قصة الفيلم
تدور أحداث الفيلم حول فيروس مميت يتم إنشاؤه في منشأة بحثية عسكرية سرية. يتم تسريب الفيروس عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تحول الناس إلى زومبي متعطشين للدماء. ينتشر الفيروس بسرعة، ويحاول مجموعة من الناجين، بمن فيهم جنود وعلماء ومدنيون، الهروب من الكارثة ومحاولة إيجاد علاج.
تبدأ القصة في جزيرة معزولة حيث يجري العلماء تجارب سرية على فيروس مميت يُدعى “مادة الموت” (Death One). يتمكن أحد العلماء المصابين من الهرب من المختبر قبل أن يتحول بالكامل، لكنه يُقتل برصاصة جندي. يتم حرق جثته، ولكن الدخان المتصاعد من الجثة المحترقة يحمل الفيروس وينشره في الهواء.
سرعان ما يصاب السكان المحليون بالعدوى ويتحولون إلى زومبي. ينتشر الفيروس بسرعة إلى فندق قريب حيث يقيم مجموعة من السياح. يحاول الناجون الفرار، ولكنهم يواجهون أعدادًا متزايدة من الزومبي.
في هذه الأثناء، تحاول فرقة عسكرية احتواء الفيروس ومنع انتشاره إلى البر الرئيسي. يقود الفرقة الرقيب مكوي (ديران سارافيان) والكابتن كيلي (بياتريس رينغ). يكتشفون أن الفيروس ينتقل عن طريق اللمس والتنفس، مما يجعل احتواءه أمرًا صعبًا للغاية.
خلال محاولتهم الهروب، يلتقي الناجون بمجموعة أخرى من الأشخاص، بمن فيهم عالم يُدعى الدكتور بريدجز (أوليفر بري) الذي كان يعمل في الأصل على الفيروس. يعلم الدكتور بريدجز أن هناك مصلًا يمكن أن يعالج العدوى، لكنه موجود في المختبر الذي بدأ فيه كل شيء.
يقرر الناجون العودة إلى المختبر للحصول على المصل. يواجهون العديد من المخاطر في طريقهم، بما في ذلك حشود كبيرة من الزومبي ومجموعات أخرى من الناجين اليائسين. في النهاية، يتمكنون من الوصول إلى المختبر، لكنهم يجدون أنفسهم محاصرين.
يقاتل الناجون الزومبي بشراسة، لكنهم سرعان ما يبدأون في النفاد. يموت العديد منهم، لكن البعض يتمكن من البقاء على قيد الحياة. في النهاية، يتمكن الرقيب مكوي والكابتن كيلي والدكتور بريدجز من الحصول على المصل والهروب من المختبر.
يستخدمون المصل لعلاج بعض الناجين الآخرين، لكنهم يدركون أن الفيروس قد انتشر بالفعل على نطاق واسع جدًا. لا يزال مستقبل البشرية غير مؤكد.
الشخصيات الرئيسية
- الرقيب مكوي (ديران سارافيان): جندي قوي وشجاع يقود فرقة عسكرية تحاول احتواء الفيروس.
- الكابتن كيلي (بياتريس رينغ): ضابطة طبية تعمل مع الرقيب مكوي. إنها ذكية وموارد ولديها معرفة طبية قيّمة.
- الدكتور بريدجز (أوليفر بري): عالم كان يعمل في الأصل على الفيروس. يشعر بالندم على أفعاله ويحاول المساعدة في إيجاد علاج.
الإنتاج
واجه إنتاج فيلم “زومبي 3” العديد من التحديات. بدأ لوسيو فولتشي الإخراج، لكنه ترك المشروع بسبب خلافات مع المنتجين. ثم تولى برونو ماتي الإخراج، وأكمل الفيلم بأسلوب مختلف عن أسلوب فولتشي.
تم تصوير الفيلم في الفلبين، واستخدم المؤثرات الخاصة الرخيصة نسبيًا. على الرغم من هذه القيود، تمكن الفيلم من تحقيق نجاح تجاري معقول، وأصبح من أفلام الكلاسيكية في سينما الرعب.
الاستقبال النقدي
تلقى فيلم “زومبي 3” مراجعات متباينة من النقاد. أشاد البعض بالفيلم بسبب مشاهده الدموية والمؤثرات الخاصة المتقنة، بينما انتقده آخرون بسبب قصته غير المتماسكة وتمثيله الضعيف. يعتبر الفيلم عمومًا أقل جودة من فيلم “زومبي 2” للمخرج فولتشي.
ومع ذلك، اكتسب الفيلم شعبية بين محبي أفلام الرعب، ويعتبر الآن من أفلام الكالت الكلاسيكية. يتميز الفيلم بأجوائه المشحونة بالإثارة والتوتر، ومشاهده العنيفة والمثيرة للاشمئزاز.
التأثير
كان لفيلم “زومبي 3” تأثير كبير على أفلام الزومبي اللاحقة. ساعد الفيلم في ترسيخ بعض العناصر الأساسية لأفلام الزومبي، مثل فكرة انتشار الفيروس عن طريق اللمس والتنفس، وفكرة الزومبي المتعطشين للدماء الذين يسعون وراء الأحياء.
كما ألهم الفيلم العديد من المخرجين الآخرين لصنع أفلام زومبي مشابهة. يعتبر الفيلم جزءًا مهمًا من تاريخ سينما الرعب، ولا يزال يتمتع بشعبية كبيرة حتى اليوم.
مقارنة بين زومبي 2 وزومبي 3
غالبًا ما تتم مقارنة فيلم “زومبي 3” بفيلم “زومبي 2” (Zombi 2)، الذي يعتبره الكثيرون أفضل فيلم زومبي من إخراج لوسيو فولتشي. هناك اختلافات كبيرة بين الفيلمين في الأسلوب والميزانية والجودة الشاملة.
يتميز “زومبي 2” بقصة أكثر تماسكًا وشخصيات أكثر تطوراً. كما أنه يتميز بمؤثرات خاصة أكثر إقناعًا ومشاهد رعب أكثر فعالية. يعتبر “زومبي 2” عمومًا فيلمًا أفضل من “زومبي 3” من الناحية الفنية.
ومع ذلك، يتمتع “زومبي 3” بسحر خاص به. يتميز الفيلم بوتيرة سريعة ومشاهد حركة مثيرة. كما أنه يتميز ببعض اللحظات المضحكة بشكل غير مقصود، مما يجعله فيلمًا ممتعًا للمشاهدة. على الرغم من عيوبه، يعتبر “زومبي 3” فيلمًا مسليًا لمحبي أفلام الزومبي.
النسخ المنزلية
تم إصدار فيلم “زومبي 3” على العديد من تنسيقات الفيديو المنزلية، بما في ذلك VHS و DVD و Blu-ray. تحتوي بعض الإصدارات على مواد إضافية، مثل التعليقات الصوتية والمقابلات مع الممثلين والمخرجين.
يمكن العثور على الفيلم أيضًا على العديد من خدمات البث عبر الإنترنت. إذا كنت من محبي أفلام الزومبي، فربما ترغب في إلقاء نظرة على “زومبي 3”.
خاتمة
فيلم “زومبي 3” هو فيلم رعب إيطالي صدر عام 1988. تدور أحداث الفيلم حول فيروس مميت يحول الناس إلى زومبي. يحاول مجموعة من الناجين الهروب من الكارثة وإيجاد علاج. تلقى الفيلم مراجعات متباينة من النقاد، لكنه اكتسب شعبية بين محبي أفلام الرعب. يعتبر الفيلم جزءًا مهمًا من تاريخ سينما الرعب.