خلفية الألبوم
بعد النجاح المحدود لألبومهم الأول “هنا الهولييز” (Here I Go Again)، سعت الفرقة إلى تطوير صوتها وتقديم أغانٍ أكثر نضجًا وجاذبية. في ذلك الوقت، كانت “الهولييز” بالفعل قد بدأت في بناء قاعدة جماهيرية قوية من خلال حفلاتهم الحية وأغانيهم الفردية الناجحة. كان الألبوم الثاني فرصة لإظهار تنوعهم الموسيقي وقدرتهم على كتابة وإنتاج الأغاني الخاصة بهم.
تسجيل الألبوم
تم تسجيل “على طريقة الهولييز” في استوديوهات “آبي روود” (Abbey Road Studios) الشهيرة في لندن، تحت إشراف المنتج الموسيقي “رون ريتشاردز” (Ron Richards). استغرق التسجيل عدة أشهر، حيث عملت الفرقة بجد لتحقيق الصوت الذي أرادوه. كان “آبي روود” في ذلك الوقت مركزًا للابتكار الموسيقي، مما ساهم في جودة الألبوم النهائية.
محتوى الألبوم
يتضمن الألبوم مجموعة متنوعة من الأغاني، بما في ذلك الأغاني الأصلية التي كتبها أعضاء الفرقة، بالإضافة إلى تفسيرات لأغاني روك آند رول قديمة. من بين الأغاني البارزة في الألبوم:
- “شيرى” (Sherry): نسخة جديدة لأغنية “ذا فور سيزونز” (The Four Seasons)، والتي أظهرت قدرة “الهولييز” على تقديم تفسيرات فريدة لأغاني مشهورة.
- “تو بيور فور يو” (Too Much Monkey Business): أغنية أصلية كتبها “غراهام ناش” (Graham Nash) و”آلان كلارك” (Allan Clarke)، وتعتبر من أبرز أغاني الألبوم.
- “مايتى كوين” (Mighty Quinn): على الرغم من أنها لم تصدر كأغنية منفردة في ذلك الوقت، إلا أنها أصبحت لاحقًا من بين أشهر أغاني الفرقة.
- “شي ميكس مي فييل سو قود” (She Makes Me Feel So Good): أغنية تبرز التناغمات الصوتية المميزة للفرقة.
الأسلوب الموسيقي
يعكس الألبوم أسلوب “الهولييز” الموسيقي المميز، الذي يجمع بين عناصر الروك آند رول والبوب والهارموني. كانت التناغمات الصوتية جزءًا أساسيًا من هوية الفرقة، حيث كان “كلارك” و”ناش” يقدمان تناغمات معقدة وممتعة. بالإضافة إلى ذلك، يتميز الألبوم بعزف الجيتار المتقن من “توني هيكس” (Tony Hicks) و”جراهام ناش”.
الاستقبال النقدي والتجاري
عند صدوره، تلقى “على طريقة الهولييز” استقبالًا جيدًا من النقاد والجمهور. صعد الألبوم إلى المراكز العشرة الأولى في قوائم الألبومات في المملكة المتحدة، مما ساهم في تعزيز مكانة “الهولييز” كواحدة من أبرز الفرق الموسيقية في بريطانيا. على الرغم من أن الألبوم لم يحقق نجاحًا كبيرًا في الولايات المتحدة في ذلك الوقت، إلا أنه ساعد في تعريف الجمهور الأمريكي بصوت الفرقة.
تأثير الألبوم
يعتبر “على طريقة الهولييز” من الألبومات المؤثرة في موسيقى الروك البريطانية. ساهم الألبوم في ترسيخ أسلوب “الهولييز” الموسيقي المميز، الذي أثر على العديد من الفرق الموسيقية اللاحقة. كما أظهر الألبوم قدرة الفرقة على كتابة وإنتاج الأغاني الخاصة بهم، مما مهد الطريق لمزيد من النجاح في المستقبل.
أغلفة الألبوم
تتميز أغلفة الألبوم بتصميم بسيط ولكنه جذاب. تظهر صورة الفرقة على الغلاف الأمامي، وعادة ما تكون مصحوبة باسم الألبوم واسم الفرقة. تغيرت أغلفة الألبوم قليلاً بين الإصدارات المختلفة، ولكنها حافظت دائمًا على نفس الروح الجمالية.
قائمة الأغاني
فيما يلي قائمة بالأغاني التي يتضمنها الألبوم:
- شيرى (Sherry)
- تو بيور فور يو (Too Much Monkey Business)
- شينينج لايت (Shining Light)
- نيفر نو هو تو دنس (Never Know How To Dance)
- سامثينج ثات از مين (Something That Is Mine)
- سايم باى كوز (So Ain’t I)
- جست ون لوك (Just One Look)
- هى ميكس مي فييل سو قود (She Makes Me Feel So Good)
- سكيبي دي بي دو (Skipky Dee Doo Dah)
- ستريم (Stream)
- كلوكويز مين (Clocwise Men)
- مايتى كوين (Mighty Quinn)
إرث الألبوم
لا يزال “على طريقة الهولييز” يحظى بالتقدير حتى اليوم كواحد من أفضل ألبومات “الهولييز”. يُظهر الألبوم قدرة الفرقة على المزج بين الأغاني الأصلية والتفسيرات الجديدة للأغاني الكلاسيكية، مما جعله علامة فارقة في تاريخ الروك البريطاني. بالإضافة إلى ذلك، يظل الألبوم تذكيرًا بالتناغمات الصوتية المذهلة التي كانت تميز “الهولييز”.
النسخ المعاد إصدارها
تم إعادة إصدار “على طريقة الهولييز” عدة مرات على مر السنين، غالبًا مع إضافة أغاني إضافية أو تسجيلات حية. ساهمت هذه النسخ المعاد إصدارها في تعريف جيل جديد من المستمعين بموسيقى “الهولييز”.
أعضاء الفرقة
خلال فترة تسجيل “على طريقة الهولييز”، كان أعضاء الفرقة هم:
- آلان كلارك (Allan Clarke): غناء رئيسي، جيتار
- جراهام ناش (Graham Nash): غناء، جيتار
- توني هيكس (Tony Hicks): جيتار رئيسي، غناء
- إريك هايدوك (Eric Haydock): جيتار باس
- بوبي إليوت (Bobby Elliott): طبول
تأثيرات الألبوم على الفرق الأخرى
ألهم “على طريقة الهولييز” العديد من الفرق الموسيقية التي ظهرت بعدهم. كانت التناغمات الصوتية المميزة للفرقة مصدر إلهام للعديد من الفرق التي ركزت على الغناء المتناغم. كما أن قدرة الفرقة على المزج بين الأغاني الأصلية والتفسيرات الجديدة أثرت على أسلوب العديد من الفنانين الآخرين.
تفاصيل إضافية حول الإنتاج
لعب المنتج “رون ريتشاردز” دورًا حاسمًا في نجاح الألبوم. كان “ريتشاردز” يتمتع بخبرة واسعة في إنتاج موسيقى البوب والروك، وقد ساعد “الهولييز” على تحقيق الصوت الذي أرادوه. كما ساهم مهندسو الصوت في استوديوهات “آبي روود” في جودة الألبوم النهائية.
خاتمة
بشكل عام، يعتبر ألبوم “على طريقة الهولييز” (In The Hollies Style) علامة فارقة في تاريخ فرقة “الهولييز” وفي تاريخ موسيقى الروك البريطانية. يمثل الألبوم مزيجًا فريدًا من الأغاني الأصلية والتفسيرات الجديدة، ويبرز التناغمات الصوتية المذهلة التي كانت تميز الفرقة. سواء كنت من محبي “الهولييز” المخضرمين أو مستمعًا جديدًا، فإن هذا الألبوم يستحق الاستماع إليه.