر أو التعرض للصعق بالكهرباء أو الدهس بواسطة الآلات.
الرسومات والصوت
تتميز لعبة المخرِّب! برسومات بسيطة ولكنها فعالة. يتم رسم الشخصيات والخلفيات بتفاصيل قليلة، ولكنها لا تزال قابلة للتمييز. يتميز الصوت أيضًا بالبساطة، ولكنه يضيف إلى جو اللعبة.
تستخدم اللعبة مجموعة متنوعة من المؤثرات الصوتية لإنشاء جو من التوتر والإثارة. تتضمن المؤثرات الصوتية أصوات الأقدام والرصاص والانفجارات.
الاستقبال
تلقت لعبة المخرِّب! استقبالًا جيدًا من النقاد واللاعبين على حد سواء. أشاد النقاد باللعبة لأسلوب لعبها المبتكر ورسوماتها الفعالة وصوتها المثير. حققت اللعبة أيضًا نجاحًا تجاريًا، حيث بيعت منها مئات الآلاف من النسخ.
تم الإشادة باللعبة لكونها سابقة لعصرها بسبب حركات شخصيتها السلسة، واستخدام الألوان الذكي، ولأنها تتميز بخريطة كبيرة قابلة للاستكشاف بشكل فعال. كما تم الإشادة باللعبة لكونها صعبة ولكنها عادلة، ولأنها تقدم تجربة لعب مرضية.
حصلت اللعبة على جائزة “لعبة العام” من مجلة “CRASH” في عام 1985. صنفت مجلة “Your Sinclair” لعبة المخرِّب! في المرتبة الثامنة كأفضل لعبة على جهاز ZX Spectrum.
الإرث
تعتبر لعبة المخرِّب! واحدة من أكثر ألعاب الكمبيوتر المنزلية تأثيرًا في الثمانينيات. ألهمت اللعبة العديد من الألعاب الأخرى، ولا تزال تحظى بالإعجاب من قبل اللاعبين حتى يومنا هذا.
أصدر كلايف تاونسند تكملة للعبة بعنوان المخرِّب الثاني: الانتقام (Saboteur II: Avenging Angel) في عام 1987. تتميز التكملة برسومات وصوت محسّنين، بالإضافة إلى أسلوب لعب أكثر تعقيدًا.
تم إصدار العديد من نسخ الريميك للعبة المخرِّب! على مر السنين، بما في ذلك نسخة Game Boy Advance في عام 2004 ونسخة iOS في عام 2009.
تأثير اللعبة على صناعة الألعاب
كان للعبة المخرِّب! تأثير كبير على صناعة الألعاب. تعتبر اللعبة واحدة من أولى ألعاب التخفي، وقد ساعدت في إلهام العديد من الألعاب الأخرى في هذا النوع. كما ساعدت اللعبة في الترويج لاستخدام الرسوم المتحركة السلسة في ألعاب الفيديو.
تم الإشادة باللعبة أيضًا لكونها واحدة من أولى ألعاب الفيديو التي تتميز بشخصية أنثوية قوية. كانت أخت النينجا في لعبة المخرِّب الثاني شخصية قابلة للعب تتمتع بمهارات قتالية وحركية عالية.
الحواشي والملاحظات
- تتميز اللعبة برسومات أحادية اللون (عادةً باللون الأخضر) على جهاز ZX Spectrum، ولكنها تتميز بألوان أكثر على الأجهزة الأخرى.
- تعتبر الموسيقى التصويرية للعبة من بين أكثر الموسيقى التصويرية تميزًا في ألعاب الكمبيوتر ذات 8 بت.
- تم الإشادة باللعبة لصعوبتها، ولكنها تعتبر أيضًا عادلة.
حقائق ممتعة
- تم تطوير اللعبة بواسطة شخص واحد فقط، وهو كلايف تاونسند.
- استغرق تطوير اللعبة ستة أشهر.
- تم إصدار اللعبة في الأصل لجهاز ZX Spectrum، ولكن تم نقلها لاحقًا إلى العديد من الأجهزة الأخرى.
- تمت إعادة إصدار اللعبة عدة مرات على مر السنين، بما في ذلك نسخة Game Boy Advance في عام 2004 ونسخة iOS في عام 2009.
التقييمات
حصلت لعبة المخرِّب! على تقييمات عالية من النقاد واللاعبين على حد سواء. تم الإشادة باللعبة لأسلوب لعبها المبتكر ورسوماتها الفعالة وصوتها المثير. فيما يلي بعض التقييمات التي تلقتها اللعبة:
- مجلة “CRASH”: 95٪
- مجلة “Your Sinclair”: 9/10
- موقع “World of Spectrum”: 9/10
خاتمة
المخرِّب! هي لعبة كلاسيكية لا تزال تحظى بالإعجاب من قبل اللاعبين حتى يومنا هذا. تتميز اللعبة بأسلوب لعب مبتكر ورسومات فعالة وصوت مثير. إذا لم تكن قد لعبت هذه اللعبة من قبل، فإنني أوصي بشدة بتجربتها.