التصميم والتطوير
بدأ تطوير باندفاجن 302 في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي كجزء من برنامج أوسع لتحديث الجيش السويدي. كان الهدف هو استبدال المركبات القديمة وتوفير مركبة قتال مشاة أكثر قدرة على الحركة والحماية. تم تصميم المركبة لتكون قادرة على العمل في التضاريس الوعرة والمناخات القاسية في السويد، بما في ذلك الغابات الكثيفة والأراضي الثلجية.
تم تصنيع باندفاجن 302 بواسطة شركة Hägglunds، وهي شركة سويدية معروفة بتصميم وتصنيع المركبات العسكرية عالية الجودة. تميزت المركبة بتصميم بسيط وفعال، مع التركيز على الموثوقية وسهولة الصيانة. تم استخدام مكونات مجربة ومختبرة في تصميمها لضمان أدائها في الظروف الصعبة.
المواصفات الفنية
تتميز باندفاجن 302 بالمواصفات التالية:
- الوزن: حوالي 10.5 طن.
- الطول: حوالي 5.35 متر.
- العرض: حوالي 2.86 متر.
- الارتفاع: حوالي 2.5 متر.
- الطاقم: تتكون من فردين (قائد وسائق) بالإضافة إلى طاقم من ثمانية جنود.
- التسليح: مدفع رشاش من عيار 20 ملم.
- المحرك: محرك بنزين فولفو Penta.
- السرعة القصوى: حوالي 66 كيلومترًا في الساعة على الطرق المعبدة.
- المدى: حوالي 300 كيلومتر.
تم تصميم المركبة لتكون برمائية، مما يعني أنها قادرة على عبور المسطحات المائية الضحلة دون الحاجة إلى معدات خاصة. كما أنها مزودة بنظام تدفئة وتهوية للحفاظ على راحة الطاقم في الظروف الجوية المختلفة.
التسليح والحماية
التسليح الرئيسي لباندفاجن 302 هو مدفع رشاش من عيار 20 ملم، والذي يوفر قوة نيران كبيرة ضد الأهداف الخفيفة. يمكن استخدام المدفع الرشاش لإشراك المشاة والمركبات غير المدرعة، وكذلك لتوفير الدعم النيراني للقوات الصديقة.
توفر المركبة حماية جيدة ضد الأسلحة الصغيرة وشظايا المدفعية. تم تصميم هيكل المركبة من الفولاذ المدرع، والذي يوفر حماية ضد الرصاصات والقذائف الصغيرة. كما أن المركبة مزودة بنظام حماية من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية (NBC)، مما يسمح للطاقم بالعمل في البيئات الملوثة.
القدرة على الحركة
تتمتع باندفاجن 302 بقدرة عالية على الحركة، وذلك بفضل تصميمها المجنزرة ومحركها القوي. يمكن للمركبة التنقل بسهولة في التضاريس الوعرة، بما في ذلك الغابات الكثيفة والأراضي الثلجية والمستنقعات. تم تصميم الجنزير لتوفير قوة جر جيدة على الأسطح المختلفة، مما يسمح للمركبة بالتغلب على العقبات بسهولة.
كما أن المركبة قادرة على عبور المسطحات المائية الضحلة، مما يزيد من قدرتها على الحركة في ساحة المعركة. يمكن للمركبة أن تطفو في الماء باستخدام دروعها كعوامات، ويتم توجيهها باستخدام الدواسات.
الخدمة التشغيلية
دخلت باندفاجن 302 الخدمة في الجيش السويدي في عام 1966، وسرعان ما أصبحت العمود الفقري لوحدات المشاة الميكانيكية. تم استخدام المركبة على نطاق واسع في التدريبات والعمليات العسكرية، وأثبتت أنها منصة موثوقة وفعالة.
تم تصدير باندفاجن 302 إلى عدد قليل من البلدان الأخرى، بما في ذلك فنلندا وإيرلندا. تم استخدام المركبة في مجموعة متنوعة من الأدوار، بما في ذلك نقل المشاة والاستطلاع والدعم النيراني.
على مر السنين، تم تحديث باندفاجن 302 بعدة تحسينات، بما في ذلك أنظمة الاتصالات الجديدة وأنظمة التحكم في الحرائق المحسنة. ومع ذلك، تم استبدال المركبة تدريجيًا بمركبات أكثر حداثة في الجيش السويدي، مثل CV90.
النماذج المختلفة
على الرغم من أن باندفاجن 302 كانت في الأساس مركبة قياسية، إلا أن هناك بعض النماذج المختلفة التي تم تطويرها لأغراض محددة. تشمل هذه النماذج:
- Pbv 302A: نموذج محسّن مع نظام تحكم في الحرائق أكثر تطوراً.
- Stripbv 3021: مركبة قيادة وسيطرة مزودة بمعدات اتصالات إضافية.
- Bgbv 82: مركبة إصلاح مدرعة تستخدم لاستعادة المركبات المعطلة في ساحة المعركة.
- Pvrbbv 551: مركبة دفاع جوي ذاتية الدفع مزودة بصواريخ مضادة للطائرات.
الأهمية التاريخية
تعتبر باندفاجن 302 علامة فارقة في تاريخ المركبات القتالية المدرعة. كانت واحدة من أوائل مركبات القتال المشاة المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الجيش السويدي، وأثبتت أنها منصة موثوقة وفعالة. لعبت المركبة دورًا هامًا في الدفاع عن السويد خلال الحرب الباردة، ولا تزال تعتبر مثالًا على التصميم الهندسي السويدي المبتكر.
على الرغم من أنها لم تعد في الخدمة الفعلية في الجيش السويدي، إلا أن باندفاجن 302 لا تزال تحظى بالتقدير من قبل هواة جمع المركبات العسكرية والمؤرخين. يمكن رؤية العديد من الأمثلة المحفوظة في المتاحف والمعارض في جميع أنحاء العالم.
خاتمة
باندفاجن 302 هي مركبة قتال مشاة سويدية الصنع، لعبت دورًا حيويًا في الجيش السويدي لعقود. تميزت بتصميمها البسيط والفعال، وقدرتها العالية على الحركة، وموثوقيتها. على الرغم من أنها تم استبدالها بمركبات أكثر حداثة، إلا أنها تظل رمزًا للتصميم الهندسي السويدي المبتكر وأحد أبرز المركبات القتالية في تاريخ السويد.