تاريخ المقاطعة
تم إنشاء مقاطعة هيرستفيل في عام 1930، واستمرت حتى عام 1991. حلت محل جزء من مقاطعة جورج ريفر، وشملت في البداية الضواحي الواقعة بين نهر جورج وخط السكة الحديدية الرئيسي الجنوبي، من تمبي إلى بيفرلي هيلز. في عام 1950، تم نقل جزء من المقاطعة إلى روكديل. في عام 1952، تم دمج جزء من غرانهيل في المقاطعة. في عام 1968، تم دمج جزء من روكديل مرة أخرى في المقاطعة، وتم نقل جزء صغير إلى إيستوود. في عام 1981، تم نقل جزء من المقاطعة إلى كوجرة.
كانت هيرستفيل مقعدًا هامشيًا بين حزبي العمال والليبراليين. فاز بها حزب العمال في أول انتخابات، لكنه خسرها لصالح الحزب الوطني في عام 1932. احتفظ الحزب الوطني بالمقعد حتى عام 1941، عندما استعاده حزب العمال. احتفظ حزب العمال بالمقعد حتى عام 1959، عندما فاز به الحزب الليبرالي. احتفظ الحزب الليبرالي بالمقعد حتى عام 1973، عندما استعاده حزب العمال. احتفظ حزب العمال بالمقعد حتى تم إلغاء المقاطعة في عام 1991.
أعضاء المقاطعة
فيما يلي قائمة بأعضاء مقاطعة هيرستفيل:
- جوزيف جاكوبز (حزب العمال) 1930-1932
- إريك ويلي (الحزب الوطني) 1932-1941
- كليف إيفز (حزب العمال) 1941-1959
- ديفيد ماديسون (الحزب الليبرالي) 1959-1973
- كيفين رايان (حزب العمال) 1973-1991
النتائج الانتخابية البارزة
تضمنت النتائج الانتخابية البارزة في مقاطعة هيرستفيل ما يلي:
- 1930: فاز جوزيف جاكوبز من حزب العمال بالمقعد في أول انتخابات، بهامش ضئيل.
- 1932: خسر جوزيف جاكوبز من حزب العمال المقعد لصالح إريك ويلي من الحزب الوطني، في انتكاسة لحكومة حزب العمال.
- 1941: استعاد كليف إيفز من حزب العمال المقعد، مما ساهم في فوز حزب العمال الساحق في تلك الانتخابات.
- 1959: فاز ديفيد ماديسون من الحزب الليبرالي بالمقعد، مما يعكس التحول في الرأي العام نحو الحزب الليبرالي في تلك الفترة.
- 1973: استعاد كيفين رايان من حزب العمال المقعد، في انتصار كبير لحزب العمال في تلك الانتخابات.
تأثير المقاطعة
لعبت مقاطعة هيرستفيل دورًا مهمًا في السياسة في نيو ساوث ويلز. كانت المقاطعة بمثابة ساحة معركة بين حزبي العمال والليبراليين، وكانت نتائج الانتخابات في هيرستفيل غالبًا ما تشير إلى الاتجاه العام للسياسة في الولاية. كما ساهم أعضاء المقاطعة في تطوير المنطقة، من خلال الدفاع عن مصالح ناخبيهم في البرلمان.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت المقاطعة نموًا كبيرًا في عدد السكان والتنوع على مر السنين، مما أثر على السياسات المحلية والتمثيل السياسي. تعكس نتائج الانتخابات في هيرستفيل التغيرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها المنطقة.
إلغاء المقاطعة
تم إلغاء مقاطعة هيرستفيل في عام 1991، كجزء من إعادة توزيع واسعة النطاق للمقاطعات الانتخابية في نيو ساوث ويلز. تم تقسيم أجزاء من المقاطعة السابقة بين المقاطعات الانتخابية الجديدة، مثل كوجرة، وأوتمان، وستراتفيلد. أثار إلغاء المقاطعة نقاشًا حول التمثيل السياسي للمجتمعات المحلية وأهمية الحفاظ على الروابط التاريخية بين المقاطعات الانتخابية ومناطقها الجغرافية.
ومع ذلك، استمرت ضاحية هيرستفيل في الازدهار كمركز تجاري وثقافي رئيسي في جنوب سيدني، ولا تزال ذاكرة المقاطعة الانتخابية جزءًا من تاريخ المنطقة وهويتها.
التطورات اللاحقة
بعد إلغاء مقاطعة هيرستفيل، تم تمثيل المنطقة من قبل أعضاء في مقاطعات انتخابية أخرى. استمرت القضايا التي كانت مهمة لناخبي هيرستفيل، مثل تطوير البنية التحتية، والخدمات الصحية، والتعليم، في أن تكون ذات أولوية للممثلين المنتخبين الجدد. كما شهدت المنطقة تطورات كبيرة في مجال النقل العام، بما في ذلك تحسينات في خطوط السكك الحديدية وخدمات الحافلات، مما ساهم في تعزيز الاتصال بين هيرستفيل والمناطق الأخرى في سيدني.
بالإضافة إلى ذلك، استمرت هيرستفيل في جذب المهاجرين من مختلف أنحاء العالم، مما أدى إلى زيادة التنوع الثقافي واللغوي في المنطقة. انعكس هذا التنوع في المشهد التجاري المحلي، مع ظهور العديد من المطاعم والمتاجر التي تقدم المأكولات والمنتجات من مختلف الثقافات.
أهمية هيرستفيل اليوم
تعتبر هيرستفيل اليوم مركزًا حيويًا للتجارة والأعمال والثقافة في جنوب سيدني. تضم المنطقة مجموعة متنوعة من الشركات، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وتوفر فرص عمل للعديد من السكان المحليين. كما تشتهر هيرستفيل بمراكز التسوق والمطاعم المتنوعة، مما يجعلها وجهة شهيرة للسكان المحليين والسياح على حد سواء.
تستضيف هيرستفيل أيضًا العديد من الفعاليات الثقافية والمهرجانات على مدار العام، مما يعزز التماسك الاجتماعي ويعرض التراث المتنوع للمجتمع المحلي. تشمل هذه الفعاليات الاحتفالات بالسنة الصينية الجديدة ومهرجانات الطعام والثقافة التي تجذب الزوار من جميع أنحاء سيدني.
تواصل هيرستفيل التطور والنمو، مع مشاريع تطوير جديدة تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد المحلي. تشمل هذه المشاريع تطوير المساحات العامة، وتحسين شبكات النقل، وتشجيع الاستثمار في الشركات المحلية.
خاتمة
كانت مقاطعة هيرستفيل الانتخابية جزءًا مهمًا من تاريخ نيو ساوث ويلز. على الرغم من إلغائها في عام 1991، إلا أن تأثيرها لا يزال محسوسًا حتى اليوم. كانت هيرستفيل مركزًا سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا مهمًا، ولا تزال تلعب دورًا حيويًا في المجتمع الأسترالي.