البناء والتشغيل المبكر
تم وضع عارضة “ميشن سانتا كروز” في 28 يوليو 1943، في حوض بناء السفن البحرية بكاليفورنيا في ويلمنجتون، كاليفورنيا. تم إطلاقها في 30 سبتمبر 1943، برعاية السيدة بي. دبليو. دود، وتم تكليفها في 29 فبراير 1944.
بعد الانتهاء من التدريب، انضمت “ميشن سانتا كروز” إلى قافلة متجهة إلى منطقة المحيط الهادئ. عملت في نقل الوقود والإمدادات الحيوية الأخرى إلى القوات الأمريكية المنتشرة في الجزر المنتشرة في جميع أنحاء المحيط الهادئ. لعبت دورًا حيويًا في دعم الحملات العسكرية ضد اليابان.
بحلول نهاية الحرب العالمية الثانية، كانت “ميشن سانتا كروز” قد أثبتت نفسها كسفينة قوية وموثوقة. بعد انتهاء الأعمال العدائية، تم وضعها في الأسطول البحري الاحتياطي الوطني في عام 1946.
الخدمة في البحرية الأمريكية
في عام 1947، تم نقل “ميشن سانتا كروز” إلى البحرية الأمريكية لتشغيلها من قبل الخدمة البحرية العسكرية. أعيد تكليفها كناقلة وقود وتم تعيينها T-AO-133. واصلت السفينة خدمة الأمة بأمانة في هذا الدور لسنوات عديدة، حيث قامت بتزويد السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية بالوقود في جميع أنحاء العالم.
شهدت “ميشن سانتا كروز” نشاطًا مكثفًا خلال الحرب الكورية وحرب فيتنام، حيث قدمت دعمًا لوجستيًا حاسمًا للقوات الأمريكية. كانت تعمل في كثير من الأحيان في ظروف صعبة، بما في ذلك البحار العاصفة ومخاطر الحرب.
في عام 1969، تم سحب “ميشن سانتا كروز” من الخدمة البحرية الأمريكية. تم شطبها من سجل البحرية في 27 أكتوبر 1969 وبيعت للتخلص منها في 10 ديسمبر 1970.
الأهمية التاريخية
كانت “ميشن سانتا كروز” جزءًا مهمًا من تاريخ البحرية الأمريكية. خدمت الأمة بأمانة خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وحرب فيتنام. لعبت دورًا حيويًا في دعم القوات الأمريكية المنتشرة في جميع أنحاء العالم.
تعتبر “ميشن سانتا كروز” مثالًا على مساهمة سفن النقل البحري في المجهود الحربي. كانت السفينة بمثابة شريان حياة حيوي للقوات الأمريكية، حيث قامت بتوفير الوقود والإمدادات التي كانت ضرورية لنجاحها.
تصميم وبناء ناقلات النوع T2-SE-A2
تم تصميم ناقلات النوع T2-SE-A2 لتلبية الحاجة المتزايدة للولايات المتحدة إلى ناقلات نفط كبيرة وفعالة خلال الحرب العالمية الثانية. تم تصميمها لتكون قادرة على نقل كميات كبيرة من النفط بسرعة وأمان عبر المحيطات.
- الطول: 523 قدمًا 6 بوصات (159.56 مترًا)
- العرض: 68 قدمًا (20.73 مترًا)
- الغاطس: 30 قدمًا 10 بوصات (9.40 مترًا)
- الإزاحة: 16,766 طنًا
- السرعة: 16 عقدة (30 كم/ساعة)
- الطاقة: توربينات بخارية بقوة 10,000 حصان
تم بناء ناقلات النوع T2-SE-A2 بسرعة وكفاءة باستخدام تقنيات البناء الحديثة. تم بناء أكثر من 500 ناقلة من هذا النوع خلال الحرب العالمية الثانية، ولعبت دورًا حيويًا في دعم المجهود الحربي.
الجوائز والأوسمة
حصلت “ميشن سانتا كروز” على نجمتين للخدمة في الحرب العالمية الثانية لخدمتها المتميزة في منطقة المحيط الهادئ.
- نجمة حملة آسيا والمحيط الهادئ
- نجمة النصر في الحرب العالمية الثانية
ناقلات أخرى من فئة “ميشن”
كانت “ميشن سانتا كروز” واحدة من بين العديد من ناقلات النفط التي تحمل اسم “ميشن” والتي تم بناؤها خلال الحرب العالمية الثانية. تم تسمية هذه السفن على أسماء البعثات الإسبانية القديمة في كاليفورنيا. وشملت الناقلات الأخرى من فئة “ميشن”:
- يو إس إن إس ميشن بوينتا ديستا (USNS Mission Buenaventura (T-AO-131))
- يو إس إن إس ميشن كابستراو (USNS Mission Capistrano (T-AO-112))
- يو إس إن إس ميشن كارمل (USNS Mission Carmel (T-AO-113))
- يو إس إن إس ميشن دولوريس (USNS Mission Dolores (T-AO-132))
- يو إس إن إس ميشن سان فرانسيسكو (USNS Mission San Francisco (T-AO-123))
- يو إس إن إس ميشن سان خوسيه (USNS Mission San Jose (T-AO-125))
الخدمة المدنية اللاحقة لبعض ناقلات T2
بعد الحرب العالمية الثانية، تم بيع العديد من ناقلات T2 للخدمة المدنية. تم استخدامها لنقل النفط الخام والمنتجات البترولية الأخرى في جميع أنحاء العالم. أثبتت هذه السفن أنها متينة وموثوقة، وخدمت في الخدمة المدنية لسنوات عديدة.
تأثير ناقلات T2 على صناعة الشحن
أحدثت ناقلات T2 ثورة في صناعة الشحن. كانت أكبر وأسرع وأكثر كفاءة من أي ناقلات نفط سابقة. ساعدت هذه السفن على تلبية الطلب المتزايد على النفط خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها. كما ساعدت على جعل نقل النفط أرخص وأكثر كفاءة.
خاتمة
كانت يو إس إن إس ميشن سانتا كروز ناقلة وقود حيوية خدمت الولايات المتحدة بأمانة خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وحرب فيتنام. لعبت دورًا حاسمًا في دعم القوات الأمريكية في جميع أنحاء العالم. كانت “ميشن سانتا كروز” جزءًا مهمًا من تاريخ البحرية الأمريكية وهي مثال على مساهمة سفن النقل البحري في المجهود الحربي. كانت السفينة بمثابة شريان حياة حيوي للقوات الأمريكية، حيث قامت بتوفير الوقود والإمدادات التي كانت ضرورية لنجاحها.