<![CDATA[
حياتها المبكرة وعائلتها
ولدت نينا فرايهين فون ليربيرغ في 27 أغسطس 1913 في كاون، مقاطعة ويست بروسيا، بالإمبراطورية الألمانية. كانت الرابعة من بين خمسة أطفال لبيرترام فرايهر فون ليربيرغ (1887-1930) وزوجته الكونتيسة كارولين فون بورليويتز (1888-1959). كان لديها ثلاثة أشقاء وأخت واحدة: كارولين، وهيرمان، وفينزل، وماريا غابرييل.
في عام 1930، توفي والدها، بيرترام، في حادث سيارة. في 26 سبتمبر 1933، تزوجت نينا من كلاوس شينك غراف فون شتاوفنبرغ في بامبرغ. كان كلاوس ضابطًا في الجيش الألماني وكان ينتمي إلى عائلة أرستقراطية كاثوليكية قديمة من جنوب ألمانيا. كان لديهم خمسة أطفال: بيرتولد (1934-1987)، وهيمرام (1936-2020)، وهايدويغ (مواليد 1937)، وفرانز لودفيج (مواليد 1938)، وفاليري (1940-1966).
مؤامرة 20 يوليو
خلال الحرب العالمية الثانية، أصبح كلاوس فون شتاوفنبرغ منتقدًا متزايدًا للنظام النازي. في عام 1944، شارك في مؤامرة 20 يوليو، وهي خطة لاغتيال أدولف هتلر والإطاحة بالنظام النازي. في 20 يوليو 1944، وضع شتاوفنبرغ قنبلة في حقيبة أسفل طاولة في غرفة اجتماعات هتلر في راستنبورغ، بروسيا الشرقية. انفجرت القنبلة، لكن هتلر نجا. بعد فشل المؤامرة، تم القبض على شتاوفنبرغ وإعدامه رمياً بالرصاص في نفس الليلة.
لم تكن نينا فون شتاوفنبرغ متورطة بشكل مباشر في المؤامرة، لكنها كانت على علم بخطط زوجها ودعمته. بعد فشل المؤامرة، تم اعتقالها وسجنها من قبل الغيستابو. كانت حاملاً في شهرها الخامس بطفلتها الصغرى، فاليري، عندما تم اعتقالها. احتجزت في عدة سجون ومعسكرات اعتقال، بما في ذلك معسكر اعتقال رافنسبروك.
بعد إعدام زوجها، تم وضع أطفالها في دار أيتام في باد ساخسا، وتم تغيير أسمائهم لمنع التعرف عليهم من قبل أقاربهم. تم إطلاق سراح نينا فون شتاوفنبرغ في مايو 1945 من قبل قوات الحلفاء في جنوب تيرول.
الحياة بعد الحرب
بعد إطلاق سراحها، تم لم شمل نينا فون شتاوفنبرغ بأطفالها. كافحت لإعادة بناء حياتها بعد الحرب. عاشت في البداية مع عائلتها في لاوترتوبن، ثم انتقلت لاحقًا إلى كيرشلاوترت. في عام 1950، حصلت على معاش تقاعدي صغير من الدولة كأرملة ضابط عسكري.
في عام 1955، انتقلت نينا فون شتاوفنبرغ إلى كيرشلاوترت، حيث عاشت حتى وفاتها. كرست نفسها لتربية أطفالها والحفاظ على ذكرى زوجها. لعبت دورًا نشطًا في المجتمع المحلي وعملت على تعزيز المصالحة بين ألمانيا والدول الأخرى.
في عام 1998، نشرت مذكراتها بعنوان “Ein Leben mit Stauffenberg” (حياة مع شتاوفنبرغ). يروي الكتاب قصة حياتها وزواجها من كلاوس فون شتاوفنبرغ ومشاركتها في مؤامرة 20 يوليو. لاقى الكتاب استحسان النقاد وترجم إلى عدة لغات.
ظلت نينا فون شتاوفنبرغ شخصية محترمة في ألمانيا حتى وفاتها. كانت تعتبر رمزًا للمقاومة ضد النظام النازي ومثالًا للشجاعة والمرونة. توفيت في 2 أبريل 2006 في كيرشلاوترت، عن عمر يناهز 92 عامًا.
إرثها
تعتبر نينا فون شتاوفنبرغ شخصية مهمة في التاريخ الألماني. إنها رمز للمقاومة ضد النظام النازي ومثال للشجاعة والمرونة. تذكرها على نطاق واسع لولائها لزوجها وقوة شخصيتها وقدرتها على التغلب على الظروف الصعبة.
يستمر إرث نينا فون شتاوفنبرغ في إلهام الناس في جميع أنحاء العالم. إنها تذكير بأهمية الوقوف في وجه الظلم والنضال من أجل ما تؤمن به.
- شاركت نينا فون شتاوفنبرغ بنشاط في المجتمع المحلي وعملت على تعزيز المصالحة بين ألمانيا والدول الأخرى.
- في عام 1998، نشرت مذكراتها بعنوان “Ein Leben mit Stauffenberg” (حياة مع شتاوفنبرغ).
- تعتبر نينا فون شتاوفنبرغ شخصية مهمة في التاريخ الألماني.
تكريمها
تم تكريم نينا فون شتاوفنبرغ بعدة طرق لمساهماتها في المجتمع. تم تسمية شارع باسمها في برلين، وتم وضع لوحة تذكارية في منزلها في كيرشلاوترت.
بالإضافة إلى ذلك، تم تصوير حياتها في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية. في فيلم “فالكييري” عام 2008، لعبت الممثلة كاريز فان هوتن دور نينا فون شتاوفنبرغ.
خاتمة
نينا فون شتاوفنبرغ كانت امرأة قوية ومرنة لعبت دورًا مهمًا في التاريخ الألماني. بصفتها زوجة كلاوس فون شتاوفنبرغ، كانت على علم بمؤامرة 20 يوليو ودعمت جهود زوجها للإطاحة بالنظام النازي. بعد فشل المؤامرة، اعتقلت وسجنت، لكنها نجت من الحرب ولم شملها في النهاية مع أطفالها. بعد الحرب، كرست نفسها لتربية أطفالها والحفاظ على ذكرى زوجها. تظل نينا فون شتاوفنبرغ شخصية محترمة في ألمانيا ومثالًا للشجاعة والمرونة.