بداية حياتها ومسيرتها المهنية
ولدت إيمالين هنري في فيلادلفيا، بنسلفانيا، وبدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة. ظهرت لأول مرة على خشبة المسرح في سن الثانية عشرة، وسرعان ما لفتت الأنظار بموهبتها وقدرتها على التمثيل. بعد انتقالها إلى نيويورك، بدأت في الظهور في الإعلانات التجارية والبرامج التلفزيونية، مما ساهم في بناء قاعدة جماهيرية لها.
في الخمسينيات والستينيات، شاركت هنري في العديد من المسلسلات التلفزيونية الشهيرة، بما في ذلك “ذا جيرترود بيرغ شو” (The Gertrude Berg Show) و”مايك ومانسفيلد” (Mike and Mansfield) و”ذا فيل سيلفر شو” (The Phil Silvers Show). كما ظهرت في العديد من الأفلام، مثل “أبي طويل الساقين” (Daddy Long Legs) و”الرجل ذو الذراع الذهبية” (The Man with the Golden Arm).
“أنا أحلم بجيني” ودور أماندا بيلوز
لكن الدور الذي جعل إيمالين هنري اسماً مألوفاً هو دور أماندا بيلوز في المسلسل الكوميدي “أنا أحلم بجيني”. انضمت هنري إلى المسلسل في موسمه الثاني عام 1966، بعد رحيل الممثلة الأولى التي لعبت الدور. استطاعت هنري أن تتقمص الشخصية ببراعة، وأن تجعلها جزءاً لا يتجزأ من نجاح المسلسل.
كانت أماندا بيلوز شخصية فضولية ومتطفلة، تحاول باستمرار كشف سر جيني، الجنية التي يعثر عليها الرائد نيلسون. كانت أماندا تمثل الجانب العقلاني والواقعي في المسلسل، وكانت تحاول جاهدة إقناع زوجها بأن جيني ليست سوى هلوسة. غالباً ما كانت أماندا تقع في مواقف كوميدية بسبب محاولاتها لكشف سر جيني، مما أضاف الكثير من المرح والتشويق إلى المسلسل.
لم تكن شخصية أماندا بيلوز مجرد شخصية كوميدية، بل كانت أيضاً شخصية متعاطفة ومحبة. كانت أماندا تهتم بزوجها وتقدره، وكانت تحاول دعمه في عمله. كما كانت أماندا صديقة جيدة لجيني، وكانت تحاول مساعدتها على التكيف مع الحياة في القرن العشرين.
بفضل أداء إيمالين هنري المتميز، أصبحت أماندا بيلوز واحدة من أكثر الشخصيات المحبوبة في المسلسل. استطاعت هنري أن تجسد الشخصية ببراعة، وأن تجعلها شخصية حقيقية وملموسة. لقد أضافت هنري لمسة خاصة إلى شخصية أماندا، مما جعلها لا تُنسى.
أعمال أخرى
بالإضافة إلى دورها في “أنا أحلم بجيني”، شاركت إيمالين هنري في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية الأخرى. من بين أبرز أعمالها التلفزيونية:
- “ذا جيرترود بيرغ شو” (The Gertrude Berg Show)
- “مايك ومانسفيلد” (Mike and Mansfield)
- “ذا فيل سيلفر شو” (The Phil Silvers Show)
- “بونانزا” (Bonanza)
- “بيويتشد” (Bewitched)
- “ذا لوسي شو” (The Lucy Show)
- “ذا برادي بنش” (The Brady Bunch)
كما شاركت في العديد من الأفلام، بما في ذلك:
- “أبي طويل الساقين” (Daddy Long Legs)
- “الرجل ذو الذراع الذهبية” (The Man with the Golden Arm)
- “ذا فينجر مان” (The Ungrateful Man)
حياتها الشخصية ووفاتها
تزوجت إيمالين هنري من جيمس باركر عام 1969، واستمر زواجهما حتى وفاتها عام 1979. لم يكن للزوجين أطفال. توفيت إيمالين هنري في 8 أكتوبر 1979، عن عمر يناهز 50 عاماً، بعد صراع طويل مع سرطان الدماغ. تركت وراءها إرثاً فنياً غنياً، ومجموعة من الأدوار المميزة التي لا تُنسى.
تم تشييع جثمانها في كنيسة القديس تشارلز بوروميو في نورث هوليوود، كاليفورنيا، ودُفنت في مقبرة جبل سيناء التذكارية بارك في لوس أنجلوس.
إرثها الفني
تعتبر إيمالين هنري واحدة من أبرز الممثلات الكوميديات في تاريخ التلفزيون الأمريكي. اشتهرت بقدرتها على تجسيد الأدوار الكوميدية ببراعة، وبقدرتها على إضافة لمسة خاصة إلى كل شخصية تجسدها. ستبقى إيمالين هنري في ذاكرة الجمهور إلى الأبد، بفضل دورها المميز في “أنا أحلم بجيني”، وبفضل موهبتها الفذة التي لا تُضاهى.
جوائز وترشيحات
على الرغم من موهبتها الكبيرة، لم تفز إيمالين هنري بالعديد من الجوائز خلال مسيرتها الفنية. ومع ذلك، فقد تم ترشيحها لجائزة إيمي برايم تايم لأفضل ممثلة مساعدة في مسلسل كوميدي عن دورها في “أنا أحلم بجيني” عام 1967.
خاتمة
إيمالين هنري كانت ممثلة موهوبة ومتعددة الاستخدامات، تركت بصمة لا تُمحى في عالم الترفيه. اشتهرت بدورها المحبوب في “أنا أحلم بجيني”، لكنها قدمت أيضًا مساهمات كبيرة في العديد من المسلسلات التلفزيونية والأفلام الأخرى. على الرغم من وفاتها المبكرة، سيظل إرثها الفني حياً، وستظل ذكراها محفورة في قلوب محبيها.