التاريخ
1998-2000: البدايات والتأسيس
تشكلت فرقة “طفيلي” في مدرسة ثانوية في ساري، إنجلترا، عام 1998. اجتمع الأعضاء المؤسسون، وهم مجموعة من الأصدقاء الذين يشتركون في شغفهم بالموسيقى، وقرروا تجربة إنشاء فرقة. تأثرت الفرقة في بداياتها بمجموعة واسعة من الأنواع الموسيقية، بما في ذلك الروك البديل، والبانك، والميتال. بدأوا في كتابة أغانيهم الخاصة، وعكس كلماتهم في كثير من الأحيان تجاربهم في النمو في الضواحي الإنجليزية.
خلال سنواتهم الأولى، ركزت فرقة “طفيلي” على صقل أسلوبهم الموسيقي وإقامة قاعدة جماهيرية محلية. قاموا بالعزف في الحانات والنوادي الصغيرة في جميع أنحاء ساري ولندن، وسرعان ما اكتسبوا سمعة طيبة بفضل عروضهم الحية النشطة والمثيرة. كانت الفرقة معروفة بشكل خاص بتفاعلها مع الجمهور، وغالبًا ما كانت تدعو الحاضرين للغناء والرقص معهم.
في عام 2000، أصدرت فرقة “طفيلي” أول تسجيل لها، وهي عبارة عن أسطوانة مطولة ذاتيًا بعنوان “أصوات من الضواحي”. تضمنت الأسطوانة المطولة أربع أغنيات أصلية، وقد تلقت مراجعات إيجابية من النقاد المحليين. ساعد نجاح الأسطوانة المطولة الفرقة على جذب المزيد من الاهتمام من شركات الإنتاج، وسرعان ما بدأت في تلقي عروضًا لتوقيع عقود تسجيل.
2001-2003: الصعود إلى الشهرة
في عام 2001، وقعت فرقة “طفيلي” عقدًا مع شركة إنتاج مستقلة. أصدروا ألبومهم الأول، “تأملات مشوهة”، في العام التالي. كان الألبوم نجاحًا تجاريًا ونقديًا، حيث وصل إلى المراكز العشرة الأولى في قوائم الألبومات المستقلة في المملكة المتحدة. أشاد النقاد بالموسيقى الأصلية للفرقة وكلمات الأغاني المدروسة.
بعد إصدار “تأملات مشوهة”، قامت فرقة “طفيلي” بجولة مكثفة في المملكة المتحدة وأوروبا. قاموا بالعزف في العديد من المهرجانات الكبرى، بما في ذلك مهرجان ريدينغ ولييدز ومهرجان جلاستونبري. ساعدتهم عروضهم الحية المثيرة على اكتساب قاعدة جماهيرية أوسع، وسرعان ما أصبحوا من بين أكثر الفرق المستقلة شعبية في المملكة المتحدة.
في عام 2003، أصدرت فرقة “طفيلي” ألبومها الثاني، “أصداء المستقبل”. كان الألبوم أكثر تجريبية من ألبومهم الأول، حيث دمج عناصر من الموسيقى الإلكترونية والروك التقدمي. على الرغم من أن الألبوم لم يكن ناجحًا تجاريًا مثل “تأملات مشوهة”، إلا أنه لاقى استحسان النقاد، واعتبره العديد من المعجبين أفضل أعمال الفرقة.
2004-2006: التغييرات والتحديات
بعد إصدار “أصداء المستقبل”، واجهت فرقة “طفيلي” عددًا من التغييرات والتحديات. غادر عازف الجيتار الأصلي الفرقة في عام 2004 بسبب خلافات شخصية، وتم استبداله بعضو جديد. بالإضافة إلى ذلك، بدأت الفرقة في تجربة صعوبات مالية، حيث انخفضت مبيعات ألبوماتهم وانخفضت أعداد الحضور في حفلاتهم.
على الرغم من هذه التحديات، استمرت فرقة “طفيلي” في العزف وتسجيل الموسيقى. أصدروا ألبومًا ثالثًا، بعنوان “تحت السطح”، في عام 2005. كان الألبوم عبارة عن مجموعة من الأغاني التي لم تصدر من قبل ومواد جديدة. على الرغم من أن الألبوم لم يحقق نجاحًا كبيرًا، إلا أنه أظهر أن الفرقة لا تزال قادرة على إنتاج موسيقى عالية الجودة.
في عام 2006، أعلنت فرقة “طفيلي” أنها ستتوقف عن العمل. ذكرت الفرقة أنهم اتخذوا القرار بسبب الإرهاق الإبداعي والصعوبات المالية. أقيمت حفلة وداع للفرقة في لندن، وحضرها المئات من المعجبين.
2007-حتى الآن: ما بعد الفرقة
بعد تفكك فرقة “طفيلي”، انخرط أعضاء الفرقة في عدد من المشاريع الموسيقية المختلفة. أصبح المغني الرئيسي كاتب أغاني منفردًا ناجحًا، وأصدر العديد من الألبومات التي لاقت استحسان النقاد. أصبح عازف الجيتار عازف جلسات مطلوبًا، وعمل مع عدد من الفنانين المشهورين. واصل عازف الطبول والعازف الجهير العزف في فرق مختلفة.
على الرغم من تفككهم، تظل فرقة “طفيلي” فرقة محبوبة ومؤثرة. لا تزال موسيقاهم تستمع إليها من قبل المعجبين في جميع أنحاء العالم، ولا يزال إرثهم يلهم الموسيقيين الجدد. في عام 2016، اجتمعت الفرقة لفترة وجيزة لعزف حفلة لم الشمل في لندن. كانت الحفلة ناجحة للغاية، وأثارت شائعات حول لم شمل دائم.
- التأثيرات الموسيقية: تأثرت فرقة “طفيلي” بمجموعة واسعة من الأنواع الموسيقية، بما في ذلك الروك البديل، والبانك، والميتال، والموسيقى الإلكترونية.
- كلمات الأغاني: غالبًا ما عكس كلمات الأغاني الخاصة بفرقة “طفيلي” تجاربهم في النمو في الضواحي الإنجليزية.
- العروض الحية: كانت فرقة “طفيلي” معروفة بعروضها الحية النشطة والمثيرة.
- الألبومات: أصدرت فرقة “طفيلي” ثلاثة ألبومات استوديو: “تأملات مشوهة” (2002)، و”أصداء المستقبل” (2003)، و”تحت السطح” (2005).
خاتمة
كانت فرقة “طفيلي” فرقة موسيقية بريطانية مؤثرة تشكلت في أواخر التسعينيات. اكتسبوا شعبية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بفضل أسلوبهم الفريد الذي يمزج بين الروك البديل والبانك وعناصر من الأنواع الأخرى. على الرغم من تفككهم في عام 2006، إلا أن موسيقاهم لا تزال تحظى بالتقدير، ولا يزال إرثهم يلهم الموسيقيين. تُذكر الفرقة بعروضها الحية النشطة وكلمات الأغاني المدروسة ومساهمتها في المشهد الموسيقي المستقل.