الفروع الأذنية الرئيسية
هناك العديد من الفروع الأذنية الهامة التي تستحق الدراسة بشكل منفصل، نظرًا لأهميتها الوظيفية والتشريحية. فيما يلي بعض الفروع الأذنية الرئيسية:
- الفرع الأذني للعصب المبهم (Auricular branch of vagus nerve): يُعرف أيضًا باسم عصب أرنولد (Arnold’s nerve).
- الفرع الأذني للعصب القذالي الأصغر (Auricular branch of lesser occipital nerve): يوفر الإحساس لجزء من الأذن وفروة الرأس.
- الفرع الأذني للعصب الوجهي (Auricular branch of facial nerve): يساهم في تعصيب بعض عضلات الأذن.
- الشريان الأذني الخلفي (Posterior auricular artery): يمد الأذن الخارجية والمنطقة المحيطة بها بالدم.
الفرع الأذني للعصب المبهم (عصب أرنولد)
الفرع الأذني للعصب المبهم، أو عصب أرنولد، هو فرع حسي صغير من العصب المبهم (العصب القحفي العاشر). يمتد هذا العصب إلى الأذن الخارجية، وتحديدًا الجزء الخلفي السفلي من قناة الأذن الخارجية. يقوم عصب أرنولد بتزويد هذا الجزء من الأذن بالإحساس، وبالتالي يلعب دورًا في ردود الفعل المرتبطة بالأذن.
وظيفة عصب أرنولد:
- الإحساس: يوفر الإحساس للأجزاء الخلفية والسفلية من قناة الأذن الخارجية.
- رد الفعل السعالي: قد يؤدي تحفيز عصب أرنولد (على سبيل المثال، عن طريق تنظيف الأذن) إلى إثارة رد فعل السعال. يُعتقد أن هذا الرد الفعل هو آلية وقائية لمنع دخول الأجسام الغريبة إلى الجهاز التنفسي.
الأهمية السريرية لعصب أرنولد:
نظرًا لارتباطه بالعصب المبهم، فإن تحفيز عصب أرنولد يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات تتجاوز الأذن. على سبيل المثال، في حالات نادرة، قد يؤدي تحفيز هذا العصب أثناء تنظيف الأذن إلى حدوث إغماء أو تباطؤ في معدل ضربات القلب. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأطباء أن يكونوا على دراية بهذا العصب عند إجراء العمليات الجراحية في منطقة الأذن لتجنب تلفه.
الفرع الأذني للعصب القذالي الأصغر
الفرع الأذني للعصب القذالي الأصغر هو فرع حسي ينشأ من الضفيرة العنقية. يصعد هذا العصب على طول الجزء الخلفي من الرقبة، ثم ينحني للأمام ليعصب الجلد الموجود على الجزء الخلفي من الأذن وفروة الرأس المجاورة. يختلف توزيع هذا العصب بين الأفراد، ولكنه يلعب عمومًا دورًا في توفير الإحساس لهذه المناطق.
وظيفة الفرع الأذني للعصب القذالي الأصغر:
- الإحساس: يوفر الإحساس للجلد الموجود على الجزء الخلفي من الأذن وفروة الرأس المجاورة.
الأهمية السريرية للفرع الأذني للعصب القذالي الأصغر:
يمكن أن يكون هذا العصب عرضة للإصابة أثناء الجراحة أو الصدمة في منطقة الرقبة أو فروة الرأس. قد يؤدي تلف هذا العصب إلى فقدان الإحساس أو التنميل أو الألم في المنطقة التي يعصبها.
الفرع الأذني للعصب الوجهي
على عكس الفرعين الآخرين المذكورين أعلاه، فإن الفرع الأذني للعصب الوجهي له وظيفة حركية. يساهم هذا الفرع في تعصيب بعض العضلات المحيطة بالأذن، مثل العضلة الأذنية الخلفية (posterior auricular muscle). هذه العضلات صغيرة وتلعب دورًا في حركات الأذن الدقيقة.
وظيفة الفرع الأذني للعصب الوجهي:
- الحركة: يعصب العضلات المحيطة بالأذن، مما يسمح بحركات الأذن الدقيقة.
الأهمية السريرية للفرع الأذني للعصب الوجهي:
يمكن أن يؤدي تلف العصب الوجهي، بما في ذلك الفرع الأذني، إلى ضعف أو شلل في العضلات التي يعصبها. قد يؤدي ذلك إلى صعوبة في التحكم في حركات الأذن، على الرغم من أن هذا غالبًا ما يكون أقل وضوحًا من ضعف عضلات الوجه الأخرى.
الشريان الأذني الخلفي
الشريان الأذني الخلفي هو فرع من الشريان السباتي الظاهري. يمتد هذا الشريان خلف الأذن، ويوفر الدم للأذن الخارجية والمنطقة المحيطة بها، بما في ذلك فروة الرأس والجلد الموجود خلف الأذن. كما أنه يمد العضلة القذالية (occipitalis muscle) بالدم.
وظيفة الشريان الأذني الخلفي:
- توفير الدم: يمد الأذن الخارجية والمنطقة المحيطة بها بالدم.
الأهمية السريرية للشريان الأذني الخلفي:
يمكن استخدام نبض الشريان الأذني الخلفي لتقييم الدورة الدموية في فروة الرأس والمنطقة المحيطة بالأذن. يمكن أن يشير ضعف النبض أو غيابه إلى وجود انسداد أو مشكلة أخرى في الأوعية الدموية.
التشخيص التفريقي للألم الأذني
عندما يشكو المريض من ألم في الأذن (ألم الأذن)، من المهم التفكير في جميع الهياكل المحتملة التي يمكن أن تكون مصدر الألم. نظرًا لأن الفروع الأذنية المختلفة تعصب مناطق مختلفة من الأذن، فإن تحديد الموقع الدقيق للألم يمكن أن يساعد في تضييق نطاق التشخيص التفريقي. على سبيل المثال:
- الألم في الجزء الخلفي السفلي من قناة الأذن الخارجية: قد يشير إلى مشكلة تتعلق بالعصب المبهم (عصب أرنولد).
- الألم في الجزء الخلفي من الأذن وفروة الرأس المجاورة: قد يشير إلى مشكلة تتعلق بالعصب القذالي الأصغر.
بالإضافة إلى الفروع الأذنية، يمكن أن يكون ألم الأذن ناتجًا عن مجموعة متنوعة من الحالات الأخرى، بما في ذلك:
- التهابات الأذن (التهاب الأذن الوسطى، التهاب الأذن الخارجية).
- الصدمة.
- مشاكل في المفصل الصدغي الفكي.
- ألم رجيع من مناطق أخرى في الرأس والرقبة (على سبيل المثال، ألم الأسنان).
الخلاصة
يشير مصطلح “الفرع الأذني” إلى أي من التراكيب التشريحية المختلفة المرتبطة بالأذن. تشمل الفروع الأذنية الرئيسية: الفرع الأذني للعصب المبهم (عصب أرنولد)، والفرع الأذني للعصب القذالي الأصغر، والفرع الأذني للعصب الوجهي، والشريان الأذني الخلفي. لكل من هذه الفروع وظيفة فريدة وأهمية سريرية. فهم هذه الفروع أمر ضروري للأطباء لتقييم وتشخيص وعلاج الحالات التي تؤثر على الأذن والمنطقة المحيطة بها.