حياته المبكرة
ولد روبرت غرين إليوت في 27 يناير 1874 في جرينيتش، نيويورك. لم يُعرف الكثير عن حياته المبكرة. قبل أن يصبح جلادًا، عمل إليوت كهربائيًا.
مسيرته المهنية كجلاد
بدأ إليوت مسيرته المهنية كجلاد في عام 1926، عندما عينته ولاية نيويورك ليحل محل الجلاد السابق إدوين ديفيس. كان إليوت مسؤولاً عن إعدام المحكوم عليهم بالإعدام في سجن سينغ سينغ سيئ السمعة. وسرعان ما اكتسب سمعة طيبة لكونه فعالاً ومهنيًا.
“الرجل ذو اليد الماهرة”: هذا ما أطلق عليه روبرت جي. إليوت، الذي كان يقوم بالإعدام بالصدمات الكهربائية في نيويورك، نيوجيرسي، وماساتشوستس، وبنسلفانيا، وكونيتيكت، وفيرمونت، وأوهايو ورود آيلاند. كان إليوت يؤدي وظيفته بهدوء وروية. لقد كان حريصًا على عدم إضفاء أي هالة من الرعب أو الإثارة على هذه العملية. لم يكن يعتبر نفسه منتقمًا. لقد كان مجرد فني ماهر يقوم بعمل ضروري.
تقنيات الإعدام: قبل إليوت، كان لكل ولاية طريقتها الخاصة في الإعدام بالصدمات الكهربائية. لقد كان الجلادون في كثير من الأحيان غير مدربين، وكانت النتائج مروعة. في بعض الأحيان كان الإعدام يستغرق وقتًا طويلاً، وفي أحيان أخرى كان المحكوم عليهم بالإعدام يعانون. قام إليوت بتوحيد العملية. لقد كان يبدأ بجهد عالٍ يبلغ 2000 فولت. ثم يقوم بعد ذلك بإجراء سلسلة من الدورات بين الجهد العالي والمنخفض حتى يموت المحكوم عليه بالإعدام. ادعى إليوت أن طريقته كانت إنسانية، لكن هذا كان موضع خلاف.
الكرسي الكهربائي: يُنسب إلى إليوت الفضل في تطوير نوع من الكرسي الكهربائي يُزعم أنه أكثر إنسانية من التصاميم السابقة. زعم إليوت أن كرسيه يوفر موتًا أسرع وأقل إيلامًا. ومع ذلك، لم يكن الجميع مقتنعين. جادل بعض النقاد بأن الكرسي الكهربائي كان بطبيعته عملاً وحشيًا وغير إنساني، بغض النظر عن تصميمه.
الإعدامات البارزة: خلال مسيرته المهنية، أعدم إليوت عددًا من المجرمين سيئي السمعة، بمن فيهم:
- جوليوس وإيثيل روزنبرغ: أدين الزوجان روزنبرغ بالتجسس لصالح الاتحاد السوفيتي وأعدما في عام 1953. كانت قضيتهم مثيرة للجدل للغاية، وأثار إعدامهم احتجاجات في جميع أنحاء العالم.
- برونو ريتلمان: كان ريتلمان قاتلًا متسلسلاً أُدين بقتل ثلاثة أشخاص في مدينة نيويورك. أُعدم في عام 1935.
- ألبرت فيش: كان فيش قاتلًا متسلسلاً ومتحرشًا بالأطفال أُدين بقتل فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات. أُعدم في عام 1936.
الدعاية: لم يسع إليوت إلى الشهرة، لكن وظيفته جعلت منه شخصية عامة. غالبًا ما كان يُقابل ويُكتب عنه في الصحف والمجلات. كان إليوت متحفظًا بشأن عمله، لكنه دافع عنه باعتباره ضروريًا لحماية المجتمع.
الأجر: تلقى إليوت 150 دولارًا لكل إعدام بالإضافة إلى نفقات السفر.
الجدل
أثارت مهنة إليوت كجلاد جدلاً كبيرًا. جادل البعض بأن عقوبة الإعدام غير إنسانية وأنه لا ينبغي لأحد أن يُطلب منه تنفيذها. جادل آخرون بأن عقوبة الإعدام ضرورية لردع الجريمة وأنه من المهم وجود شخص على استعداد لتنفيذها.
المعارضة الشخصية: على الرغم من أنه قام بإعدام مئات الأشخاص، يُقال إن إليوت كان يعارض عقوبة الإعدام شخصيًا. ذكرت ابنته لاحقًا أنه كان يعتقد أن عقوبة الإعدام كانت “عملًا وحشيًا” وأنها “لا تحقق شيئًا”.
تقاعده ووفاته
تقاعد إليوت من وظيفته كجلاد في عام 1939. توفي في وقت لاحق من ذلك العام عن عمر يناهز 65 عامًا.
كتاباته: كتب روبرت جي. إليوت مذكرات بعنوان “أنا أعدم”. نُشر الكتاب في عام 1940، بعد وفاته. يقدم الكتاب نظرة ثاقبة لعمل إليوت كجلاد ويتناول الجدل الدائر حول عقوبة الإعدام.
تأثيره
كان لروبرت جي. إليوت تأثير كبير على تاريخ عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة. ساعد في توحيد عملية الإعدام بالصدمات الكهربائية، وطور تصميمًا للكرسي الكهربائي الذي استخدم على نطاق واسع. كما أثار عمله نقاشًا حول أخلاقيات عقوبة الإعدام ودور الجلاد.
إرثه
لا يزال إرث روبرت جي. إليوت مثيرًا للجدل. يعتبره البعض شخصية بغيضة لعبت دورًا في نظام قاس وغير عادل. يعتبره البعض الآخر شخصًا قام ببساطة بعمل كان يُطلب منه القيام به وأن عمله ساعد في حماية المجتمع. بغض النظر عن وجهة نظر الفرد، لا يمكن إنكار أن روبرت جي. إليوت كان شخصية مهمة في تاريخ عقوبة الإعدام.
خاتمة
كان روبرت جي. إليوت كهربائيًا أصبح الجلاد الرئيسي لولاية نيويورك والولايات الأخرى. أعدم مئات الأشخاص خلال مسيرته المهنية، بما في ذلك جوليوس وإيثيل روزنبرغ. كان عمله مثيرًا للجدل، لكنه دافع عنه باعتباره ضروريًا لحماية المجتمع. لا يزال إرثه موضوع نقاش حتى يومنا هذا.