<![CDATA[
مقدمة
مورتيمر ليو داوني الثالث (بالإنجليزية: Mortimer Leo Downey III؛ وُلد في 9 أغسطس 1936) هو سياسي أمريكي شغل منصب نائب وزير النقل في الولايات المتحدة من عام 1993 إلى عام 2001، ليصبح بذلك ثاني أطول شخص يشغل هذا المنصب في تاريخ الوزارة. يُعرف داوني بخبرته الواسعة في مجال النقل والبنية التحتية، وقيادته الفعالة خلال فترة توليه المنصب في عهد الرئيس بيل كلينتون.
نشأته وتعليمه
وُلد مورتيمر ل. داوني الثالث في مدينة سبرينغفيلد بولاية ماساتشوستس. تلقى تعليمه في جامعة ييل، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الآداب. بعد تخرجه، خدم في البحرية الأمريكية قبل أن يعود إلى المجال الأكاديمي لمتابعة دراساته العليا. حصل داوني على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية هارفارد للأعمال، مما أهله لشغل مناصب قيادية في القطاعين العام والخاص.
مسيرته المهنية قبل وزارة النقل
قبل انضمامه إلى وزارة النقل، شغل داوني مناصب قيادية في عدد من المنظمات الحكومية والخاصة. عمل كمساعد إداري للسيناتور الأمريكي أبراهام ريبكوف، حيث اكتسب خبرة قيمة في السياسة العامة. كما شغل منصب المدير التنفيذي لهيئة النقل الحضرية في مقاطعة العاصمة في ولاية ماريلاند، حيث أشرف على مشاريع كبيرة في مجال النقل العام.
- مساعد إداري للسيناتور الأمريكي أبراهام ريبكوف
- المدير التنفيذي لهيئة النقل الحضرية في مقاطعة العاصمة في ولاية ماريلاند
بالإضافة إلى ذلك، عمل داوني في القطاع الخاص، حيث شغل مناصب قيادية في شركات استشارات هندسية. هذه الخبرة المتنوعة أكسبته فهمًا شاملاً لتحديات وفرص النقل والبنية التحتية في الولايات المتحدة.
فترة ولايته كنائب وزير النقل
في عام 1993، عينه الرئيس بيل كلينتون نائبًا لوزير النقل. لعب داوني دورًا حاسمًا في تطوير وتنفيذ سياسات النقل الوطنية. تركزت جهوده على تحسين السلامة، وتعزيز الكفاءة، والاستثمار في البنية التحتية.
خلال فترة ولايته، أشرف داوني على عدد من المبادرات الهامة، بما في ذلك:
- تطوير وتنفيذ قانون تحسين كفاءة النقل السطحي بين الولايات (ISTEA) وخليفته قانون المساواة في النقل للقرن الحادي والعشرين (TEA-21).
- تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتمويل مشاريع البنية التحتية.
- تحسين السلامة في جميع وسائل النقل، بما في ذلك الطرق والسكك الحديدية والطيران.
- الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة لتعزيز كفاءة النقل وتقليل الازدحام.
كان داوني مدافعًا قويًا عن الاستثمار في البنية التحتية، مجادلًا بأنه ضروري للنمو الاقتصادي والقدرة التنافسية. كما أكد على أهمية التخطيط الإقليمي والتنسيق بين مختلف وسائل النقل.
إنجازاته الرئيسية
تضمنت بعض إنجازات مورتيمر داوني الرئيسية كنائب لوزير النقل ما يلي:
- تحديث البنية التحتية للنقل: أشرف على مشاريع ضخمة لتحديث الطرق والجسور والمطارات والموانئ في جميع أنحاء البلاد.
- تعزيز السلامة: نفذ إجراءات جديدة لتقليل الحوادث والإصابات في جميع وسائل النقل.
- تحسين الكفاءة: عمل على تبسيط العمليات وتقليل التأخيرات في نظام النقل.
- تشجيع الابتكار: دعم تطوير التكنولوجيا الجديدة لتعزيز كفاءة النقل وتقليل التأثير البيئي.
بفضل قيادته، شهدت الولايات المتحدة تحسينات كبيرة في نظام النقل خلال التسعينيات. ساهمت هذه التحسينات في النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وتحسين نوعية الحياة للمواطنين.
قانون تحسين كفاءة النقل السطحي بين الولايات (ISTEA) وقانون المساواة في النقل للقرن الحادي والعشرين (TEA-21)
لعب مورتيمر داوني دورًا محوريًا في تطوير وتنفيذ قانون تحسين كفاءة النقل السطحي بين الولايات (ISTEA) وقانون المساواة في النقل للقرن الحادي والعشرين (TEA-21). هذان القانونان التاريخيان وفرا تمويلًا كبيرًا لمشاريع النقل في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى تحسينات كبيرة في البنية التحتية.
قانون تحسين كفاءة النقل السطحي بين الولايات (ISTEA): تم تمرير هذا القانون في عام 1991، وقد قدم تمويلًا كبيرًا لتحديث الطرق والجسور وأنظمة النقل العام. كما ركز على تحسين السلامة وتقليل الازدحام وتعزيز التخطيط الإقليمي.
قانون المساواة في النقل للقرن الحادي والعشرين (TEA-21): تم تمرير هذا القانون في عام 1998، وقد بنى على نجاح قانون تحسين كفاءة النقل السطحي بين الولايات (ISTEA) من خلال توفير المزيد من التمويل لمشاريع النقل. كما أكد على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص والاستثمار في التكنولوجيا الجديدة.
بفضل جهود داوني، تمكنت الولايات المتحدة من الاستفادة من هذه القوانين لتعزيز نظام النقل الخاص بها وتحسين القدرة التنافسية الاقتصادية.
مساهماته في الشراكات بين القطاعين العام والخاص
كان مورتيمر داوني مدافعًا قويًا عن الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتمويل مشاريع البنية التحتية. كان يعتقد أن هذه الشراكات يمكن أن تساعد في جذب استثمارات القطاع الخاص إلى مشاريع النقل، مما يقلل العبء على دافعي الضرائب.
خلال فترة ولايته كنائب لوزير النقل، عمل داوني على تطوير إطار عمل للشراكات بين القطاعين العام والخاص. وقد شجع الولايات والمدن على استخدام هذه الشراكات لتمويل مشاريع الطرق والجسور وأنظمة النقل العام والمطارات.
أدت جهوده إلى زيادة كبيرة في عدد مشاريع البنية التحتية التي تم تمويلها من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وقد ساعدت هذه المشاريع على تحسين نظام النقل في الولايات المتحدة وخلق فرص عمل.
ما بعد وزارة النقل
بعد انتهاء فترة ولايته كنائب لوزير النقل في عام 2001، عاد داوني إلى القطاع الخاص. شغل منصبًا في مجلس إدارة عدد من الشركات، واستمر في تقديم المشورة للحكومات والشركات بشأن قضايا النقل والبنية التحتية.
كما ظل نشطًا في المنظمات المهنية والصناعية المتعلقة بالنقل. وقد تحدث علنًا عن أهمية الاستثمار في البنية التحتية وضرورة تحديث نظام النقل في الولايات المتحدة.
تقدير وإرث
حصل مورتيمر داوني على العديد من الجوائز والأوسمة لخدمته في مجال النقل. يُذكر لالتزامه بتحسين نظام النقل في الولايات المتحدة ومساهماته في النمو الاقتصادي والقدرة التنافسية.
يُعتبر إرثه بمثابة نموذج للقادة الآخرين في مجال النقل. وقد ألهم العديد من الأشخاص لمتابعة وظائف في الخدمة العامة والعمل على تحسين البنية التحتية في بلادهم.
خاتمة
يُعد مورتيمر ل. داوني شخصية بارزة في تاريخ النقل في الولايات المتحدة. بفضل خبرته الواسعة وقيادته الفعالة، ساهم في تطوير وتنفيذ سياسات النقل الوطنية التي أدت إلى تحسينات كبيرة في البنية التحتية والسلامة والكفاءة. يظل إرثه مصدر إلهام للقادة الحاليين والمستقبليين في مجال النقل.