مقدمة
إكسموند الأولى (بالهولندية: 1e Exloërmond) هي قرية تقع في مقاطعة درينته الهولندية. وهي جزء من بلدية بورخر- أودورن. قبل عام 2009، كان اسمها إيرست إكسموند (Eerste Exloërmond).
تقع القرية في منطقة تسمى فينموند (Veenkoloniën)، وهي منطقة معروفة بتربتها الخصبة التي تشكلت من استصلاح الأراضي المستنقعية. تتميز المنطقة بتاريخها الزراعي الغني، حيث لعبت الزراعة دوراً حيوياً في اقتصادها لعدة قرون.
تعتبر إكسموند الأولى مجتمعاً صغيراً نسبياً، يتميز بأجوائه الهادئة والمريحة. تجذب القرية الزوار الذين يبحثون عن ملاذ هادئ من صخب الحياة في المدن الكبيرة. توفر المنطقة المحيطة فرصاً ممتازة للمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.
التاريخ
يعود تاريخ إكسموند الأولى إلى القرن السابع عشر، عندما بدأ استصلاح الأراضي المستنقعية في هذه المنطقة. لعبت القنوات المائية دوراً حاسماً في هذا الاستصلاح، حيث تم استخدامها لتصريف المياه ونقل الخث، وهو نوع من الوقود الأحفوري الذي كان يستخدم على نطاق واسع في ذلك الوقت.
تطورت القرية تدريجياً حول هذه القنوات المائية، وأصبحت مركزاً تجارياً مهماً للمنطقة المحيطة. ازدهرت الزراعة في المنطقة، مما أدى إلى نمو اقتصادي واجتماعي ملحوظ.
في عام 2009، تم تغيير اسم القرية من إيرست إكسموند إلى إكسموند الأولى. يعكس هذا التغيير الهوية المحلية القوية للقرية ورغبة سكانها في الحفاظ على تراثهم الثقافي.
الجغرافيا
تقع إكسموند الأولى في الجزء الجنوبي الشرقي من مقاطعة درينته، بالقرب من الحدود مع مقاطعة خرونينجن. تتميز المنطقة بمناظرها الطبيعية الخلابة، التي تتكون من حقول زراعية واسعة وقنوات مائية متعرجة وغابات كثيفة.
تبلغ مساحة القرية حوالي 5 كيلومترات مربعة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 300 نسمة. تتميز القرية بتخطيطها الحضري المدمج، حيث تقع معظم المنازل والمباني على طول القناة الرئيسية.
تعتبر إكسموند الأولى جزءاً من بلدية بورخر- أودورن، وهي بلدية أكبر تقع في وسط مقاطعة درينته. توفر البلدية مجموعة واسعة من الخدمات والمرافق لسكانها، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمراكز الثقافية.
السكان
يبلغ عدد سكان إكسموند الأولى حوالي 300 نسمة، مما يجعلها مجتمعاً صغيراً نسبياً. يتميز سكان القرية بروحهم المجتمعية القوية وتراثهم الثقافي الغني.
يتكون السكان بشكل رئيسي من الهولنديين الأصليين، ولكن هناك أيضاً عدد قليل من السكان من جنسيات أخرى. يتحدث معظم السكان اللغة الهولندية، ولكن يتحدث بعضهم أيضاً اللغة الألمانية أو الإنجليزية.
تتميز القرية بمعدل جريمة منخفض نسبياً، مما يجعلها مكاناً آمناً للعيش والعمل. يتمتع السكان بنوعية حياة عالية، حيث تتوفر لهم فرص جيدة للحصول على التعليم والرعاية الصحية والترفيه.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد إكسموند الأولى بشكل رئيسي على الزراعة. تشتهر المنطقة بتربتها الخصبة، التي تسمح بزراعة مجموعة واسعة من المحاصيل، بما في ذلك البطاطس والبنجر السكري والحبوب.
بالإضافة إلى الزراعة، هناك أيضاً عدد قليل من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تعمل في القرية. تعمل هذه الشركات في مجموعة متنوعة من القطاعات، بما في ذلك التجارة والصناعة والخدمات.
تعتبر السياحة أيضاً مصدراً مهماً للدخل للقرية. تجذب المنطقة الزوار الذين يبحثون عن ملاذ هادئ من صخب الحياة في المدن الكبيرة. توفر المنطقة المحيطة فرصاً ممتازة للمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.
المعالم السياحية
على الرغم من صغر حجمها، إلا أن إكسموند الأولى تقدم عدداً من المعالم السياحية الجديرة بالاهتمام.
- الكنيسة المحلية: تتميز الكنيسة المحلية بتاريخها الغني وتصميمها المعماري الفريد.
- القنوات المائية: تعتبر القنوات المائية المتعرجة من المعالم المميزة للمنطقة، وتوفر فرصاً ممتازة للمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات.
- المناظر الطبيعية الخلابة: تتميز المنطقة المحيطة بالقرية بمناظرها الطبيعية الخلابة، التي تتكون من حقول زراعية واسعة وغابات كثيفة.
بالإضافة إلى ذلك، تقع إكسموند الأولى على مقربة من عدد من المدن والقرى الأخرى الجديرة بالزيارة، بما في ذلك:
- إمين: مدينة كبيرة تقع على بعد حوالي 20 كيلومتراً من إكسموند الأولى.
- آسن: عاصمة مقاطعة درينته، وتقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً من إكسموند الأولى.
- خرونينجن: مدينة جامعية حيوية تقع على بعد حوالي 40 كيلومتراً من إكسموند الأولى.
الفعاليات الثقافية
تستضيف إكسموند الأولى عدداً من الفعاليات الثقافية على مدار العام، بما في ذلك:
- مهرجان القرية: يقام مهرجان القرية سنوياً في شهر أغسطس، ويتميز بمجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية والفعاليات الثقافية.
- سوق عيد الميلاد: يقام سوق عيد الميلاد سنوياً في شهر ديسمبر، ويتميز بمجموعة متنوعة من الهدايا والحرف اليدوية والأطعمة الموسمية.
- الحفلات الموسيقية: تقام الحفلات الموسيقية بانتظام في الكنيسة المحلية وفي أماكن أخرى في القرية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد من الأندية والجمعيات المحلية التي تنظم فعاليات وأنشطة مختلفة على مدار العام.
المواصلات
يمكن الوصول إلى إكسموند الأولى بسهولة عن طريق السيارة أو الحافلة. تقع القرية على مقربة من الطريق السريع A37، الذي يربطها بالمدن الكبيرة الأخرى في المنطقة.
تتوفر أيضاً خدمة الحافلات المنتظمة التي تربط إكسموند الأولى بالمدن والقرى الأخرى في المنطقة. أقرب محطة قطار تقع في إمين، على بعد حوالي 20 كيلومتراً من القرية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن الوصول إلى القرية عن طريق الدراجة أو المشي لمسافات طويلة. تتوفر العديد من مسارات الدراجات والمشي لمسافات طويلة في المنطقة المحيطة، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الطبيعة.
الإدارة
إكسموند الأولى هي جزء من بلدية بورخر- أودورن. يقع مقر البلدية في قرية أودورن، على بعد حوالي 10 كيلومترات من إكسموند الأولى.
تتولى البلدية مسؤولية توفير الخدمات والمرافق لسكان إكسموند الأولى، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمراكز الثقافية. كما تتولى البلدية مسؤولية الحفاظ على البنية التحتية للقرية، بما في ذلك الطرق والمباني العامة.
ينتخب سكان إكسموند الأولى أعضاء المجلس البلدي، الذين يمثلونهم في عملية صنع القرار. تجتمع المجلس البلدي بانتظام لمناقشة القضايا التي تهم سكان البلدية واتخاذ القرارات بشأنها.
التعليم
لا يوجد مدرسة ابتدائية في إكسموند الأولى. يذهب الأطفال في القرية إلى المدارس الابتدائية في القرى المجاورة.
تتوفر مجموعة واسعة من المدارس الثانوية والكليات المهنية في المدن القريبة، مثل إمين وآسن وخرونينجن.
تعتبر جامعة خرونينجن واحدة من أكبر وأعرق الجامعات في هولندا، وتقع على بعد حوالي 40 كيلومتراً من إكسموند الأولى. تقدم الجامعة مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية في مختلف المجالات.
الرعاية الصحية
لا يوجد مستشفى في إكسموند الأولى. يذهب السكان إلى المستشفيات في المدن القريبة، مثل إمين وآسن وخرونينجن.
تتوفر خدمة الإسعاف على مدار 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع. يمكن الاتصال بالإسعاف عن طريق الاتصال بالرقم 112.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد عدد من الأطباء والممرضات والممارسين الصحيين الآخرين الذين يعملون في القرى المجاورة.
خاتمة
إكسموند الأولى هي قرية هادئة وجميلة تقع في مقاطعة درينته الهولندية. تتميز القرية بتاريخها الغني ومناظرها الطبيعية الخلابة وروحها المجتمعية القوية. تعتبر القرية وجهة مثالية للزوار الذين يبحثون عن ملاذ هادئ من صخب الحياة في المدن الكبيرة. كما أنها مكان ممتاز للعيش والعمل، حيث تتوفر فرص جيدة للحصول على التعليم والرعاية الصحية والترفيه.