قصة الفيلم
تدور أحداث الفيلم حول جولي بينتون (تجسدها دوريس داي)، وهي مضيفة طيران تتزوج من لايل بينتون (يجسده لويس جوردان)، وهو عازف بيانو وسيم لكنه يعاني من مشاكل نفسية. سرعان ما تكتشف جولي أن لايل يعاني من نوبات غضب عنيفة وأنه يخفي ماضياً مظلماً. تزداد شكوكها عندما تسمع تسجيلًا صوتيًا يكشف عن تورطه في جريمة قتل.
تحاول جولي ترك لايل، لكنه يهددها ويلاحقها. تهرب جولي إلى سان فرانسيسكو وتجد وظيفة جديدة كمضيفة طيران، وتحاول البدء من جديد. ومع ذلك، يجدها لايل ويستمر في تهديدها. تصبح جولي مقتنعة بأنه سيقتلها، فتقرر الهروب مرة أخرى.
في ذروة الفيلم، تجد جولي نفسها تقود طائرة ركاب بمفردها بعد أن قام الطيار الآلي بتعطيل الطائرة. تتلقى تعليمات من الأرض حول كيفية الهبوط بالطائرة، بينما يلاحقها لايل في سيارته ويحاول إجبارها على التحطم. في نهاية المطاف، تتمكن جولي من الهبوط بالطائرة بأمان، ويتم القبض على لايل.
طاقم العمل
- دوريس داي في دور جولي بينتون
- لويس جوردان في دور لايل بينتون
- باري سوليفان في دور كليف
- فرانك لوفجوي في دور المحقق بورجر
- إثيل باريمور في دور السيدة كارليسل
- جاكي كلايتون في دور مو
الإنتاج
كان فيلم “جولي” هو أول فيلم تنتجه شركة أربور التابعة لدوريس داي. تم تصوير الفيلم في مواقع مختلفة في كاليفورنيا، بما في ذلك سان فرانسيسكو، ومونتي كارلو، وشاطئ كارمل. تميز الفيلم بموسيقى تصويرية من تأليف ليث ستيفنز.
الاستقبال النقدي
تلقى فيلم “جولي” تقييمات متباينة من النقاد. أشاد البعض بأداء دوريس داي، بينما انتقد آخرون الحبكة الدرامية المبالغ فيها. على الرغم من ذلك، حقق الفيلم نجاحًا تجاريًا كبيرًا، حيث حقق أرباحًا تجاوزت 5 ملايين دولار أمريكي.
المواضيع الرئيسية
يتناول فيلم “جولي” عدة مواضيع رئيسية، بما في ذلك:
- العنف المنزلي: يصور الفيلم العنف المنزلي الذي تتعرض له جولي من قبل زوجها لايل، وكيف تحاول الهروب من هذه العلاقة المؤذية.
- الخوف والقلق: تعاني جولي من الخوف والقلق المستمر بسبب تهديدات لايل، ويظهر الفيلم كيف يؤثر ذلك على حياتها وقراراتها.
- المرأة القوية: على الرغم من الظروف الصعبة التي تواجهها، تظهر جولي كامرأة قوية وقادرة على مواجهة التحديات والتغلب عليها.
- الثقة بالنفس: تتعلم جولي أن تثق بنفسها وقدراتها، خاصة عندما تجد نفسها مضطرة لقيادة الطائرة بمفردها.
الأهمية الثقافية
يعتبر فيلم “جولي” من الأفلام الكلاسيكية في سينما الإثارة الأمريكية. يتميز الفيلم بأداء قوي من دوريس داي، وحبكة درامية مشوقة، وموسيقى تصويرية مميزة. كما أنه يتناول مواضيع مهمة مثل العنف المنزلي والمرأة القوية.
تحليل المشهد الأخير
يعتبر المشهد الأخير في الفيلم، حيث تهبط جولي بالطائرة بأمان، من أكثر المشاهد إثارة وتوترًا. يمثل هذا المشهد تتويجًا لرحلة جولي في التغلب على الخوف والقلق، وإثبات قدرتها على مواجهة التحديات. كما أنه يمثل انتصارًا للمرأة القوية التي تستطيع تحقيق المستحيل.
دوريس داي والتحول إلى أدوار أكثر جدية
على الرغم من أن دوريس داي اشتهرت بأدوارها الكوميدية والرومانسية، إلا أن فيلم “جولي” يمثل تحولًا نحو أدوار أكثر جدية وتعقيدًا. أثبتت داي قدرتها على تجسيد شخصية تعاني من الخوف والقلق، وقدمت أداءً قويًا ومؤثرًا.
تأثير الفيلم على أفلام الإثارة اللاحقة
يعتبر فيلم “جولي” من الأفلام المؤثرة في سينما الإثارة، وقد ألهم العديد من الأفلام اللاحقة. استخدمت العديد من الأفلام اللاحقة عناصر من حبكة فيلم “جولي”، مثل مطاردة الزوجة من قبل الزوج المضطرب نفسيًا، ومحاولة الزوجة الهروب والبدء من جديد.
الإرث السينمائي للفيلم
لا يزال فيلم “جولي” يحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم، ويعتبر من الأفلام الكلاسيكية في سينما الإثارة الأمريكية. يتميز الفيلم بأداء قوي من دوريس داي، وحبكة درامية مشوقة، وموسيقى تصويرية مميزة. كما أنه يتناول مواضيع مهمة مثل العنف المنزلي والمرأة القوية.
النسخ المرممة وإعادة التقييم
تم ترميم فيلم “جولي” وإصداره على أقراص DVD و Blu-ray، مما أتاح للجمهور فرصة مشاهدة الفيلم بجودة عالية. كما تم إعادة تقييم الفيلم من قبل النقاد، الذين أشادوا بأداء دوريس داي والمواضيع التي يتناولها الفيلم.
جولي في الثقافة الشعبية
على الرغم من مرور أكثر من ستة عقود على إصداره، لا يزال فيلم “جولي” مرجعًا في الثقافة الشعبية. يتم الإشارة إلى الفيلم في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية، ويستخدم اسمه كرمز للمرأة القوية والقادرة على مواجهة التحديات.
الجوائز والترشيحات
ترشح فيلم “جولي” لعدة جوائز، بما في ذلك:
- جائزة الأوسكار لأفضل موسيقى تصويرية (ليث ستيفنز)
- جائزة غولدن غلوب لأفضل ممثلة في فيلم درامي (دوريس داي)
أخطاء الفيلم
على الرغم من جودة الفيلم، هناك بعض الأخطاء التي يمكن ملاحظتها، مثل بعض الأخطاء في الاستمرارية. ومع ذلك، لا تؤثر هذه الأخطاء بشكل كبير على تجربة المشاهدة.
خاتمة
في الختام، فيلم “جولي” هو فيلم إثارة كلاسيكي يتميز بأداء قوي من دوريس داي، وحبكة درامية مشوقة، وموسيقى تصويرية مميزة. يتناول الفيلم مواضيع مهمة مثل العنف المنزلي والمرأة القوية، ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.